مع الاستقلال ام مع اسقاط النطام !!!

[الزامكي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي احمد باعامر

نعلم جميعا ما يحدث هذة الايام في اغلب محافظات الجنوب المحتل وخصوصا ما يتعرض لة اخواننا الشباب في محافظة عدن من قتل بالرصاص الحي على يد عناصر امن الاحتلال ونعلم جميعا بان ذلك ليس بالشيء الجديد فنظام الاحتلال قد دءاب على استخدام العنف وتعمد قتل ابناء الجنوب.
اليوم تتعاضم المسؤلية على كل ابناء الجنوب في الخارج لدعم ومساندة اخواننا في الداخل كلا حسب استطاعتة وارسالها للداخل بالطريقة التي تظمن وصولها الى من يستحقها وهذة مسؤلية الجميع .
الامر الاخر والمهم هوا ما بدا البعض بالترويج لة في الداخل وفي الخارج وتحديدا "بريطانيا" حيث بداء البعض ينادي بضرورة ان يخرج ابناء الجنوب في مظاهرات للمطالبة باسقاط النظام, شيء مؤسف ان تنادي بذلك اصوات جنوبية .
صحيح اننا كجنوبيين نتمنى ان يسقط هذا النظام المستبد ولطالما تمنينا ان يخرج الاخوان في الجمهورية العربية اليمنية للمطالبة باسقاط وتغيير هذا النظام ولكن الخطاء ان يتم اسقاط هدفنا كجنوبيين بالتحرر والاستقلال واستعادة الدولة المحتلة بالتزامن مع اسقاط ذلك النظام ففي خروجنا كجنوبيين للمطالبة باسقاط النظام اولا اعتراف بشرعية هذا النظام واعتراف ضمني بان قضيتنا هي قضية نظام يحكم في صنعاء وليست قضية احتلال قد يستمر باستمرار الانظمة التي قد تتوالى على الحكم في صنعاء .
ان خروج الاخوان في الجمهورية العربية اليمنية للمطالبة بتغيير النظام شي طيب وخطوة شجاعة وان جاءت متاخرة بالنسبة لهم الا انها ولا شك ان تحققت فهي تصب في مصلحة هدفنا الجنوبي المتمثل بالاستقلال ولكن هذا لا يعني باي شكل من الاشكال ان نتخلى ولو بشكل مؤقت عن شعاراتنا واهدافنا تلك الشعارات المنادية باستقلال الجنوب واستعادة الهوية التي استطاع ابناء الجنوب الاحرار ان يوصولوها الى اسماع العالم على مدى سنوات الحراك الجنوبي الماضية والتي عاهدنا عليها الله وارواح الشهداء الذي يقترب عددهم من الاربعمائة وخمسون شهيد قتلو برصاص نظام الاحتلال ناهيك عن عدد الجرحى وحجم الدمار الذي احدثتة الالة العسكرية للمحتل في مختلف مدن الجنوب كل ذلك يحتم علينا اليوم وفي ضل التطورات الحاصلة في مدن الجمهورية العربية اليمنية ان نتمسك بها اكثر وان نرفعها عاليا لنؤكد للعالم اجمع باننا متمسكون باهدافنا التي سالت من اجلها الدماء منذ يوم الاحتلال وليس منذ انطلاقة الحراك الجنوبي وحسب وليتاكد العالم ان قضيتنا نحن ابناء الجنوب اكبر بكثير من قضية اسقاط وتغيير وجة النظام في صنعاء ذلك النظام الذي لا يحتاج اسقاطة لاكثر من خروج ابناء الجمهورية العربية اليمنية في مدينتين او اكثر للمطالبة باسقاطة خصوصا وان العديد من الانظمة العربية قد تم اسقاطها بتلك الطريقة فلو خرج ابناء مدينة تعز ومن هم في صنعاء عن بكرة ابهم لسقط النظام في لمح البصر وبالتالي فلا ظرورة لخروج ابناء الجنوب للمطالبة بهذا الشيء لان تمسكنا باهدافنا ومطالبنا بفك الارتباط بحد ذاتها تعتبر اكبر مساندة يتلقاها ابناء الجمهورية العربية اليمنية لتمكينهم من اسقاط النظام ان كانو مقتنعين بعدالة قضيتنا .
ان ايماننا بقضية استعادة الجنوب يفرض علينا ان لا نتخلى عنها اليوم لاي سبب فالامور قد اصبحت اليوم واضحة كوضوح الشمس فمن يتبنون ويروجون لتلك الشعارات اليوم في عدن هم اعضاء المشترك ودعاة الفكر الفيدرالي وان كانو قد تمكنو من اقناع الكثير من الشباب في عدن الشباب المخلصين لقضية الجنوب واستقلالة والذي خرجو من اجل الاستقلال من خلال اقناعهم بان التخلي عن شعارات الثورة الجنوبية اليوم يعتبر خير وسيلة لتحقق الاستقلال من خلال اسقاط النظام . فاحزاب المشترك ودعاة الفيدرالية لم يؤمنو يوما بحق استعادة دولة الجنوب واستقلالة ودائما يعتبرون ان شعار الاستقلال يمثل اكبر عقبة امام تحقيق اهدافهم ومشاريعهم الناقصة والصغيرة ولم ينظرو لذلك النظام في صنعاء كنظام محتل بل ينظرون الية فقط كنظام لابد من تغييرة ان لم يتمكنو من تحقيق اي مكاسب سياسية معة وقد قالوها جهارا نهارا بانهم يريدو ان يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية فقط كمدخل لحل الازمة السياسية في البلد (اليمن) ولانهم لم يحققو تلك المكاسب من النظام فقد فضلو ان يركبو الموجة وهذا حقهم ولكنهم قد اخطئو في تحديد الموجة التي يركبونها فالموجة الخاصة بهم غير موجودة في مدن الجنوب لان الهدف في مدن الجنوب مختلف تماما عن اهداف الموجة في تعز وباقي مدن الجمهورية اليمنية وبالتالي فان الواجب يحتم علينا ان نوجة كل جهد وكل الدعم للتخفيف من الام جرحانا في الجنوب بالدرجة الرئيسية ودعم ورفع راية الجنوب عاليا والتمسك بها وان لا يدفعنا الحماس لاسقاط النظام في صنعاء لان نتخلى عن ثوابتنا الجنوبية وان يكون خطابنا مع الاخوان في الجمهورية العربية اليمنية بان تاييدنا لهم لن يكون على حساب تلك الثوابت والاهداف التي لا رجعة عنها واننا سنظل ننظر لاي نظام جديد ياتي من خلال اعتراف ذلك النظام بحق ابناء الجنوب في استعادة دولتهم دون قيد او شرط ويجب علينا كجنوبيين ان لا ننخدع مطلقا بتلك الوعود السراب بان التغيير سيظمن لنا تقرير المصير من خلال فترة انتقالية و استفتاء... والخ من تلك الوعود التي لن تجد من يظمنها لك والتجربة خير برهان وقد شبعنا من التجارب.

______________________
اخي علي صباح الخير
تعمدت تلوين فقرات موضوعك و هي اشارة تجميلية مزخرفه تعني بان شعارات المعارضة اليمنية في جوهرها الحقيقي كالالون المزخرفة اعلاه و لكنها شكليه اكثر منها حقيقه.....اخي علي با عامر موضوع اسقاط النظام حتى الان خديعة سياسية من قبل المنظومة السياسية اليمنية و لكنها ابتزاز سياسي مرحلي كورقة ضغط على السلطة الحكمة اليمنية لغرض تحقيق بعض المكاسب السياسية ليس اكثر او اقل و من يعتقد غير ذلك فانه مخدوع بهذه الشعارات.
المعارضة اليمنية ليست جادة باسقاط النظام لاسباب عديده و اهمها القضية الجنوبية و من يحلم او ينتظر من اللقاء المشترك بانه سيقف مع الشارع لاسقاط النظام فهوا غلطان و حتى نعطي بعض الاصوات التي تنادي باسقاط الرئيس حقها و نعترف بانها فعلاً ترغب اسقاط النظام لازالت تعاني من معضلة اللقاء المشترك اليمني لان الاخير لم تدخل ضمن اجندته اسقاط النظام و دعوتي لابناء الشمال بان يسقطون اولاً احزاب المعارضة اليمنية التي اصبحت تحقق مكاسب سياسية محلية و عربية و عالمية باسمهم و في حال اسقاط تلك المعارضة اليمنية من داخل المنظومة اليمنية حينها سيتمكنون من تنظيم انفسهم و ربما يسقطون النظام و رغم ان هذا الاحتمال ضعيف جداً الا انه يظل عمل وطني يمني في اطارة الصحية و سوف يمهد الطريق لمرحلة قادمة.
الاوضاع باليمن تختلف عن الاوضاع بكل من تونس و مصر و الان بليبيا و لهذا اخرجوا من رؤوسكم موضوع اسقاط النظام نهائياً و لكن خلخلتة وزعزعته وارده و اضعافة و هز اركانه امر وارد في الوقت الحالية و حين يتهاون او تضعف اركانة فان احزاب اللقاء المشترك اليمني ممثلة بحزب الاصلاح هو الحزب القوي الذي سوف يسند النظام و يمده بكافة اشكال الدعم للبقاء و تقوية اركانه و من يعتقد غير ذلك علية البحث في تاريخ الحزب نفسة و سيجد الاسباب لهذا الموقف.
ما يجب علينا كجنوبيين بان نؤمن ايمان قاطع بان اللقاء المشترك و كل الاطياف اليمنية و قبائلها لايمكنها تسقط الرئيس بالضروف الحالية مهما كانت رغبة بعض الشباب بالشمال و لهذا علينا نجهز انفسنا من الان لمعركة حاسمة و مؤلمة مع ثلاثة اتجاهات و هي الاتجاة الاول النظام الحاكم و هذا امرة سهل جداً لاننا نعرف قوته و قدراته و الاتجاة الثاني و هو الاشتراكيين بصنعاء و للقاء المشترك وهذا التيار هو الاخطر على مستقبل قضيتنا لانه يرفع شعارات مزخرفة ذات اللوان زاهية و براغه و استهلاكية و هذا التيار هو الاخطر بالوقت الحالي و التيار الثالث هم جماعة التجار الذين استحوذوا على الغنيمة بالجنوب و العقارات و الممتلكات و غيرها التي جنوا ثمارها خلال عشرين عام هو لاء سوف يسخرون جزاء كبير من المال لشراء الناس و هم ليس اقل من التيار الاول و الثاني و ربما يكون هم الاكثر فساداً من غيرهم بسبب المال.
اخيراً علينا جميعاً بان نقتنع بان الصراع الحالي بين الشمال و الجنوب ليس صراعاً سياسياً بين نظام حكم الجنوب و اخر حكم الشمال و لكن علينا بان نقتنع بان الصراع الحالي صراعاً وطنياً يتمثل بصراع الهوية الجنوبية و الهوية اليمنية و لو كان الامر يرتبط بصراعاً سياسياً بين حزبين يحكمين في الجنوب و الشمال لما هزم احدهما و انتصر الاخر و لو كان الامر كما يرغب توظيف النظام السابق بالجنوب لما انهزم في 94 و لما اتخلاء عنه شعب الجنوب حينها و سبب هذه الهزيمة يتحملها الاشتراكي لانه حاول توظيف الخلاف سياسياً بين منظومتين سياسيتين مما دفع بالشارع الجنوبي التخلي عن مشروعه و لو كان الحزب حول الصراع على انه صراع هوية بين الشمال و الجنوب لكان الامر مختلف تماماً.
صراعنا اليوم هو صراع البقاء و ان نكون او لا نكون كشعب يمتلك هوية جنوبية خارج الهوية اليمنية و في حال اقتناعنا جميعاً بان الصراع هو صراع هوية لما خرجوا علينا الاخوان بالهيئة الوطنية الندنية بهذه الدعوة التي تحدث عنها زميلكم علي باعامر,
لدي بعض الاستفسارات و من لدية التوضيح يعطينا رايه فيها و سبق لقناة عدن تناولتها و كنت احد الاخوان الذين كان يفترض يتحدثون و لكن احداث عدن و ليبيا حالة دون ذلك و في اعتقادي بان الحوار حولها مهم جداً و انشاء الله سنواصل حديثنا حولها مع الاخ ردفان عبر برنامج عين على الجنوب في حال عودة القناة و الاستفسارات تحتاج الى رايي عام جنوبي يقول رايها فيها و هي:
ما هي تداعيات و انعكاسات الاحداث الاخير بتونس و مصر و حالياً ليبيا على قضيتنا الجنوبية و هل هذه الاحداث خدمة القضية ام خدمة اللقاء المشترك اليمني و لماذا؟
لو افترضنا وهذا السؤال افتراضي فقط و هو خيالي في رايي الشخصي و لكن نفترض بان سقط النظام اليمني هل هذا السقوط سيخدم الجنوب ام ان هذا السقوط سوف تلحقة اموراً خطير على مستقبل الجنوب و لماذا؟ هل الاوضاع الحالية بالساحة الجنوبية في ظل قياداته الحالية تساعد على بقاء الجنوب موحداً و اين سيكون موقف الاشتراكيين الحوشيين في ظل هذه الاوضاع على مستقبل الجنوب؟؟؟
اخيراً تحية للاخ علي با عامر و اقول له الوعد كرعد و انتظرت وعدك و لم يصلني فيا ترى ما هو السبب؟