من حقه الدكتور فاروق حمزة يعلن موقفا " عدنيا ً " إن كان هناك من غضب من مقال وحقيقة

[الرأي العام]

من حقك اخي الصحاف ان تكتب عن عيوب المناطقية وعيوب العصبية وعيوب الانانية واي عيوب تراها في الوطن الجنوب .
وهذا يتفق مع مبدأ حرية التعبير والرأي ، ولكن ونحن نخوض معركة نضالية ضد نظام الاحتلال الذي يحاصر الجنوبيين بكل أنواع القمع العسكري ، ويمتلك وسائل وأدوات اشعال الفتنة والصراع بين ابناء الجنوب ، من خلال إذكاء ثقافة الصراع المناطقي مرة ، والحزبي مرات أخرى ، ومن خلال اثارة الماضي والجراحات بهدف وقف أي جهود لتوحيد الجنوبين في موقف واحد ضد نظام اللاحتلال اليمني .
هذا أمر مهم ، والعيب الذي جاء بمقالتك هذه هو أنك لم تجعل القضية عامة مجردة بل عمدت الخوض في تفاصيل مناطقية تصب في ما يسعى اليه نظام صنعاء ، والاشارة الى شخص معين أو منطقة معينة بل جعلت القضية المطروحة واضحة انها تخص ابناء الضالع ، مهما جئت ببعض العبارات اللطيفة بحق الضالع ، وأنك ضالعي الهوى ، ولكن مقالك في مجملة يختزل مشكلة المناطقية في الضالع وما تساؤلك عن وضع المناطق التابعة للضالع (.....) وعن مشروعية ان الضالع مديرية ام محافظة ، كل هذا يبين ان نيتك ليست سوية وصادقة تجاه مناقشة ظاهرة المناطقية كقضية يعاني منها الجنوب بشكل عام .
ثم لماذا هذا الحكم والانطباع الشاذ عن الضالع وأهلها بالمناطقية لمجرد أن شخص كتب ردا هنا أو هناك يوحي بهذه النقيصة ، ثم ما أدراك ان الكاتب هو فعلا من الضالع ؟ ثم هل ذلك كله يجعلك تعطي الحق لغيره للحديث عن المناطقية والاستماتة ورائها ؟
يا عزيزي .. إذا كنت تعتبر نفسك ثرثارا ، وخرفا ، وتعترف انك لم تستطع مساعدة ابناء الجنوب الذين في الداخل ، فلا تزيد الطين بله بكاتاباتك السياسية الهزيلة العمياء التي لا ترى من الامور الا قشورها .
دع السياسة وأكتب مذكرات رحلاتك الى الهند مثلا ، أو بانكوك ، وتحدث عن الأكلات الشعبية وغير الشعبية ، وتحدث عن عادات تلك الشعوب او عن أي تجارب أخرى ليس لها علاقة بالسياسة .