الصحافه _ معارضة جنوب اليمن طالبت كلينتون بدفع صالح إلى حوار «يفضي إلى تقرير المصير

[عبدالله البلعسي]

الآلاف من أنصار الحراك يتظاهرون في جنوب اليمن مطالبين بالانفصالآخر تحديث:الجمعة ,14/01/2011 صنعاء - صادق ناشر، (يو .بي .آي):

1/1

تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في عدد من المناطق الجنوبية من اليمن، أمس، إحياء لذكرى أول مهرجان للتصالح والتسامح عقد عام 2006 بين الجنوبيين الذين فرقتهم أحداث الثالث عشر من شهر يناير/ كانون الثاني ،1986 في ظل توتر عام يسود هذه المناطق، فيما طالبت المعارضة الجنوبية في المهجر، التي يمثلها المهندس حيدر أبوبكر العطاس وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، خلال زيارتها إلى صنعاء، بإجراء حوار مع الشمال تحت مظلة دولية يفضي إلى تقرير “مصير الجنوب”، في وقت أعلن فيه حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أنه سيرد على مطالب المعارضة بشأن التعديلات الدستورية التي قدمها الحزب إلى مجلس النواب وترفضها المعارضة، وسط أنباء عن احتمال تأجيل الانتخابات التشريعية المقبلة .

وكان الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي قد تظاهروا في كل من الحبيلين بمحافظة لحج والضالع ولود بمحافظة أبين إحياء لذكرى التصالح والتسامح، رغم الإجراءات الأمنية المشددة، حيث رفع المشاركون شعارات حملت عبارات تمجد مبدأ التصالح والتسامح، وتدعو أبناء الجنوب إلى ترسيخ قيمه ومبادئه السامية بينهم، وأخرى تطالب برحيل “المحتل الشمالي” وتندد بالحصار الذي تفرضه القوات العسكرية على مدن ردفان وقطع الاتصالات ومنع دخول المواد التموينية والبترولية والدوائية إلى مديريات ردفان منذ السبت الماضي، كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب بالانفصال عن دولة الوحدة والتصدي لقوات الجيش .

ودعا القيادي في الحراك وسفير اليمن الأسبق لدى موريتانيا قاسم عسكر جبران العسكريين الجنوبيين في الجيش إلى رفض أوامر قمع الاحتجاجات السلمية في الجنوب، كما دعا أبناء ردفان إلى التصدي لقوات الجيش، والدفاع عن “أرضهم وكرامتهم” على حد تعبيره . وقال عسكر خلال كلمة القاها بحضور العديد من قادة الحراك بينهم الدكتور ناصر الخبجي، إن السلطة تحاول بث روح الفرقة والخلاف بين أبناء الجنوب ليسهل لها ضرب الحراك الجنوبي وقمع أبناء الجنوب . وفي مهجران لودر بمحافظة أبين ألقى رئيس الوزراء السابق حيدر أبوبكر العطاس كلمة عبر الهاتف أكد فيها على ضرورة وحدة الصف بين عناصر الحراك، كما طالب بفك الارتباط بين الشمال والجنوب . من ناحية ثانية، قالت “معارضة جنوب اليمن في المهجر”، في رسالة موقعة من قبل العطاس موجهة إلى كلينتون، وزعت امس عبر البريد الإلكتروني، “إن معالجة المعضلة الخطيرة القائمة في اليمن يتطلب في الأساس تمثيلاً، ومشاركة من كلا الطرفين المعنيين بهذه القضية، وهما الجنوب والشمال ويتطلب مشاركة شاملة وجادة ومباشرة من قبل الأطراف الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة” . http://www.alkhaleej.ae/portal/511d0...bb77d6e6d.aspx