الصحافه - والقضيه الجنوبيه 20\7

[عبدالله البلعسي]

صالح يدعو «الإرهابيين» للتحاور مع العلماء المعتدلين



حث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أمس، مواطنيه على الإبلاغ عن «الإرهابيين»، مشدداً على أن الإرهاب يستهدف بالدرجة الأولى عملية التنمية في البلاد، في وقت رحب الحوثيون بـ«محضر الآليات» الذي توصل إليه حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم والمعارضة البرلمانية من اجل تفعيل الحوار الوطني، معتبرين أنّ ذلك يفتح الباب أمام مشاركة الجميع من دون استثناء في الحوار.
وقال صالح، خلال حفل رسمي في محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، «أدعو المواطنين إلى الإبلاغ عن أي عمل إرهابي، إذ ليس من المعيب أن يقوم المرء بذلك، وهو لن يكون مخبراً ومنافقا، فهذا عمل وطني».
وأشار صالح إلى أن «المتضرر في المقام الأول (من العمليات الإرهابية) هو أمن المواطن، وعملية التنمية»، معتبراً أن «القلاقل الأمنية تقف حائلا دون عودة رأس المال الحضرمي المهاجر».
وقال الرئيس اليمني، موجها خطابه الى من وصفهم بـ«الإرهابيين»، إن «ما نريده منهم هو أن يمعنوا القراءة في ما كتبه العلماء، وفي الكتاب والسنة، وان يتحاوروا مع العلماء المنصفين وسطيين ومعتدلين».
وأضاف «اقرأوا كتب الزيدية والشافعية، والصوفية، والسلفية وغيرها من الكتب الدينية، وعليكم تحكيم عقولكم، وألا تسلموا لدعاة الإرهاب، الذين هم ليسوا بعلماء ولا قضاة».
وسخر صالح من المستوى التعليمي للمنتمين لـتنظيم «القاعدة» التعليمي، معتبراً أنّ «أحسنهم حاصل على مؤهل ثالث إعدادي، أو أول ثانوي، فأمثال هؤلاء جهلة وقطاع طرق ينبغي محاربتهم إذا لم يعلنوا التوبة».
إلى ذلك، أصدر القائــد الميــداني للحوثيين عبد الملك الحوثي بياناً أعــرب فيه عن ارتياحه ودعمه للاتفاق الموقــع بين أحزاب «اللقاء المشــترك» (المعارضة) والمؤتمر الشعبي العام، معتبرا أنّ ذلك يهيئ الخطوات لإجراء «حوار شامل لا يستثني أحدا».
واعتبر الحوثي أن «إنهاء ظروف ومخلفات الحرب في محافظات صعدة وعمران والجوف يعد من الركائز الأساسية لتطبيع الوضع السياسي». وأضاف «ننتظر أن يتم الوفاء بالتزامات إطلاق كل المعتقلين من دون تأخير أو استثناء، وذلك لتجنيبهم وذويهم مزيدا من المعاناة غير المبررة».
وقال الحوثي في بيانه «نذكر الأطراف المعنية بأن السبيل الناجح والعادل لإنهاء شبح الحرب وتطبيع الوضع في محافظات صعدة وعمران والجوف يكمن في البدء فورا بإعادة الإعمار، وتعويض المتضررين، ووقف الاعتقالات، وعودة الموظفين والمنقطعين الى أعمالهم»، مجدداً التأكيد على «تعاوننا في هذه المهمة».
وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أكد أن هناك حوالي ألف شخص معتقلين على خلفية التمرد الحوثي. وفي هذا الإطار، أكد مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية انه، بالتزامن مع الاتفاق بين المعارضة والحزب الحاكم، صدرت توجيهات من الرئيــس اليمــني بالإفراج عن 400 شخص من المعتــقلين على ذمة التمرد، إضافة الى 27 معتــقلا من «الحراك الجنوبي» المطــالب بالانفــصال عن الشمال.
(أ ف ب، يو بي أي)