الصحافه _ معارضة جنوب اليمن طالبت كلينتون بدفع صالح إلى حوار «يفضي إلى تقرير المصير

[عبدالله البلعسي]

العطاس يطالب بحوار يفضي لانفصال جنوب اليمن

المصدر:

• (وكالات)

التاريخ: 14 يناير 2011


أعلنت ما يسمى «معارضة جنوب اليمن في المهجر» التي يمثلها أول رئيس وزراء لدولة الوحدة بين الجنوب والشمال حيدر ابوبكر العطاس أنها طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال زيارتها إلى صنعاء بإجراء حوار مع الشمال «تحت مظلة دولية يفضي الى تقرير مصير الجنوب».
وذكرت في رسالة موقعة من قبل العطاس وزعت أمس أن «معالجة المعضلة الخطيرة القائمة في اليمن يتطلب في الأساس تمثيلا ومشاركة من كلا الطرفين المعنيين بهذه القضية وهما الجنوب والشمال، ويتطلب مشاركة شاملة وجادة ومباشرة من قبل الأطراف الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة». وطالبت الرسالة الموجهة إلى كلينتون بـ«إجراء حوار مع الشمال تحت مظلة دولية يفضي الى تقرير مصير الجنوب». وأضافت إنه «من المهم إدراك مدى ما يتعرض له شعب الجنوب من إجراءات تهميش وتمييز منهجية وإجراءات قمعية منذ شن نظام الرئيس علي عبد الله صالح الحرب الشاملة في العام ‬1994»، على حد وصفها. واعتبرت ان تلك الحرب «استهدفت اجتياح الجنوب والسيطرة عليه وعلى موارده، وأنهت الوحدة السلمية التي أعلنت بين دولة الجنوب وبين الشمال، وحولت شعب الجنوب من شريك إلى شعب خاضع لاحتلال عسكري»، على حد زعمها. واعتبرت الرسالة ان «كافة الوقائع تشير إلى أن التعديلات الدستورية والانتخابات البرلمانية المقررة في شهر ابريل المقبل تم وضعها لتلبي هدفا واحدا ألا وهو تمكين صالح من الاستمرار في تسيّد المشهد السياسي». وخلصت إلى القول: «تعبر معارضة الجنوب عن شكرها لموقف الولايات المتحدة في التصريح الصادر من وزارة الخارجية الأميركية في السابع عشر من يونيو ‬1994 والذي أكد على معارضة الولايات المتحدة لفرض الوحدة بالقوة».

تظاهرات جنوبية

في هذه الأثناء، تظاهر أنصار «الحراك الجنوبي» في عدد من محافظات جنوب اليمن. وقال مصدر يمني مطلع لوكالة «يونايتد برس انترناشونال» ان التظاهرات «جرت في محافظات لحج وأبين وشبوة والضالع لمناسبة ذكرى أحداث ‬13 يناير ‬1986 في جنوب اليمن التي أدت الى حرب أهلية بين قيادات الجنوب حينها». وأضاف المصدر ان «أكثر التظاهرات حشدا نظمت بمدينة الحبيلين بمحافظة لحج برغم محاصرة المدينة من قبل قوات الجيش منذ نحو أسبوع». ورفع المتظاهرون لافتات تندد بما سموه «المحتل الشمالي» ونادوا بـ«استمرار التصالح والتسامح بين مختلف القوى السياسية في جنوب اليمن». كما نددوا بـ«قيام الجيش بحصار ردفان وقطع الاتصالات ومنع دخول المواد التموينية والطبية إليها»، بحسب زعمهم ورفعوا أعلام دولة الجنوب السابقة ورئيسها على سالم البيض. وأقام المتظاهرون مهرجانا جماهيريا بعد ان طافوا بشوارع الحبيلين، دعا خلاله السفير السابق قاسم عسكر الذي سبق وان سجن لمدة عامين الى مواصلة التظاهر ضد من سماهم «الشماليين»، و«التصدي لقوات الجيش التي تمنع التظاهرات». ودعا عسكر المجتمع الدولي الى «التأكد مما يدور في الجنوب من قتل وتشريد
http://www.albayan.ae/one-world/arab...01-14-1.996068