الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-19, 06:54 AM   #1
أحمد الربيزي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-28
المشاركات: 764
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
















17- من الزنزانة الجماعية رقم ( 5 )












إمام المسجد ( العلامة )عضو منظمة التغيير :




كان نقل صلاح السقلدي إلى زنزانتي رقم (5) الجماعية في آخر ساعات شهر شعبان وكان قدومه مع رمضان حدث مهم جدا سعدت به كثير لأنني استطيع إن أتكلم معه في كل شي وسأعرف منه ما جرى له منذ اعتقاله إلى أن التقينا هنا مرورا بما جرى له في التحقيقات , وجدت من أبادله الحديث دون تحفظ وكان يشكي لي واشكي له و انتابني نحوه عاطفة من الأخوة والصداقة تجاهه وهذا يشبه شعور الغريب عن بلادة عندما يصادف قريب له تجده يسارع إلى إمطاره بالكثير من الأسئلة التي يكيلها دون توقف حتى أنه لا يسمع جوابها تماما كمثلا متى اعتقلوك ؟ وأين ؟ ومتى رحلوك إلى صنعاء ؟ وكيف وهل ؟؟!! تكلمنا كثير وهو يشكي لي وأنا أشكي له عن كل صغيرة وكبيرة , وسعنا للأخ صلاح بيننا وكان على يميني و بدخول صديقي صلاح في الزنزانة حقنا أصبحنا ( 12) نزيل في هذه الزنزانة وكان هناك من الحوثيين عشرة وهم من سادة صنعاء ومن البيوت الزيدية العريقة من آل الوزير وآل المؤيد ومن آل ألكبسي بالإضافة إلى أشخاص من قبائل بني حشيش ( جنوب شرق مدينة صنعاء) واثنان منهم من المحكومين بالإعدام ولأول مرة ألتقي بمسجونين محكومين بإعدام وجماعة بني حشيش هم من المقبوض عليهم في الحرب الخامسة والحوثيين لا يحسبوا فترات سجنهم بالسنين بل بالحروب فهناك سجناء الحرب الأولى وهم قديمين ولهم أكثر من خمسة سنوات وهناك من هم من الثانية أو الثالثة وفي نهاية رمضان وما بعدها كنا نرحب بمعتقلي الحرب السادسة وجلهم من مناطق شمال اليمن ( صعده والمناطق المتاخمة لصعده المحافظة ) كما أن معتقلي الحرب الخامسة جلهم من بني حشيش
وفيهم من صنعاء المدينة .
كانت الزنزانة التي نسكنها ( 6 م * 4 م ) تعتبر الزنزانة النموذجية من ناحية نوعية المعتقلين الذين يقطنوها ومن محاسن الصدف أننا التقينا في هذه الزنزانة بشباب يشتغلوا في أعلام الحركة الحوثيه ومنهم في منظمات لحقوق الإنسان وبعضهم في حركة التغيير التي زميلنا صلاح السقلدي من أوائل الأعضاء المنضمين إليها وكان الشاب العلامة السيد ياسر عبد الوهاب الوزير إمام مسجد من المساجد التي حافظت على مذهبها ألزيدي في صنعاء وهو من زملاء صلاح في منظمة التغيير وهذا شاب لا يتجاوز الـ 36عاما يتسم بالذكاء الحاد وحفظ وقراءة القرءان وعالم في الفقه الزيدي وقد لاحظت كونه من المحسوبين على الحركة الحوثية إلا انه ليس متعمق بالفكر الحوثي واجتهادات السيد حسين الحوثي بل العكس فحين يدور بنا الحديث عن الفكر الحوثي تجده يستعين بالسيد الشيخ إبراهيم المؤيد المتعصب للفكر الحوثي من حيث فهمه له أنه قراءة عصريه جديدة للقرءان بتفسير جديد ما يجعله يناسب الوقت الحالي أو هذا على الأقل ما فهمناه باختصار من الشيخ إبراهيم المؤيد ذي الأربعين عاما وبرغم محدودية معارفه مقارنة بالشيخ ياسر إلا انه هو الشخص الذي كان محتك مع قيادات الحركة الحوثيه كونه من سكان صعده أو مقيم في نواحيها برغم انه قد اعتقل في الحرب الثالثة أو الثانية وله أكثر من ثلاثة أعوام في المعتقل .
وكان ياسر الوزير الذي اتهم بالاشتراك في تشكيل عصابة وجمع التبرعات للحركة وتوزيع الملازم وهذه التهم تكاد تكون لكل الحوثيين مع زيادة مقاومة السلطات وقتل عساكر وترهيب وترويع والخ ..
والتهم الأخيرة تضاف للمقبوض عليهم في الحرب الخامسة في بني حشيش ولذلك تجد أن بني حشيش وأغلب من تحاكموا على ذمة أحداثها تكون أحكامهم كبيرة وتتراوح من عشر سنوات إلى إعدام
وهناك من قاطنين الزنزانة إلى جانبنا واحد من السادة آل الشامي ويدعى أحمد حسين أحمد الشامي وهو شاب من سكان صنعاء وله علاقة من ناحية جدته أم أمه بالسيد عبد الرحمن الجفري ( رئيس حزب رابطة أبناء اليمن )


( المعذرة تعبت الآن با نواصل يوم غدا هذا الجزء لأنه طويل ..)





التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2010-07-19 الساعة 07:10 AM
أحمد الربيزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-20, 06:37 AM   #2
أحمد الربيزي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-28
المشاركات: 764
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم











تابع










17 ــ من الزنزانة الجماعية رقم ( 5 )








( شجني ) يورث لأبنه وما حد أحسن من حد :




كان الشاب الشامي أكثر الزملاء المعتقلين في هذه الزنزانة رحب بنا وبحفاوة شديده وتحدثنا كثيرا نحن وهو وكان بقص أنه في فترات متفاوتة يزور جدته في عدن ويجلس عندها وكان يتكلم معنا عن عدن وعن جدته التي تكره صنعاء ونظامها وكانت ضد الوحدة التي ظلمت الجنوب وهي مع الجنوب ومع نضاله وحريته وكيف أنها قابلت علي عبد الله صالح في احد الأيام وقالت له كيف كانت تناضل ضد الاستعمار البريطاني وانها ما تريد من احد شهادة ولا مقابل وان شعب الجنوب شعب مكافح ؟!! والكثير من القصص الذي كان يقص علينا بحماس شديد وقد خسرنا احمد الشامي هذا الشاب الذي حوكم كرئيس عصابة أو خلية حوثيه مكونة من عدة عناصر وهذه تهمة كيدية كل الأمر انه كان يوزع ( الملازم ) التي تحتوي على محاضرات السيد حسين الحوثي وهي خلاصة فكر الحركة إن جاز التعبير نعم خسرنا ذلك الشاب عندما تم نقله إلى البدروم الزنازين الأرضية في 23 من شهر رمضان الكريم وهي مناسب شيعيه تخص سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ليلتها قاموا مجموعه من الحوثيين الشباب بترديد شعارهم المعروف ( الله أكبر ألله أكبر ـ الموت لأمريكا ـ الموت لإسرائيل ـ اللعنة على اليهود ـ النصر للإسلام ) كان ترديدهم لهذا الشعار الصرخة في الساعة التاسعة مساءا ووقتها كانت الإذاعة الداخلية تبث بـ ( الصوت فقط ) مقابلة تلفزيونية مع الرئيس اليمني في قناة صنعاء الفضائية والمعارك كانت حينها حامية الوطيس في صعده وعدة مناطق في المحافظات المجاورة لها وأتذكر إن الصرخة بدأت من الجناح الجنوبي وبسرعة انطلقت الحناجر لتصرخ في كثير من زنازين وعنابر سجون الأمن السياسي بصوت واحد تصرخ بالشعار وتهز به أركان السجن وبعد ذلك بقليل جاء الجنود ليعاقبوا الذين يصرخوا وفعلا نقلوهم إلى زنازين البدروم ( وسمعنا في ما بعد من عساكر ومن معتقلين صعدوا من البدروم إن هولا الشباب قد تم معاقبتهم بشدة وذلك بوضعهم كل ثلاثة مربوطين في قيد واحد بأقدامهم وأستمر ذلك لفترة تتجاوز الشهر والمصيبة أنهم حشروا كل ثلاثة مسجونين في زنزانة واحده ضيقة مترين في متر ونصف وكنا نتخيل وضعهم من تلك الأماكن التي نعرفها جيدا , فنسمع تلك الإخبار المنقولة ألينا فنتأسى عليهم ونتألم لهم نعم والأسواء من ذلك أنهم يدخلوهم الحمامات لقضاء حاجاتهم أو للوضوء على هذه الوضعية مقيدين بثلاثتهم ومشبوكين مع بعض وكم كان ذلك يحزنا هكذا كانت الإخبار تصلنا من زنازين البدروم ) وهي حقيقية عرفنا صحتها حين قابلنا من تم أعادتهم بعد أشهر إلى الزنازين الجماعية في ما بعد
كان برنامجنا في الزنزانة الجماعية تلك برنامج ليلي ليس لكوننا في رمضان فحسب يل أستمر البرنامج الليلي إلى أن خرجنا بمعنى إننا نرقد في معظم أوقات النهار ونصحا عند الظهر ونصلي الظهر ونعود إلى النوم وقرب وقت المغرب ننهض لنجهز لفطورنا في المغرب نتعاون في تقطيع السلطة والجزار والخيار والبصل وغيرها من لزوم الفطور ولحظي الشديد وحظنا في الزنزانة أن أخي الذي يسكن في صنعاء وهو مهندس في طيران اليمداء نقلوهم إلى صنعاء بعد الاستيلاء على شركتهم ليضموهم إلى طيران اليمنية كان وجوده في صنعاء ووالدتي الغالية كانوا نفعنا كثيرا فهم يرسلوا لي وزميلي صلاح فطور وقات يوميا ويصلنا كذلك من زوار زملائنا الحوثيين فطور وعشاء فبعد صلاة العشاء نبداء نخزن إلى قريب الفجر ونتناقش كثيرا مع السادة الحوثيين في كل شي ونتكلم في كل شي
وكان زميلي صلاح قد فصص لي ما جرى له ولكي لا أحرق عليه قصته لو فكر إن يتكلم في هذا المنتدى سأحاول إن أتطرق لجزء بسيط من معاناته وخاصة أثناء التحقيق فقد كان لحركته الذكية في أخفاء هاتفة عند القبض عليه أثر كبير في سبر التحقيق فكما أسلفنا ذكره إن الهاتف يستخدم ضد الناشط المقبوض عليه من ناحية اتصالاته وارتباطاته ولأنهم لم يعثروا على هاتف صلاح فقد حقدوا عليه خاصة وقد أطلعوه إلى منزلة ليريهم هاتفه فكان جوابه أبدا هاتفي معكم وعليه أحملكم مسئولية اختفاء هاتفي ومن هنا حاولوا الضغط عليه بأن عذبوه في زنزانته وهي نفس الزنزانة التي كنت فيها في عدن وربطوا أيديه المقيدتين بقيد آخر إلى فوق رأسه في باب الزنزانة ذو القضبان الحديد هكذا استمر ثلاثة أيام بلياليها عدى وقت ذهابه إلى الحمام وهي ألفرصه الوحيدة لدية ليريح وقد أستمر تعذيبه بهذا الشكل من التعليق وفي ثالث يوم تم نقلة إلى صنعاء , وبتفصيل أوضح تم القبض عليه يوم الأربعاء وفي ليلتها علقوه بالزنزانة إلى يوم السبت وفي صباحه تم ترحيلة إلى صنعاء .
كنت متوقع التعذيب الجسدي في أي لحظة ولكن حقيقة الأمر لم بتم تعذيبي و سمعت قصص التعذيب ومنها ما يشيب الرأس وبرغم أن نصيب الأمن السياسي منها يسير وكان نصيب الأمن القومي والبحث الجنائي هو الأكبر فكثير من الحوثيين ومن المتهمين بالقاعدة مروا من زنزانات الأمن القومي إلى إن وصلوا إلى الأمن السياسي الذي يعتبروه أنموذج وسجن محترم مقارنه بما شاهدوه وما عانوه في القومي والبحث الجنائي , ما عدى سجن الإدارة في الأمن السياسي أو سجن ( شجني ) وهي الزنزانات الخاصة التي تقع بجانب مكاتب الإدارة في الأمن السياسي وشجني هذا هو القائم على تلك الزنزانات الخاصة وحتى لا يفوتنا شي فشجني لم يعد شجني الأب فقد توفى الأب منذ سنوات قليلة ليخلفه شجني الابن ولم يخلفه فقط في القيام على زنزانات الدرجة الأولى بل حتى في مسألة التعذيب وبنفس الطريقة التي أبتدعها شجني الأب وفيها التلبيس بأكياس بلاستيكية طوال الوقت والقبض على الخصيتين بقبضة اليد وبشدة تفقدك الوعي وهذا حسب بعض ممن خاضوا هذه التجربة المريرة وهم من المتهمين بالانتماء إلى القاعدة . اللهم له الحمد وله الشكر أنها لم تحصل مع أحد مننا الحراكيين وكما يقال أنها نادرة ولم تحصل إلا مع أعتا الفوضويين وخاصة ممن يعملون فوضى من المساجين في السجن نفسه . . .

انتظرونا ....


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2010-07-25 الساعة 07:46 AM
أحمد الربيزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-21, 07:01 AM   #3
أحمد الربيزي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-28
المشاركات: 764
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم












تابع ( 17)







على مائدة وفي مقيل سعادة السفير عسكر :





العالم المحدود مساحته في هذه الزنزانات التي يحتويها الجناح الغربي بل وكل أقسام سجن الأمن السياسي لا يمكن أن يحتوي أمآلنا وطموحاتنا لأننا حملناها سوى كنا في هذه السجون أو في السجن الكبير وطننا المسلوب منا كما شاءت أقدارنا وأصبحنا هكذا مسلوبي وطن دون ذنب نرتكبه سوى أننا جنوبيين قدر علينا الله لنصير كما نحن عليه اليوم بعيدا عن لغة الهمز أو اللمز وبالرغم انه من حقنا أن نقول لماذا ذلك ولماذا حصل ذلك ؟؟ ولماذا وكيف وو؟؟؟
ان ما يزعجني ليس ما حصل لوطنا من غدر وخديعة ومكر بقدر ما هو مفجع ومؤلم جدا بقدر ما يزعجني التشكيك يبعضنا فما جرى لنا ولبلدنا كبير إلا أننا ناس مؤمنين بمقادير الله التي يسلطها على ما يريد لتصير كما يشاء سبحانه جل شأنه وقد يفسر ما حصل للبلد كلا كما يرى بمنطقه وآخر يرى أن ما جرى لنا من معاناة في وطننا بعد إن سلب من أيدينا أنه بسبب أنفسنا وأن الله متى أراد أن يدمر قرية سلط عليها مترفيها مثلا أو "إن الله لا يغير ما بقوم إلا متى ما غيروا ما بنفسهم " كل تلك الخواطر وغيرها من شئون الجنوب وحراكه السلمي كانت على مائدة سعادة السفير ( العم قاسم عسكر جبران ) في أحدى ليالي رمضان الكريم عندما كان المناوب من السجانين المحترمين وسمح لي بالخروج والجلوس والإفطار الرمضاني و (التخزين ) مع سعادة السفير في زنزانته رقم (7) وعلى أساس أن أكون سريع الانتباه حين يدعوني لو جاءا مسئول من كبار الضباط للتفتيش أخرج سريعا وكأني ذاهبا إلى الحمام , جئت إلى سعادة السفير وقد تعودت إن آتي إليه في زنزانته هو وسالم طاهر الطماح الذي ألحقوه مؤخرا إلى زنزانة عمي قاسم وكنا نتحدث في مسألة التخوين أو نسميها التشكيك في مواقف الرجال سوى من الناشطين أو من قيادات لحراك وكنت اعرف وهي حقيقة يعرفها الجميع أن أكثر ناشط أو قيادي في الحراك الجنوبي تعرض لمثل هذه التشكيك هو سعادة السفير قاسم عسكر جبران والعميد السعدي وغيرهم وكان الكثير من القيادات الوسطية التي يتلقوا التعليمات من مرؤوسيهم يجاهروا بذلك وكنا نسمعهم ونساعدهم على التمادي في ذلك بل وكنا نصدقهم وهذا ما حصل معي شخصيا كنت عندما أشاهد سعادة السفير قبل اعتقاله واعتقالي اشعر نحوه بتقزز والمشكلة إن هناك من يسألني عن موقف عسكر تجدني أتحدث عنه بسلب ويؤخذ على ضوء هذا التشخيص السطحي مواقف مصيرية تدروا المصيبة التي وقعت فيها بدون إن أدرك ذلك ولم أفكر لماذا يتوجه إلى هذا الإنسان هذه الاتهامات ؟ وإنا أشوفه في كل مكان أمامي وفي كل ساحة قبلي لم أسأل ولم أكلف نفسي حتى عنا التفكير لماذا يستهدف هذا الإنسان ؟؟ والمشكلة إن هذا الإنسان كان يعرف بعض التشكيك الذي يوصل إلى مسامعه بعض الأحيان من هنا أو من هناك وبالرغم أنه لم يلفت إليها مطلقا إلا أنه كان يشتغل في الحراك بنشاطه الدءوب بطاقة أكبر من طاقته لكي يثبت للمشككين عكس ما يرمونه ولكن كلما كان شغله متزايد أكثر كلما زاد التشكك والإصرار على تشويه هذا الإنسان , لم ندري ما هي حقيقة الصراع الذي كان يواجهه هذا القيادي النشيط ليس بالكلام بل بالفعل كان يواجهه بصمت القافلة التي تمضي دون أن تلتفت إلى مصدر النباح وعندما تصارحنا في زنزانته التي كانت اكبر من مساحتها الفعلية بكثير كأنني جئت ووضعت إصبعي على الجرح المدمي فلم تمهلنا أعيننا حين كان بروي لنا حقيقة صراعه مع تيار متحزب هو من كان يثير حوله هذه الهالة من التشكيك منذ اليمين الغليظة التي أداها مع سبعة أشخاص من زملاءه الجنوبيين في الخط الحدودي بين اليمن والجنوب في منطقة سناح م / الضالع وذلك قبل حتى الحراك ما يشتعل وبعدها بفترة بسيطة كان تشكيل فصيل جنوبي يدعوا إلى تحرير الجنوب ( حركة تقرير المصير ) ... سنواصل

انتظرونا .. وهذا الجزء دقيق وحساس ودعونا نكتبه على مهل ولا نستعجل وكفاية الحلقتين السابقتين من (17)
كتبناها على عجل ولم تخرج بالشكل المراد لها أن تخرج به فلذلك سامحونا..


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2010-07-25 الساعة 07:47 AM
أحمد الربيزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-22, 03:36 AM   #4
أحمد الربيزي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-28
المشاركات: 764
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم






نواصل ..
















تابع .. على مائدة وفي مقيل سعادة السفير عسكر :



















كان لبن عسكر دور لا باس به في حركة تقرير المصير ( حتم ) مع الكثير من أبناء الجنوب في كل مناطق ومحافظات الجنوب المحتل وعند تشكيل اللجان ألشعبيه كذلك كان له دوره الذي لا يستطيع أحد نكرانه , كان العم قاسم السفير في تلك الليلة الرمضانية ونحن مخزنين في زنزانته كان يتحدث بحرقة عن معاناته وما كان يلاقيه من تشويه ولكنه ضل صابرا يتألم بصمته الموجوع من هذا التشويه المتعمد وبإصرار كبير ضد شخصه , وتحدثنا عن تشكيل تكوينات الحراك السلمي وكانت له نظرة أوسع في مسألة التكوينات وقد ذهب إلى القائد حسن باعوم في يافع بمعية اثنان من زملاءه بعد تشكيل المجلس الوطني الأعلى وإبداء رأيه أنه كان يتمنى إن يكون هذا التشكيل أوسع إلا انه يعتبر ذلك خطوة في الطريق وقد سعى مع كثير من الناشطين في الحراك الجنوبي إلى تكوين هيئة النضال ( نجاح ) وعقد مؤتمرها رغم كل التحديات التي اعترضت طريقه من قبل من حاول جعل ( نجاح ) الوجه الشعبي المقبول الآخر لحزبه الذي لم يعد مقبول شعبيا وهو ما رفضه السفير عسكر والكثير من نشطا الحراك الجنوبيين الغير متحزبين ومع ذلك اوجد له هذا الحزب مكان مرموق في هذا التشكيل تحت تأثير الاحترام الذي يحظى به الكثير من قياداته الجنوبية التي تناضل في ميدان وساحات النضال مع قوى الحراك الشعبي خصوصا وأن الجميع يعرف توجهات كثير من هذه القيادات الحزبية نحو الهدف السياسي المتمثل في استعادة الدولة والتحرير والاستقلال التي فرضته على الجميع الجماهير الجنوبية العريضة عندما تخرج إلى الساحات وهي عارية الصدور وتهتف " بالروح بالدم نفديك يا جنوب " " ثورة ثورة يا جنوب " ".. وجمهورية وعاصمتها عدن "
في تلك الأمسية الرمضانية بعد الفطور وأثناء ما كنا نخزن القات تكلمنا كثيرا عن الحراك وعن تكويناته المتعددة وعن ما كان يجرى في أثناء تشكيل لجان الحوار التي يترأس أحد لجانها وهي لجنة الحوار التي تمثل حركة ( نجاح ) والتي أعتقل بعد أن وضع لها مع زملاءه في لجنته ومع زملاءه في لجان التكوينات الأخرى أسسها العلمية والعملية كخارطة طريق لو أمهلوه وبعض زملاءه ممن تم اعتقالهم وهم أعضاء في لجان التكوينات الأخرى كزميله الشيخ أحمد يا معلم ولم يعتقلوهم كانوا أوجدوا طريقه للتوحد أفضل وتحتوي كل نشطا الحراك وقابله للاستمرار وتضمن بأن تضع الأهداف والمبادئ التي عدتها اللجان كدستور وبرنامج عمل يوصلنا إلى الطريق الذي ننشده وتهتف به جماهير الجنوب الثائرة طريق التحرير والاستقلال
أنها المرة الأولى التي جلست فيها مع سعادة السفير كل هذه الفترة من الوقت وهو وقت ( زنزاني ) ولم تكن الأخيرة وعرفته عن قرب وكنت أستغرب كيف لي أن أنخدع في ما كان يقال لي عن سعادته صارحته بذلك وبكل شفافية وعرفت مدى عمق مشاعره ألوطنيه وأفكاره ألدبلوماسيه وعاطفته الفياضة بالمشاعر النبيلة الصادقة .
وفي سياق حديثنا عن الجنوب حبنا وهمنا الأول ومكمن همومنا كلها وسبب شقائنا ومصدر فرحنا وترحنا ومنجم سعادتنا وطريق تفاؤلنا وعزتنا وقوتنا وطوق نجاتنا ومستقبل أولادنا كان العم قاسم أرشيف حي متحرك وبكم كبير من معلومات وأسرار وحكايات ونوادر منها الطريف ومنها ما يجعلك تتوقف عنده لتتأمل حجم ما كنا فيه من تجهيل ومن غباء ومن تفريط بمصالحنا ودون أخذ أدنى اعتبار لمصالح وطنا وأهلنا وبلدنا وما كان بإمكاننا وأقصد هنا ما كان بإمكان قيادات الجنوب السابقة عمله إلا إن كثير منها لم يكن بحجم المسئولية الملقاة على كاهله كان يتألم بحرقه وهو يروي لي الكثير من خلاصة تجاربه في أروقة ودهاليز السياسة ما زلت أتذكر الكثير منها وهنا ليس من حقي أن أنشرها مطلقا باعتبارها من حقه هو فقط يكتبها ويرويها وينشرها وهي دروس وعبر وهنا لابد أن أشير أن الحديث مع العم قاسم حديث ذو شجون.
تكررت مرات كثيرة زيارتي بعد هذه الزيارة المطولة إلى زنزانة السفير قاسم عسكر جبران وزملاءه سالم الطماح وآخرين الزنزانة رقم ( 7 ) في الجناح الغربي الجماعي أما بأذن وأما تهريب وتخفي على الجنود السجانين وكنا حين نتقابل نتبادل النكات والحكايات وكنت عندما أتحصل على صحيفة مستقلة بطريقة ما ( والصحف المستقلة ممنوعة ) وفيها أخبار أجلبها إليه ليفرح بها ويذهب لقرأتها في الحمام كنت أعمل مقالب في القات حقه عندما تكون لدي أخبار كنت أقايضه بالإخبار على كل خبر عودي قات هذا شرطي ( على فكرة القات معي مليان ) ولكن لكي نضحك وفي الحقيقة استطعت من خلال أسلوبي وهذا ليس مبالغه نعم استطعت إن أكسب بعض الجنود منهم بالتعاطف معنا جنوبيين ومنهم بطرق أخرى ولذلك استطعت أن أدخل الكثير من الصحف اليمنية المستقلة والأهلية والحزبية ولكن بدون انتظام وفي أوقات متفاوتة لأن السجن هنا له أوقات شدة وفيها يتم تشديد ألرقابه علينا ونصير في حصار شديد وفي تلك الأيام يكثر التفتيش ويكون فيها حملات مفاجئه للبحث عن أي شي ممنوع في الزنازين الجماعية وتكون هذه الأيام ثقيلة وأحيانا قد يستمر لأكثر من شهر وأوقات لينه نجد فيها الفرصة مواتيه لطلب صحافة ممنوعة وغيرها ...

سنتواصل ... أبقوا معنا


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2010-07-25 الساعة 07:47 AM
أحمد الربيزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-23, 07:21 AM   #5
أحمد الربيزي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-28
المشاركات: 764
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم







تابع (17) من ..




















ويبقى الأمل موجود ..







تمر الأيام متثاقلة في شهر رمضان وكل يوم يمر من هذا الشهر الكريم يعتبر دهرا خاصة ونحن متعودون قضاء أيام رمضان بين أولادنا , وقد كنت أتذكر أولادي في كل وقت كنت أقول يعملون الآن في البيت كذا وكذا , ولكن يا ترى هل لديهم ما يحتاجون إليه من لوازم رمضان ؟ كيف يتصرفوا ؟ ماذا عملوا ؟ كنا نتألم طوال وقت وجودنا في سجون الاحتلال من كل ما يجرى لنا من حرماننا أسرنا وحرمانهم منا إن الحنين الكبير للأولاد والشوق لعالم الأسرة بما فيه من حنان وحب لهو شوق لا يضاهيه شوق و كانت الآمال منذ مدخل الشهر تنتعش أحيانا و تأفل أحيانا أخرى يراودنا الأمل في شهر الرحمة من أن الإفراج عنا لابد سيكون في هذا الشهر الكريم وقي ضل الوقائع على الأرض يعود الأمل ليتحطم على عتبات أبواب السجون الحمقاء عندما لا يوجد أدنى بصيص ينعش آمالنا مثل خبر أو حتى كلمة عابره سمعناها من ضابط في المعتقل أو من سجان حقير ومع ذلك بقى التفاؤل مغيب إلى أن حصل في أحد أيام رمضان وبعد صلاة الفجر بأكثر من ساعة ونصف والجناح الغربي قد ساده الهدوء التام كبقية أقسام وزنزانات الأمن السياسي وأثناء ذلك ومن بعيد كنا نسمع أصوات العسكر وهي تقترب وترتفع شيئا فشيئا والجميع يكتم أنفاسه وبسمع دون أن يقول حرفا إلى أن وصلت الأصوات إلى قرب باب زنزانتنا وبداء السجان يفتح الباب في غير عادته ومعه ضابط برتبة عقيد واثنان آخرين برتب اقل وكان بقراء أسم أحد المعتقلين على ذمة الانتماء إلى القاعدة أنضم إلى زنزانتنا قبل أيام معدودة ويأمره أن يلملم حاجياته الخاصة في سرعه لأنه مغادر وبسرعة البرق لف ما كان يمتلكه ووزع ما أراد توزيعه لأصدقائه من بطانيات وملابس عربية وكأنه يتخلص منها كي لا تثقل خروجه وتعيقه وبشق الأنفس تركوه يسلم على بعض أصدقاءه ويخرج من الباب ليتوارى ذلك الشخص خلف الباب وخلف تنهدات كثيرة وخلف ذكريات زملاءه لأيامه وأعوامه الثلاثة التي قضاها بينهم , كنا متيقظين قبل دخول السجان وكلا منا تحت بطانيته الدافئة يرحل في عالمه الخاص عالمه الكبير الذي تعيش فيه روحه المحلقة بين أهله وناسه حين ما تتخطى كل الحواجز لترحل إليهم كل يوم .

أفرج عن المعتقل خالد ألنهدي في العشر الأواخر من رمضان ورغم عدم معرفتنا به من قبل إلا إننا فرحنا لخروجه وهو الشخص الوحيد الذي تم الإفراج عنه من هذا السجن منذ زج بنا النظام في زنازينه قبل عدة أشهر وكان لخروجه كسر للقاعدة التي علقت في أذهاننا ان هذا السجن لا يخرج منه أحد وهذا الشعور رسخه لدينا ما وجدنا من مظالم كثيرة يعانوها المعتقلين في هذا المعتقل فمنهم من قضى عدة أعوام في هذا المعتقل دون محاكمات وبعضهم قد أمضى أعوام حكمة بل وأضاف أعوام أخرى دون أن يتم الإفراج عنه , وبعد الإفراج عن ألنهدي تجددت الآمال عندنا وكان التفاؤل يزداد مع كل يوم يفوت من العشر الأواخر من رمضان إلى أن سمعنا بخروج آخرين وأظن إن منهم الزملاء محمد الربيعي وعلى شايف وبعد ذلك تعلقت أذهاننا كلما سمعنا العسكر يتحدثون بعد الفجر ويفتحون أبواب الجناح ألحديديه التي في طريقهم من موقع أدارتهم إلى باب الزنزانة ونظن أنهم جاءوا لفتح زنزانتنا أنا وصديقي صلاح السقلدي لأخراجنا حتى إننا حين تقترب الأصوات نلتفت إلى بعضنا وبصمت نرفع أيادينا إلى السماء متضرعين إلى الله أن يكون هذا اليوم هو يوم الإفراج عنا إلى أن مرت أيام رمضان وكان آخر الأمل إلى آخر ساعات رمضان المبارك ومع أول ساعات عيد الفطر كانت أجسادنا قد أنهكها الانتظار ونفوسنا قد انكسرت والأمل هرب إلى حيث لم نعد نشعر بعودته على المدى القريب ولذلك لو سألني أحدهم ما هي أسوء أيام السجن ؟!! بالتأكيد كل أيام السجن سيئة إلا أن أسوء أيام السجن هي أيام العيد .







انتظرونا ...





التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2010-07-25 الساعة 07:48 AM
أحمد الربيزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-25, 08:01 AM   #6
أحمد الربيزي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-28
المشاركات: 764
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم







18 - نهاية الفصل الأول





( للتوضيح )






كنت أقول ولا زلت إن كل المتاعب التي لاقيناها في سجون نظام الاحتلال اليمني للجنوب مهما كبرت ومهما بلغت قسوتها من مدى إلا أنها لا تساوي قطرة دم واحدة أريقت من أجل الجنوب من شهداء وجرحى حرية الجنوب الأبطال الذين بذلوا بسخاء دماءهم وأرواحهم الطاهره في سبيل حرية بلدهم وإعادة استقلالها وكرامتها وعزتها وعزة أهلها وشعبها الجنوبي العظيم أو لحظة وقوف واحدة تحت أشعة شمس صيفنا الجنوبي الحار وقفها ناشط جنوبي وهو يهتف في ساحات النضال السلمي للجنوب بالروح بالدم نفديك ياجنوب وعندما فكرت أن أكتب هذه الحكايات لست قاصدا منها الا رفع معنويات أخواننا الذين يناضلوا في ساحات النضال السلمي العديدة سوى كان في مدن وقرى الجنوب المحتل أو في بلدان الشتات وفي مدنها وفي المحافل العربية والدولية وفي كل مواقع ومنتديات الجنوب في الشبكة ألعنكبوتيه وكذلك الاستفادة من ما جرى لنا في هذه التجربة المريرة وليعرفوا كيف يواجهوها ويأخذوا منها ما يستفيدون من دروسها ويتجنبوا ما وقعنا فيه لأننا أصبحنا جميعا أمام هذه الاحتلال المتخلف الهمجي معرضين للأستشهاد في أي لحظة من رصاصات الغدر الاجراميه لبلاطجة قوى الأحتلال في ساحات وميادين الشرف عندما نخرج لنهتف سلميا لتحرير الجنوب عاريي الصدور أو إن نكون مشروع للاختطاف من قبل عصابات ( جانجوييد) يمني والزج بنا في سجونه المظلمة التي لازالت من بقايا العصور الوسطى وكذلك كتبت هذه الحكايات لتكون شهادتي على ما جرى ويجرى لأبناء الجنوب في سجون الاحتلال .





( أيام ومواقف صعبه )






مرت أيام عيد الفطر المبارك بثقل أيامه الكئيبة وكأن كآبة العالم كله قد تجمعت في أركان هذا السجن الحقير مرت وقد كدنا نطفح من ثقلها ورزا لتها أيام عيد الفطر التي شرعها الله لكي تكون أيام للسعادة والسرور والفرح عند كل مسلم بعد صوم شهر رمضان وثواب الأجر إلا أنهم حولوها في سجون النظام القمعي اليمني لأيام تعيسة جدا فالكل هنا يحن لأسرته ولأهله ولأولاده
كان أول يوم في العيد ونحن في زنزاناتنا قمنا الصباح وصلينا صلاة العيد ووجدنا أننا لا نستطيع عمل شي آخر حاولنا الخروج بطلب من السجان إن يخرجنا لكي نزور سعادة السفير فرفض ذلك رفضا قاطعا.
وفي ظهر ذلك اليوم وصلتنا زيارة من والدتي المسكينة التي لم أشاهدها تبكي أشد من ذلك النهار عندما سمحوا لها تزورني ولنفسها أدخلوها غرفة صغيرة لكي تسلم علي وأدخلوني إلى هذه الغرفة ولمجرد ما شاهدتني قفزت لتحتضني .. أبنها الذي لا زال في نظرها طفل وهي تبكي بحرقة وتتلمس وجهي وكفاي وشعري وأنا أتحاشى النظر في عيونها لكي لا ترى تأثري ولا ترى دموع احتبست في مقلتي وتحشرج صوتي الذي أحاول أصلاحه بصعوبة أحاول أظهار صلابتي وقوتي أمامها بكل ما استطيع عمله هي مجرد دقائق ما استطع افهم منها كلمه لم تقدر أن تتمالك نفسها كي تقول لي كيف حالك ؟ ودعتها وإنا أقول لها لا تقلقي علي أنا بخير كل شي تمام وهي دافنه وجهها في منديلها الأسود أثناء مغادرتها , كانت والدي الكبيرة في السن تزورني أسبوعيا منذ أشهر وتشاهدني من بعيد من خلف الشبك ومن على بعد أكثر من خمسة أمتار في هذا اليوم سمحوا لها وقد كانت تطالب أن يسمحوا لها بأن تسلم على ولدها دون جدوى أكثر من مرة وأن أقول لها ارتاحي لا تتعبي نفسك يا حجة أنا بخير أصرت أن تزورني كل أسبوع ربنا يعطيها العافية .





ما من شك وأنا أتذكر أيام العيد في السجن إن أتذكر صديقي الأسير البطل أحمد القنع وهو لا يزال في أغبية السجون ودهاليزها وزنازينها المظلة تذكرته الآن حين ذكرت أصعب زيارة وكانت أول زيارة و أكثر زيارة أحزنتني وتذكرت يوم روى لي صديقي القنع كيف كانت زيارة عائلته الأولى له وما جرى له ولأسرته يومها فقد وصلوا زوجته وأولاده وأخواته إلى صنعاء قادمين من أبين م / لودر وقت الزيارة وذهبوا إلى السجن مباشرة وهم مرهقين من السفر وسمحوا لهم في وقت كان آخر الوقت المسموح به في الزيارة وعند ما أدخلوا الأسرة وحطوهم في الشبك أدخلوا والدهم أحمد القنع عليهم وكان حينها في أشد مرضه ( الم شديد وتشنج يصيب أحد ركبتيه ) فدخل على أسرته وهو في الم شديد من ركبته وكان يحبوا وعندما شاهدته زوجته بهذه الوضعية أصيبت بإغماء شديد وسقطت أمام الأولاد وكانوا أولاده في أشد حالتهم (وهم صغار في السن لا يتجاوز أكبرهم 16 سنه ) كانوا لا يدروا ما ذا يعملوا وهم يشاهدوا والدهم يحبوا وأمهم سقطت مغشيا عليها فكان الجميع يصيح والعسكر يهدوا الأطفال وصراخ الأطفال وعويل أخوات ألأعلامي القتع المهم يوم صعب ( مدبر ) كما كان يصفه لي صديقي وزميلي أحمد القنع




وبقي إن نشير هنا وفي نهاية الفصل الأول هذا من حكايات أسير سابق أننا قد أوصلنا رسالة بما يعانوه أخواننا المعتقلين والذين يحملوا الكثير من القصص التي سيحكونها سوى كتابة أول شافهيه في المقايل وبالتأكيد أن بعض الإخوة من المعتقلين لديهم تجارب أشد وأفظع بكثير من ما عانينا نحن وقد نقلنا في هذه الحكايات والتي أكملنا الفصل الأول منها والذي يروي الفترة الزمنية منذ أن تم اعتقالي في 12 مايو 2009م إلى ما بعد عيد الفطر المبارك وأن شاء الله سيكون الفصل الثاني منذ بداية محاكمتنا في 23 نوفمبر العام زميلاي فؤاد وصلاح وإنا إلى أن تم الإفراج عنا في 31 مايو 2010م
واطلب من جميع الإخوة أذا لديهم أي استفسارات أنني مستعد أن أجيب عليه أما عبر الايميل حقي أو عبر المنتدى عبر الرسائل الخاصة أو أي وسيله يروها مناسبة
وسامحونا لو أنا قصرنا في شي ويعذرونا
ومن هنا أتيح ألفرصه للأخوة المعتقلين الآخرين ليكتبوا ما لديهم
و سنعود بعد أن نعد الجزء الثاني أعداد جيد ومن ثم إخراجه بشكل أفضل

أستودعكم الله والى لقاء قريب ...

أحمد الربيزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المقرع .. أسير جنوبي سابق يروي لــ : (صدى عدن ) معاناته أثناء وبعد الاعتقال ..!! حسين بن طاهر السعدي المنتدى السياسي 3 2011-11-09 08:35 PM
عدن .. مع كل زمان ومكان حكايات وحكايات يافع اليافعى منتدى الحوار العام 0 2010-12-31 03:17 AM
ضمن سلسلة الهجمات هناك مصدر في أبين بجنوب اليمن REVOLVER2 المنتدى السياسي 1 2010-10-10 04:41 AM
حكايات واساطير جنوبيه ابوالحسام الشعيبي المنتدى السياسي 0 2010-08-19 06:40 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر