الصحافه --والقضيه الجنوبيه ( على الجميع الدخول لتعليق 30\8

[عبدالله البلعسي]

http://www.assafir.com/Article.aspx?...Id=2964&Author=

صالح يدعو اليمنيين لمواجهة «القاعدة»: المتفرجون من بعيد فاشلون كالإرهابيين



تعرض الجيش اليمني، مساء أمس الأول، لضربة قاسية، حيث قتل تسعة جنود ومسؤول في وزارة المالية في مدينة جعار جنوبي البلاد، في هجوم بالرشاشات والأسلحة الصاروخية حمل بصمات تنظيم «القاعدة»، في وقت حث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مواطنيه على التعاون مع رجال الأمن في محاربة التنظيم، آخذاً على بعض الدول عدم التعاون مع اليمن في استئصال هذه الظاهرة.
وذكرت مصادر أمنية يمنية أنّ أربعة مسلحين هاجموا نقطة تفتيش، عندما كان الجنود يتناولون طعام الإفطار في منطقة جعار في محافظة أبين جنوبي البلاد، مستخدمين بنادق هجومية وقذائف صاروخية من نوع «آر بي جي»، ما أسفر عن مقتل تسعة جنود ومندوب الضرائب في المنطقة. وأضافت المصادر أن المهاجمين أحرقوا جثث القتلى في الموقع، كما أضرموا النار في الآليات العسكرية التي كانت متواجدة في المكان.
وقال مسؤول أمني يمني أنّ الهجوم «يحمل بصمات القاعدة». ونقل عن أحد الجنود قوله إنّ «المسلحين الذين قدموا إلى النقطة كانوا مقنعين ويهتفون: الله أكبر». وأوضح المسؤول اليمني أنّ المهاجمين «قالوا إنهم قدموا من مدينة لودر للانتقام من السلطة على قتل إخوانهم في المدينة»، التي شهدت، الأسبوع الماضي، معارك شرسة بين القوات اليمنية ومقاتلي «القاعدة»، أسفرت عن مقتل 33 شخصاً من الجانبين.
وبالرغم من إعلان السلطات اليمنية السيطرة على لودر، ذكر شهود عيان أن اشتباكات متقطعة شهدتها المدينة فجر أمس.
إلى ذلك، قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في كلمة ألقاها أمام رجال دين يمنيين مساء أمس الأول، إن «هؤلاء الأشرار من القاعدة جهلة، لا يفقهون شيئا في الإسلام، ويتاجرون بالمخدرات ويتعاطونها، ويقومون بقتل النفس المحرمة وقطع الطرق والاعتداء على مراكز الشرطة والنقاط العسكرية والأمنية ومؤسسات الدولة، والأجانب والمقيمين في اليمن». وأضاف «لقد تحول الإرهابيون الآن إلى استهداف الأجهزة الأمنية وهي الآلية التي تتبع في أفغانستان والعراق، ولكنهم لن يفلحوا أمام صمود شعبنا «، مشيراً إلى أنّ «هذه العناصر، بما ترتكبه من أعمال إرهابية وإجرامية، خارجة عن الدين الإسلامي الحنيف ولا علاقة لها بالإسلام وبقيمه».
وفي إشارة إلى بعض الدول التي لم تتعاون مع اليمن في استئصال «القاعدة»، قال صالح إنّ «الذين يتفرجون من بعيد، ويبدون ارتياحهم وابتساماتهم على كل أعمال الإرهاب، هم فاشلون، كما هؤلاء الإرهابيون، ولن يصلوا إلى مقاصدهم لان نواياهم سيئة».
(«السفير»، أ ف ب، رويترز،
أب، يو بي أي، د ب أ)