تغطية خاصة لمهرجان (7/7 )في العاصمة عــدن والعصيان المدني في عموم الجنوب

[ابو جهـاد]

تعهدات نظام الاحتلال اليمني للمجتمع الدولي بعد احتلال الجنوب 7 يوليو 1994م


عدن تايمز - وثائق - خاص




الدكتور بطرس غالي

الأمين العام للأمم المتحدة ـ نيويورك المحترم

منذ أن أصدر مجلس الأمن قراره الرقم (924)، بتاريخ الأول من يونيو 1994، حول الحالة في الجمهورية، والذي أعقبه بقرار آخر الرقم (931)، بتاريخ 29 يونيو 1994، قامت حكومة الجمهورية اليمنية بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد في ثمان مبادرات متتالية ولكن المتمردين ظلوا يرفضون ذلك عملياً بمواصلة القصف براً، وبحراً، وجواً، على قوات الوحدة والشرعية.

ولقد فرض ذلك الخرق المتواصل، وضعاً مأساوياً بالنسبة للمواطنين الأبرياء في عدن، وبعض المدن الأخرى حيث ظلوا يعانون من مخاطر استمرار العمليات العسكرية فضلاً عن انعدام المياه ومستلزمات الحياة الضرورية.

لذلك وحفاظاً على أرواح المواطنين، وممتلكاتهم ورفع المعاناة عنهم وإنهاء لأعمال التمرد التي باتت تهدد أمن الوطن وحياة المواطنين فقد قررت الحكومة استعادة وبسط سلطتها على كامل أرجاء البلاد. ولما كانت قد حققت ذلك فإن حكومة الجمهورية اليمنية تعلن وتؤكد توقف جميع الأعمال العسكرية بشكل دائم فوراً. مما يلبي مقاصد قراري مجلس الأمن الرقم (924) و(931).

لقد قامت قوات الحكومة وتقوم بتوزيع المياه والأغذية على المواطنين في عدن وغيرها من المناطق التي عانت كثيراً نتيجة سيطرة المتمردين عليها.

وبناءًا على ما سبق فإن حكومة الجمهورية اليمنية تود أن تبلغكم بأنها قررت ما يلي:

(أ) إعلان عفو عام شامل وكامل.

(ب) استعدادها لتعويض المواطنين الذين فقدوا ممتلكاتهم نتيجة لأعمال التمرد واعتبار قانون رعاية الشهداء سارياً على جميع ضحايا التمرد.

(جـ) تأكيد التزامها الثابت بالنهج الديموقراطي، والتعددية السياسية، وحرية الرأي والصحافة واحترام حقوق الإنسان.

(د) اعتزامها مواصلة الحوار الوطني في ظل الشرعية الدستورية والتزامها بما جاء في وثيقة العهد والاتفاق كأساس لبدء الدولة اليمنية الحديثة.

(هـ) تأكيد حرصها على التعاون الكامل مع دول المنطقة على أساس مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة. وكذا استعدادها لتطوير علاقات التعاون الوثيق مع جيرانها بما يخدم الأمن والاستقرار ورفاهية أبناء المنطقة في الجزيرة العربية والخليج.

وأخيراً أود أن أتقدم بجزيل الشكر لكم ولمبعوثكم الخاص السيد الأخضر الإبراهيمي على الجهود التي بذلتموها لاحتواء الأزمة الداخلية التي مرت بها بلادنا. كما أود أن أشكر من خلالكم رئيس وأعضاء مجلس الأمن، مؤكداً لكم مجدداً تعاوننا الكامل معكم ومع مجلس الأمن بما يخدم الاستقرار والسلام في بلادنا وفي المنطقة بأسرها.

وتقبلوا يا سيادة الأمين العام خالص تحياتي وتمنياتي لكم بالنجاح.

صادر في 7 يوليو 1994م

د. محمد سعيد العطار

القائم بأعمال رئيس مجلس

الوزراء في الجمهورية اليمنية