أين قبائل حضرموت وشبوة من قبائل ليبيا الأبطال

[ابوحضرموت الكثيري]

لاحظ أخي العزيز بأنك تطرق موضوع حساس وان كان بهدف البحث الموضوعي فلا بأس وأما إن كان بقصد التهكم وما الى ذلك فأعتقد من الأولى إلاقه وعدم التجروء بأي تطاول على قبائل شبوة وحضرموت والمهرة وبصريح العبارة وإختصار الحديث ان الخطأ والتقصير هو في خطى وتوجهات قادة وناشطي مجلس الحراك بهذه المحافظات وتراني سوف أتخذ من حضرموت عينة لهذا التخاذل لنشطاء وقيادات الحراك التي يُلمس عليها التخاذل عن التوجه الى إستقطاب القبائل في محيطها لاسيما وان القبائل في الأصل لاتزال لديها الفهوم المغلوطة عن مسيرة الحراك وشائع لديها أنها تسير لإعادة العهد الإشتراكي البالي وأنت تعلم مابين هذا الإشتراكي وقبائل الجنوب عامة كما ويُعزز هذا الشيوع الخاطئ لديها هو قيادات الحراك في الأصل كانت من ظمن قيادات الحزب سابقاً هذا من جانب ومن جانب آخر ان قيادات وناشطي الحراك بحضرموت لايسعون في المديريات والمراكز بحضرموت إلا في إستقطاب أعضاء وفئات كانت محسوبة على الحزب الإشتراكي ومن حملة الضغائن الحاقدة على فئات المجتمع الحضرمي التقليدية ومن جانب ثالث وهذا قد ألمسه شخصياً سلوك التعالي الذي تبديه معظم قيادات مجلس الحراك التي تم رفدها بهذه الصفه من القيادات العليا لتمثيل مجلس الحراك الجنوبي بمديرياتها ومناطقها وبدت تتصرف وكأنها قاب قوسين أو أدنى من التحرر والإستقلال والعودة الى تولي زمام السلطة والعودة الى التحكم بمصير الناس في هذه المديريات والمراكز ولهذا تراها اي هذه القيادات والقيادات الفرعية عاجزة عن تحريك الناس والحراك في وجه المحتلين بل ويبدو لي شخصياً ان هذه القيادات تسير بالحراك الى حراك لفئات في وجه فئات بحضرموت والمهرة وأعتقد بشبوه ايضاً وبما يجعل الأمر يبدو متأزماً ومُعقد للغاية فالجميع ينبذ الإحتلال غير ان لكل توجس من الآخر ومشروع آخر وصراحة تبدو الصورة قاتمه وعجز مقبع على محاولات البعض للتوفيق بين جميع الأطراف وإن كنت شخصياً أرمي بالعيب على هذه القيادات ومن فُرض ان يكونوا قيادات أو نشطاء للحراك بمناطق ومديريات حضرموت كون هؤلاء يُفترض منهم ان يتحلوا بروح الساسة وقادة الثورات والتي لا تقوى ولاتستقيم فعالياتها ولاتتفعل مسيرتها الثائرة الا بتعبئة الناس وشحن طاقاتها الثائرة .
وفي إعتقادي ان المخارج من هذه المعضلات يكمن في ان تتبرأ ثورة الجنوب عن النزعات الإحتكارية لقياداتها وتتوجه الى التشبث بالطابع الجماهيري الشعبي دون إحتكاريات في أشخاص أو فئات من دون فئات .