7/7 يوم اليم في قلب ابنا الجنوب العربي

[الشنفره]

عدن: أعلام سوداء ومسيرة صامتة الإثنين للمطالبة بإصلاح مسار الوحدة




تشهد مدينة عدن الاثنين القادم الموافق 7/7/2008م فعالية احتجاجيه صامته دعت إليها هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية بمدينة عدن تزامناً مع الذكري الـ14 لوضع حرب صيف 94م أوزارها للتنديد - بحسب بيان صادر عن الفعاليات السياسية المنظمه - بالمظاهر التي رافقت سنوات ما بعد حرب صيف 94م.

وعلمت "الصحوة نت" بان هذه الفعالية التي يجري الإعداد والتحضير لها من قبل كافة الفعاليات السياسية والمنظمات الحقوقية والاجتماعية بعدن البالغ عددها قرابة الـ"20" والمنضوية تحت هيئة تنسيق تم تشكيلها والإعلان عنها منتصف الشهر الماضي برئاسة هشام باشراحيل وناصر الطويل ستكون الكبرى من بين جميع الفعاليات الاحتجاجية التي شهدتها المحافظات الجنوبيه خلال العام الحالي.

وقال عدد من المنظمين لهذه الفعالية بان جميع الفعاليات السياسية في المحافظات الجنوبيه يتوقع أن تشارك في إحياء هذه الفعالية داخل مدينة عدن والتي ستكون عبارة عن تجمهر واعتصام صامت لم يحدد مكانه بعد يرفع خلاله المشاركين الإعلام السوداء في إشارة منهم للتنديد بالممارسات الإقصائية التي انتهجتها السلطة عقب الحرب.

وبحسب الناشطة الحقوقية رضيه شمشير- نائب رئاسة هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية بمدينة عدن- فان اقتراح فكرة أن تكون هذه الفعالية فعالية صامته يأتي كون الصمت ورفع الإعلام السوداء ابلغ لغة في إيصال المطالب العادلة التي ينادي بها المحتجين بعيداً عن التشنجات.

ووصف بيان صادر عن اجتماع قيادات هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية بمدينة بعدن أمس الثلاثاء هذه الفعالية بأنها تأتي في إطار تأكيد هذه الفعاليات على تمسكها القوي وقناعتها الراسخة بخيار النضال السلمي الديمقراطي من أجل التحرر والانعتاق من هذه السلطة التي وصفها البيان بأنها أصبحت سلطه جائرة قائمه على سياسة الإقصاء للأخر والقهر والتسلط والتمييز والفساد.

وقال البيان- تسلمت الصحوة نت نسخة منه- بان ممارسة النضال السلمي نابع عن قناعة راسخة لدي الجميع في كونه السبيل الأوحد في طريق استعادة الحقوق المسلوبة كاملة دون انتقاص طوال سنوات ما بعد حرب صيف 1994م.

وأشار رئيس لجنة التنظيم للفعالية بان هيئة تنسيق الفعاليات السياسية بصدد توجيه مذكرة اشعار إلى قيادة السلطة المحلية بمحافظة عدن خلال اليومين القادمة معرباً عن أمله في أن يلقي المشاركين تجاوباً من قبل الجهات المعنية في إنجاح هذه الفعالية السلمية.

وعلمت "الصحوة نت" بان قيادات أمنية في عدد من المحافظات الجنوبية بما فيها محافظة عدن دعت إلى عقد اجتماعات اليوم الأربعاء لمناقشة تنفيذ خطة انتشار امني في عدد من المناطق والمحافظات الجنوبية القريبة من ضواحي مدينة عدن بهدف منع دخول مشاركين في الفعالية من خارج محافظة عدن في حين لم يصدر حتى الان إي موقف رسمي من قبل اللجنة الأمنية بمحافظة عدن في السماح أو الرفض للفعاليات السياسية بإقامة الفعالية التي دعت اليها.

وتبدو الفعاليات السياسية في محافظة عدن هذه المرة أكثر إصرار عن ذي قبل بالتمسك في إقامة هذه المسيرة الصامتة حيث يتوقع أن يجري الاتفاق بين هيئات التنسيق على إقامة هذه الفعالية كلاً في محافظته في حال أقدمت الأجهزة الأمنية على منع الوافدين من المحافظات المجاورة لعدن من دخول المدينة للمشاركة في فعالية كبري مشتركة.

وقال عدد من قادة الفعاليات السياسية بعدن بان الأعلام السوداء سترفع على سطوح منازل المواطنين صباح يوم الفعالية فيما سيضع المشاركين الأشرطة السوداء على أكتافهم للخروج للمشاركة في الاعتصام بطريقة سلمية كحق من حقوقهم القانونية رافضين التخلي عن هذا الحق في التعبير عن رفضهم واستنكارهم للوضع القائم بالقوة والقهر على أنقاض ما أسموه بالوحدة السلمية الطوعية المبنية على أساس الحوار والشراكة والديمقراطية.

ووصف بيان صادر عن هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية بمدينة بعدن التنديد بحرب صيف 94م بأنه تنديد أيضاً بنتائجها الكارثة وما أعقبها من إتباع سياسات التمييز والعنصرية وهو ما اعتبر في البيان بأنه يعد انقلاب وإجهاض لمشروع الوحدة لصالح مشاريع السلطة الحاكمة القائمة على الضم والإلحاق والتنكر لاتفاقيات الوحدة ودستورها ووثائق الإجماع الوطني.

واتهمت هيئة التنسيق في بيانها السلطة بانتهاج الحكم الفردي القائم على إدخال البلاد في دوامة جديدة من الحروب والتوترات والصراعات العنيفة المتزامنة مع اشتداد حالة الفقر والبؤس والعوز لدى غالبية السكان وارتفاع معدلات البطالة وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأشارت هيئة التنسيق إلى أن ما تشهده المحافظات اليمنية من صراعات وتوترات وحروب تعد احد نتائج تلك السياسات الفردية القائمه على نهج الاستئثار والإقصاء ومصادرة حقوق الآخرين.


وأكدت الهيئة في ظل هذه الأوضاع المأساوية - بحسب البيان-على ضرورة التمسك بالقضية الجنوبية كمشروع عادل ناجم عن عملية الانقلاب على مشروع الوحدة مؤكدة أيضا على ضرورة انتهاج تصعيد النضال السلمي الديمقراطي كوسيلة مثلى للوصول إلى حل عادل لهذه القضية.

ودعا بيان الهيئة أعضائه وكافة أبناء محافظة عدن إلى العمل مع بقية القوى الخيرة لترسيخ ونشر قيم التصالح والتسامح والتضامن بين الجميع واعتماد الحوار وسيلة والية لحل الخلافات والتعارضات في الروي والأفكار ونبذ الكراهية والنزعات الشمولية.

وأعرب البيان عن تضامنه مع أسر شهداء النضال السلمي والتصالح والتسامح ومع كافة المعتقلين من نشطاء ورموز الحراك السلمي واصفاً إياهم بأنهم سجناء الرأي السياسي نتيجة ممارستهم لحقوقهم الدستورية والمدنية المكفولة لهم وفق الأطر القانونية.

وكانت قيادات الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية في محافظة عدن عقدت خلال هذا الأسبوع عدد من اللقاءات التشاوريه للوقوف أمام ما وصفته في بيانات سابقه بمستجدات الأحداث والصعوبات والمظالم والإقصاء والإلغاء التي قال البيان بان مواطني عدن وأبناء المحافظات الجنوبيه يعنون منها.