![]() |
![]() |
![]() |
#42 | |
قلـــــم ذهبـــــي
تاريخ التسجيل: 2007-08-27
المشاركات: 3,730
|
![]() اقتباس:
بحذف موضوع للعضو ابوعمر000 وكان هناك جريمة ارتكبة بحق ابوعمر بينما جرائم وسحل لشعبنا الجنوبي ولم نلاحظ كل هذه المداخلات والردود عن موضوع ابو محمد وتسأله وتحويل الامر الى مناطقية والموضوع هو ما يحمل المناطقية في طياتة وفي كل حرف من حروفة وباعتقادي ان من حقنا ان نحذف مواضيع تشيع منها رائحة المناطقية رغم احترامنا وتقديرنا لكاتب الموضوع00 واذا كنت مصر على ان تناقش موضيع ابو عمر نيابتآ عنه فلك ذالك فالكثير من المواضيع المنزله لبوعمر لا يكلف نفسه عنا الرد على تسأولات الاعضاء وردودهم ويكتفي فقط بسرد الموضوع للمنكفات000 وهنا اضع مواضيع ابو عمر لناخذ فيما يراه الاعضاء من اين تأتي المناطقيه00 *** *** *** موضوع1 أتذكر بأن حواراً جاداً دار في ثنايا العام 2004م مع واحدة من أهم القيادات التاريخية للجنوب العربي على صفحات موقع ( ملتقى حضرموت ) حيث أن مناقشة مطولة حول إعلان السيد / علي سالم البيض فك الارتباط السياسي أبان حرب صيف العام 1994م ، وأن السيد / البيض قد فوت لحظة تاريخية ، حيث أن إعلان فك الارتباط كان سيكون موفقاً لو أعلن عن قيام دولة حضرموت أو دولة الجنوب العربي استدراك لخطأ تاريخي جسيم وقع زمن ما يسمى الاستقلال في العام 1967م وما تبعه من شطحات سياسية مازلنا نعاني من تبعاتها ... حضرموت التي دفعت ثمناً باهظاً لخطيئة التاريخ ، وقعت منذ نوفمبر 1967م في مساحة من السوء تقديراً وفهماً ومنطقاً أن تقع فيه ، تحويل حضرموت بعمقها الحضاري والتاريخي إلى مجرد محافظة تحمل الرقم خمسة ، والاندفاع إليها من باب التنكيل برموزها العلمية والقبلية أدى في حقيقته إلى تحويل حضرموت من مصدر الإشعاع إلى واقع الجمود ، وبأسلوب آخر يمكن تشبيه ما حدث للإقليم الحضرمي بأنه عملية تحنيط قامت بها عناصر لم تدرك آنذاك حجم حضرموت وقدراتها وإمكانياتها سواء الفكرية أو غيرها ... حضرموت التي وضع فيها المناضل عمر سالم باعباد يرحمه الله أول دستور وطني في الجزيرة العربية كلها سقطت برغم النوايا الحسنة تجاه الأفكار التحررية القادمة من عدن ، وما أشبه اليوم بالبارحة ، ففي حين قاد شيخان الحبشي مشروع " الجنوب العربي " ها هي حضرموت اليوم تنطلق من ذات المنهجية ، وكما كان في غيل باوزير أول حالة اعتصام طلابية في المدرسة الوسطى أوائل الستينيات الميلادية من القرن العشرين الماضي ها هي غيل باوزير تستعيد ذاتها من خلال التظاهرات والاعتصامات الطلابية ، ولك أن تسأل السيد البيض ـ أطال الله في عمره ـ عن تلكم الحادثة التي وقعت في المدرسة الوسطى فهو أحد طلابها النجباء ومازالت جدرانها تحتفظ باسمه إلى جانب المئات من أبناء حضرموت والجنوب العربي وجزيرة العرب كلها ... ما بين 1967م وحتى 1990م تحولت حضرموت إلى أكبر معتقل بشري عرفته البشرية كلها ، لم يبغض الحضارمة في كل أجيالهم أحد كما هم يبغضون من جاءوا إليها ليجعلوا منها سجناً بعد أن عذب أهلها ، وشرد ناسها ، وسحل علمائها ، أطفأت حضرموت عندما دخلها كما قالها لفظاً المناضل عبدالله الجابري السفلة والرعاع ، تلكم مرحلة تاريخية لا يمكن أن يتجاوزها حضرمي في أي جيل من الأجيال لأنها تمثل الفهم العميق لواقع حضرموت اليوم ... من مزايا الحضرمي وخصاله قدرته في استحضار المرحلة والتكيف معها ، ما بعد 22 مايو 1990م قدم اليمنيين بكل ما فيهم من غباء وحماقة وجهالة لحضرموت ما افتقدته على مدار ثلاثة عقود من الزمن ، قدموا اليمنيين لحضرموت هويتهم التي صودرت ، والتي وقعت تحت مخالب الفتك بها ، أبناء حضرموت استعادوا خلال زمن حكم نظام صنعاء هذه الهوية المسلوبة بل المجروحة ، لذلك استعدنا معشر الحضارمة ذاتنا من خلال أدوات الزمن الحاضر فخرجنا من وراء المتاريس لنصنع من باب ( ملتقى حضرموت ) مثلاً ثورة فكرية حضارية ها هي اليوم واقع حاضر في زمن الرغبة صوب حرية الجنوب العربي ... في ثورة العام 1997م بعاصمة حضرموت المكلا كانت حضرموت هي المشعل المحمول بقبضات الرجال والشبان الذين زلزلوا المكلا في كل أنحائها ، وسل ها هنا المناضل الجسور حسن باعوم عن تلكم الأيام المشهودة عندما كان كل الجنوب العربي يغط في سبات عميق ، هل من مساحة شاغرة تأتي ها هنا فقط ليدرك منّ يلوي عنق التاريخ الحقيقي ، كيف نجح في امتحان الأوطان من وضعوا لبنات البيت ورفعوا السقف إلى منتهاه ..؟؟ ، منّ وضع المطالب السياسية قبلاً أليس هم الحضارمة ...؟؟ كم نحن بحاجة ماسة اليوم إلى وقفات أكثر جدية وحزماً تجاه من يصادر الأوطان والتضحيات وحتى المنجزات ، هذه الواقعية في التفكير هي مسألة تعزز اللحمة الوطنية الجنوبية العربية في واقعها الحاضر ، أليس من سلامة الموقف المصالحة مع تاريخنا حتى وإن كان أشد سواداً من السواد ذاته ..؟؟ ، أليس من المنهجية السوية أن ترسل القيادة السياسية لهذا الحضرمي رسائل متوالية تشعره بحضوره في هذا التجلي العام ..؟؟ ، أليس من حق الحضارمة أن يجدوا من قيادة الجنوب العربي في منفاها حديثاً عن أسف لماضٍ قاتم منه يمكن أن تطوى صفحة بغيضة من تاريخنا ... هوية حضرموت هي سلاح جنوبي عربي يمكن من خلاله البناء نحو مستقبل مغاير متى ما تملك المجافون شيئاً في الإرادة التاريخية الملحمية ، تلكم الهوية التي أنجزت في المهاجر العديدة ما يدونه التاريخ ، ويستعصي على المفكرين والمحللين أن يضعوه في غير موضعه الذي لا يكون بغير الصدارة ، وحتى عدن نفسها تشهد للحضارمة بسطوتهم إبان زمن الاستعمار البريطاني ... ندرك ككتاب حضارمة في هذا الخضم الهائل أن علينا مسؤولية نحن جديرون بها ، ندرك بأن مسؤوليتنا الأولى ليست غير القتال على ثغر حضرموت أن لا تعاد إلى زمن الجهل والتخلف ، وندرك أن المشروع الجنوبي العربي هو مرحلة سياسية لابد من الذهاب إليها ، بل الدفع نحوها وأن التحرير والاستقلال للجنوب العربي هو غاية قصوى ، ولكن حضرموت تبقى خطاً أحمراً سنتمترس وراءه ولن نعيدها سيرتها الأولى ، بل سنصحح مسار التاريخ معاً وفق مشاريع تقوم على احترام الآخر ، والانسجام مع ثقافة الآخر ، والأخذ بالآخر ، والأخذ من الآخر ، بهكذا ساد الحضارمة ، وبهذا سنسود بأذن من خلق حضرموت ببحرها وسمائها وجبالها وسهولها وبشرها وطينها ... والموضوع الثاني00 فيما يبدو بأن نظام صنعاء يعامل الحراك السلمي في حضرموت معاملة تختلف عن معاملته لبقية مناطق " الجنوب العربي " والتي تشهد هي الأخرى حالة حراك متواصلة في مطلبها السياسي القاضي بالاستقلال التام عن الجمهورية العربية اليمنية ، فالنظام اليمني المحتل عندما يصدر أحكامه بالسجن فهي تتجاوز بكثير الحالات الأخرى للمعتقلين في سجون ذلكم النظام ، هذه الملاحظة والتي يجدر بنا أن نتداولها لنتفهم مقصد النظام اليمني هي حالة لابد وأن تكون في القراءة السياسية والفكرية للمرحلة التاريخية الآنية وردات الفعل المحيطة بها ... قضت محكمة من محاكم الدولة اليمنية المحتلة لبلادنا حكماً جائراً متعسفاً على المناضل أحمد محمد بامعلم لمدة عشرة سنوات بعد أن قضى أحدى عشر شهراً في المعتقل ، وهذه حالة من الحالات أعقبها نظام صنعاء بالحكم على المناضل الجسور فادي باعوم بالسجن لمدة خمسة سنوات ، كما أن حضرموت تعتبر المنطقة الأكثر اعتقالاً لكل العناصر المنظمة إلى الحراك السلمي ، وهذا ما يمكن الاستدلال به من البيانات التي تصدر عن هيئات ومكونات الحراك السلمي عموماً ... كما أن حضرموت التي دخلت في مواجهات شعبية على مدار السنوات الثلاث المنصرمة شهدت تصعيداً عسكرياً هائلاً من تطويق لمدن المكلا والديس الشرقية وغيل باوزير ، ومن المطاردات المسلحة لعناصر الحراك في مختلف المظاهرات والاعتصامات التي تمت في المدن الحضرمية ، فما ان تنطلق مظاهرة حتى تتحول إلى مواجهات غير متكافئة بين عساكر الاحتلال المدججين بمختلف أنواع الأسلحة والشبان الذين لا يملكون غير صدورهم العارية من غير الولاء للوطن وقضيته العادلة ... في العام 1997م ظهرت أول حركة شعبية مقاومة للاحتلال اليمني في حضرموت والجنوب العربي ، عندما تواجهت الجماهير الحضرمية مع عساكر نظام الاحتلال اليمني بقيادات حضرمية شجاعة لتؤصل تأصيلاً له قيمته التاريخية لمسائل لها عمقها السياسي والحضاري والفكري آنذاك ، نعم لم تكن قضية " الجنوب العربي " مطروحة في إطارها الحالي ، ولم تكن الأفكار والتطلعات تنتهج التصعيد نحو فك الارتباط وغيرها من المفاهيم غير أن المنطلق كان تحديد هوية حضرموت في إطارها الصريح وهو ما تضيق به صدور الداعين إلى يمننة حضرموت جنوباً أو شمالاً ... عندما تذكر حضرموت فهي لا تذكر على أنها محافظة من محافظات اليمن أكان جنوبياً أو شمالياً ، بل تذكر على أساس خصوصيتها وعمقها التاريخي ، لذا فأن التعامل مع هذا الكيان بحجمه الكبير يكون فيه شكل مختلف عن التعامل أو التعاطي مع غيره من المناطق سواء أكان في إطار هذا الحراك السلمي وما تمثله حضرموت فيه أو في إطارها المخصوص داخلها في تفاعلها الذاتي مع محيطها الجغرافي والسياسي ... ليس من باب المزايدة بل من باب الاستحقاق التاريخي للجيل الحضرمي المعاصر ، فحتى مع نشوء الحراك السلمي وميلاده كانت نغمة الجماهير الحضرمية تضج بشعار ( حضرموت تاريخية قبل الوحدة والشرعية ) ، هو ذلكم الاستحقاق التاريخي الذي تنطلق منه القدرة الحضرمية خلال هذه المرحلة من تاريخ حضرموت بوجه الخصوص ، فما يدركه النظام اليمني المحتل يدركه الأشقاء في الوطن الجنوبي العربي وكذلك الأشقاء العرب في الإطار الأعم والأشمل ... تتباين الأحكام تجاه عناصر الحراك السلمي ، وتتباين ردات الفعل تجاه المظاهرات والاعتصامات ، ويحاول من يحاول حتى من الأشقاء في الجنوب العربي غض البصر عن هذا الكيان الحضرمي بما فيه من تضحيات وتأصيل سياسي وفكري ، وهي مسألة لها اعتبارها في الضمير الحضرمي ، يدركها كل طبقات حضرموت بمختلف توجهاتهم ، فهذه حضرموت عندما ترتقي يرتقي المحيط حولها فهي مأخوذة بقدراتها وإمكانياتها وطاقاتها الذاتية ... استشعار هذه الخصائص في هذه الحقبة الزمنية فهي تأكيد على خصوصية الهوية الحضارية الحضرمية ، وفيها مواصلة على منهجية حضرمية بالتأكيد لا تعني التخلي عن الأخوة في الوطن الجنوبي العربي بل ترتقي بالذات الحضرمية التي تواجه النظام اليمني المحتل الغاشم بكيفيته المجردة ، وتتعاطى مع منّ يتجاوز حضرموت لاعتبارات لا تمت لما يجب أن يكون عليه الحال النضالي المشهود في أرجاء الوطن الجنوبي العربي المحتل ... موضوع رقم 3 قبيل جريمة العام 1967م كان المناضل الجسور عبدالله الجابري يرحمه الله يمر على رجالات القبائل الحضرمية داعياً لهم وحدة صفهم ، داعياً لهم وقوفهم سداً واحداً لما سيأتي إليهم من سيل جارف لن يبقي لهم حالهم التي هم عليها ، كان الجابري آنذاك يستشرف من البعيد ذلكم الخطر الأحمر الذي يحمله المفتونون بالقومية الهزيلة ، وبالشعارات الماركسية الساقطة ، لذا كانت خشيته من خطر محدق على حضرموت ، وسقطت حضرموت لأن من فيها لم يعتبر بحديث رجل حاول وثابر غير أنه أدى واجبه التاريخي وحسبه ذلك ... في خضم هذا الحراك الجنوبي العربي المتلاطمة أمواجه ، المتسارعة رياحه ، تتكرس مفاهيم الوطنية الجنوبية العربية على اعتبارات مختلفة ، أجود ما في هذا الحراك أمرين مدهشين أولهما الصبر على رغم كل ألآلام والأوجاع ، والثاني هو هدف الاستقلال مع اختلاف كل الأيدلوجيات في هذا الجنوب العربي إلا أن الجميع مصر على هدف واحد هو الاستقلال ، حالة من اليقين تسكن في نفوس الجنوبيين العرب على أنهم قادرين على انتزاع الدولة ، هنا يقين وهنا محطة جديرة بالاستقراء الحر لحالة حضرموت وهي تتخلى عن الدور الملحمي ... ليس هذا الوقت الملائم لسرد الكثير من الأحداثيات بمقدار أنه وقت ملائم لتحفيز خلايا الجسد الحضرمي على الإمساك بالتاريخ ، لن يتجاوز هذا التاريخ يوماً المكلا التي أعلنت الشرارة الأولى لهذا الحراك السلمي ، ولن يجرؤ المزورون غداً بإسقاط أسم المناضل حسن باعوم على أساس هو من رفع سقف مطلب التحرير الجنوبي ، لكن ليس هذا هو طموح حضرموت ، وليس هذا السرد الذي تريده الأجيال الآتية من بعد ... وقفة مع هذا الجيل الساخط على ما جناه أصحاب المرحلة التاريخية السابقة على حضرموت ، جعلوها اليوم مجرد جزء تابع لحكايات الزيف اليمنية الهزيلة ، جعلوها بسبب تفريطهم مجرد رقم من أرقام المحافظات اليمنية ، جعلوها سقيمة هزيلة رخيصة يتلقفها هذا وذاك كل ينسبها إلى كيانه وفكره ، وهي أكبر حتى من محيطها العربي ، أليس الوقت هذا هو الأجدر بالجيل الحضرمي الحاضر على إيقاف كل مهازل التاريخ اللاحقة بالعام 1967م ...!! لن نقبل كجيل حاضر هذا الدور الذي يعتبرنا فيه الآخرين مجردين من كل خصالنا نذهب كما يذهب الناس ونعود كما يعود الناس ، لن نقبل أن يلحقنا جيل آخر يصمنا كما وصمنا الجيل السابق بأنه سبب إلحاق حضرموت باليمن جنوبية كانت أم شمالية ، فلم تكن حضرموت يوماً غير حضرموت كيان جغرافي مذكور في كل الكتب السماوية ، وكيان تضعه أمة العرب تاج مرصع بالذهب على هامتها ... *** *** *** المكلا والديس والشحر والحامي وغيل باوزير والحامي هذه المدن وحدها من تخوض معركة التاريخ ، نعم هي معركة بل ملحمة التاريخ ، والتاريخ سيقف طويلاً عند مدن الساحل الحضرمي مزهواً بما يصنعه جيل التحرير حتى أن حلفاء دولة الاحتلال تواروا كما تتوارى الحية في جحرها ، تواروا لأنهم أجبن وأذل وأضعف من مواجهة جيل يبتغي حرية الوطن ، يبتغي الشرف والكرامة وكتابة التاريخ القادم ، ثمة حرقة والله في قلب كل حضرمي هي ذاتها التي لامست شغاف قلب عبدالله الجابري من قبل ، أين هي قبائل حضرموت عن كل هذا ..؟؟؟ مازالوا في خشيتهم من الماضي ، يخشون شبح الشيوعيين الماركسيين ، يخشون عودة الرعاع والسفلة ، يخشون ويخشون ، مسألة حتمية في عرف هذا الكون هي الإمساك بزمام الأمر ليكون الأمر كله بيد القابض عليه ، خطيئة الزمن الأول تتراءى اليوم أمامنا وتحت أبصارنا يوم تتخلى القبائل الحضرمية برجالاتها وبسلاحها بل وبأمجادها عن دورها التاريخي الملحمي ، أنها معركة إرادة ليس لأحد فيها فضل على أحد كل في خضم المعركة ينال حظه ونصيبه ، يرضى بما كتب الله له فيها من قتل وجرح لكنها معركة شريفة تبتغي الحرية ولا شيء غيرها ... كم أغوت عصابة صنعاء من قبائلنا الحضرمية بالسيارات الفارهة من الجيوب ، وكم أغدقت من الأموال عليها لتلعب هذا الدور الذي لا يرتقي لقبائل حضرموت التي اشتهرت بشدتها وقوتها حتى عجزت عنها بريطانيا العظمى ، كم دفعت صنعاء للهامات الرفيعة لتصاب بكل هذا الهزال ، أين هو الوادي الدوعني صاحب خرافة الجغرافيا من خرافة الملحمة الحاضرة ، أين سيئون وتريم ..؟؟ ، أين شبام العالية وهجرين أمرؤ القيس الملك أبن الملوك ..؟؟ ... ما يسكن العقول والنفوس المهمومة بزمن الاشتراكية البغيض ، لابد وأن يزال ، وأن يرحل لأن صناعة التاريخ هي مسؤولية الجيل الحاضر ، لن نذيع سراً عندما نقول بأن هنالك مجموعات سرية تعمل وتجتهد وتثابر لأجل ما بعد التحرير ، وفيهم من أبناء رجالات القبائل الحضرمية الذين خرجوا من تحت عباءات أبائهم يبتغون أثراً في صناعة التاريخ القادم ، السلبية المقيتة في عديد من رجالات القبائل الحضرمية هي آفة سكنتهم كما سكن القات أفواه الحضارمة ... الزمن يدار بأهله ، وأهله نحن ، ونحن ممن يخوض هذه المعركة ، نمثل فيها حضرموت كما يمثلها كل صاحب أثر في هذه الملحمة التاريخية ، لن يعود أقزام الشيوعية مرة أخرى ، ولن يتسلط على حضرموت أحد من كان ، ولابد أن تكتسي مدن حضرموت الداخل ذات الفخر الذي تكتسي به مدن حضرموت الساحل ، إن ذلكم الدم المراق على تراب كل أرض الجنوب العربي هو الملحمة التي ستنجز وعد الاستقلال بأذن الله ، فبحق الله في أعلى سماواته ، وبحق دماء الشهداء الأبرار ، وبحق المسجونين الشرفاء ، وبحق الجرحى والأمهات الثكالى ، أما من وقفة محاسبة مع الذات ليكون الاصطفاف واحداً ليكتب التاريخ أن حضرموت كانت هي طلقة الحرية وهي أيضاً منجزة التحرير والاستقلال الوطني ..!! موضوع رقم طارق الفضلي الذي رحبت به كل فصائل الحراك السلمي الجنوبي العربي يوم انضمامه إلى الصف الوطني الرامي إلى تحقيق الاستقلال الوطني للجنوب العربي ، طارق الفضلي الذي يبدو أنه يحاول التعالي على واقع هذا الجنوب العربي ، بل ويتجاوز في بعض الأحوال المنطق السياسي من خلال انتهاز حالة التباين المستمرة في هذا الجنوب العربي ... ففيما نستوقف تلكم الدعوة المتضمنة لإعلان الإضراب العام أو العصيان المدني في عموم أنحاء الوطن الجنوبي العربي المحتل نتساءل بداية عن حدود الدولة الفضلية التي يراها طارق الفضلي والتي تمتد حدودها في عينيه بين الضالع وأبين التي تتزايد فيها نبرات مستهجنة تحاول دوماً حصر القضية الوطنية في هاتين البلدتين اللتين لا تمثلان غير جزء يسير جداً من حجم الوطن المحتل ، هذه الجزئية التي تحاول الاستئثار بالوطن قضية وحراكاً يبدو وأنها تتجاوز كثير من الأفكار وقد حان الوقت تماماً للوقف مع هؤلاء الذين يريدون واقعاً سياسياً يشابه واقع قطاع غزة في فلسطين المحتلة ... يبدو وأن طارق الفضلي بما يحمله تاريخه من شبهات توازي تلكم التي يحملها رجالات الحقبة الماركسية يعمل على تأصيل أمور لا تمت للقضية الجنوبية العربية ، وما تداعيت الأحداث في الجنوب العربي من توالي هجمات سلاح الجو اليمني وإعلان حالة التنسيق بين الحكومة اليمنية والأمريكية وتزامنها مع إعلان الإضراب المدني والصادر من جهة طارق الفضلي ، وحتى الإشارة الأمريكية المعلنة حول قضية النيجري الذي حاول تفجير الطائرة فوق ديترويت والقادمة من أمستردام الهولندية في الخامس والعشرين من ديسمبر 2009م إلا إحاطة شاملة بشيء يدار في الخفاء ... لسنا هنا من أصحاب العقلية ( السمجة ) التي توزع النياشين والأوصاف الوطنية على هذا أو ذاك ، بل هنا نتحسس مسألة تدمر الجهد الوطني المتراكم عبر سنوات بذل فيها المخلصين لقضية الجنوب العربي هويةً وإنساناً ودولةً جهدهم ليصلوا إلى طرق أبواب الاستقلال الوطني ليجدوا ها هنا شيئاً لم يكن في حسبان أحد منهم ، لذا فأن ما يجري ليس عبث من طارق الفضلي ، وليس توافق ما يحصل في الكواليس بين دول الخليج العربية والولايات الأمريكية والحكومة اليمنية ، بل إن هنالك ترتيبات ما توافقت عليها القوى في المنطقة تجري بشكل منظم ... عندما أعلن طارق الفضلي الإضراب العام لم يلتفت إلى عدن وهي المحور الأهم ، ولم ينظر إلى مساحة الوطن في شبوة وحضرموت والمهرة بل نظر إلى محيطه الضيق ، وخرجت له منتديات الإنترنت لتصور له أن جمهورية الضالع العظمى قد حققت منجزاً هائلاً وأن القنوات الإخبارية ووزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي أصبحوا يتحدثون عن واقع تأييد واسع لتحقيق الجنوب العربي لاستقلاله ، وأن المؤتمرات تجهز لتعقد جلساتها وتصدر قرارات التأييد لصالح الجنوب العربي ... من المؤسف جداً مصادرة الوطن الجنوبي العربي من قبل حفنة ممن ينطلقون من دوافع الهمجية ومن تكريس الماضي البغيض ، مؤسف بحق أن يصل الجنوب العربي وقضيته إلى هذه المسارات ( الهزلية ) في فحواها ، فمن يدعو إلى العصيان المدني ويدعو إلى الكفاح المسلح إنما يدعو إلى وضع حد نهائي للقضية الجنوبية العربية ضارباً كل الاعتبارات عرض الحائط ... من ( حسم ) إلى الدعوة للإضراب ومنها إلى إعلان الكفاح المسلح ، ومنها إلى وضع نهاية لحق الوطن في الاستقلال ، من خول طارق الفضلي بكل هذا ، ومن أعطى الإشارة للفضلي ليكون لاعباً في قضية الجنوب العربي بهذه العبثية التي لا يبدو أن لها من نهاية واضحة المعالم ، هل هي أجندة لصالح صنعاء أو هي أجندة لصالح تنظيم القاعدة ؟؟؟ ، لا مجال إلا هكذا احتمالين أما إن كان هنالك من يجعجع ويتحدث بأن ما يجري من الفضلي هو أجندة وطنية فنقول له حسبك فالوطن ليس لطارق الفضلي وليس للضالع وأبين بل الوطن يشمل أكبر بكثير من مجرد منتمي لهذا الوطن كان محارباً ضده ومازال هكذا تتحدث الوقائع ... السيد علي سالم البيض عليه أن يكون حازماً في هذه المسألة لأنها تقود الوطن للمهلكة ولاشك ، انقلبت الأحوال رأساً على عقب وتسارعت الأحداث من تفوق للجيش اليمني في صعدة إلى غارات جوية على مراكز تدريب لتنظيم القاعدة في الجنوب العربي ، وحتى الوصول إلى تصعيد جنوبي غير مفهوم فبدلاً من العمل على تفنيد مزاعم الحكومة اليمنية وكسب تعاطف المجتمع الدولي بعد الغارات العسكرية نفاجىء بتصعيد غير مبرر إطلاقاً وكأن الرد على الغارات أن الجنوب العربي كله مع تنظيم القاعدة يتضامن معه من خلال تمرير إعلان الإضراب العام ... الجنوب العربي كقضية مهدد من خلال أفراد لا يقيمون للواقع السياسي أحواله ، عبثية طارق الفضلي هي من جعلت تنظيم القاعدة يتلاشى في المحيط العربي ويتواجد في المناطق المخترقة والمدمرة كباكستان وأفغانستان والصومال ، والفضلي اليوم يعمل لإضافة اليمن كلها إلى تلكم الدول ، وسواء علم أم لم يعلم فهو بهذا يفسد ولا يصلح ، يهدم ولا يبني ... موضوع رقم 5 في الوقت الذي تيقن فيه كثيرين من فشل القيادة الجنوبية من احتواء الطيف السياسي الجنوبي العربي ، خرج الشيخ طارق الفضلي ليزيد من الفشل القائم خاصة منذ أن ظهر السيد علي سالم البيض وولد معه مجلس قيادة الثورة ، وما تم ممارسته من إقصاء وتهميش لكثير من القوى الفكرية والسياسية على حد سواء ، وإن كان تتويج يوم 30 نوفمبر 2009م كيوم يمكن من خلاله النظر إلى تبعات ما سيأتي من بعده من فشل وتخبطات ... مشكلة هذا الجنوب العربي في تلكم العناصر المصنفة تحت مسميات القيادات التاريخية وفي عديد من العناصر المجندة لحمايتهم والمدافعة عنهم وخوض المعارك بالنيابة عن تلكم الفئة المتشبثة بالتواريخ الهزيلة ، وبالتواريخ البغيضة ، وبالتواريخ الخاطئة ، قيمة أؤلئك وهؤلاء تبدأ وتنتهي في سرد ما لا علاقة بالجنوب العربي به ، فكل تواريخهم أشبه ما تكون بعلامات أو محطات تشكل كل منها هزيمة يحولها الغوغاء إلى انتصارات ومنجزات ... من ( مجلس قيادة الثورة الأعلى ) وإلى ( مجلس الحراك السلمي الأعلى ) عبور جديد في محطة الفشل ، وإن تحدث الكل عن اصطفاف ، وعن أن الشعب الجنوبي العربي هو المقرر ، وهو المشرع ، وهو البداية والنهاية ، فهذه أحاديث لا ترتقي ولا تنسجم مع طبيعة الحال التي يجب أن تذهب إليها وتقف عليها مع الشعب في الجنوب العربي ... التشتت هي صفة جنوبية ( يمنية ) منذ أن تم الالتفاف والتآمر على الجنوب العربي كمشروع سياسي مع مطالع الستينيات من القرن العشرين المنصرم ، وها هي الأيام تتوالى ومازالت تلكم الصفة تتواصل في تتابع منطقي لوجود تلكم الهوة بين الواقع الحقيقي وبين الإسفاف الذي يصمم محتكري إرادة الجنوب العربي شعباً وهويةً سياسية على ممارسة ذلكم الإسفاف في عنجهية وعنترية مفرطة في عد اللامبالاة بالجوهر الوطني ... تخرج الأصوات اليوم لتحذر من ما هو أسوأ ، يقولون أن ما سيأتي لاحقاً هو أفتك من سيول حضرموت الجارفة ، ينبهون أنهم يهيئون الجنوب العربي لمشروع سياسي بتصور عربي يقتضي الفيدرالية لمدة محددة ، هكذا بدأ من بدأ يرسل الإشارات للمرحلة القادمة ، وهنا نستذكر فكرة ( خبيثة ) خرجت في أعقاب ظهور السيد علي سالم البيض في 21 مايو 2009م عندما خرج عبدالرحمن الجفري من مرقده ليرمي بهذه العظمة البالية كحل سياسي يكفل استمرار الوحدة اليمنية ، ومع أنها لم تلاقي ترحيباً من أحد من كان إلا أنها تعاود الطرح مرة أخرى لعلها تتوافق مع فكر الدينصور الساكن في دمشق وتحفظ لمن بقي على مذهب المصطلحات الخاسرة بقية من ماء وجه ... هل هنا تتحقق تطلعات الشعب في الجنوب العربي ..؟؟ ، تساؤل يرفع لكل من يعتقد أنه من القيادات التاريخية والقيادات الناشئة ، تساؤل محموم نرفعه ونعلم الإجابة عليه بأن المناصب الشاغرة تقتضي على هذا الشعب أن يواصل مسيرة النضال ليس من أجل تحقيق الاستقلال ( الأول ) فحسب بل من أجل إسقاط كل ما يسمى قيادات تاريخية ، هكذا سيجيبون في ضمائرهم لأن هذه هي الحقيقة المجردة الوحيدة التي يجب أن تدرك ... لم تكن القضية يوماً من الأيام سوى قناعة أن الجنوب العربي هو هوية سياسية تم التآمر عليها وكل هذه القيادات بتواريخها لا تمثل سوى أدوات للجريمة ، لا أحد فوق الجريمة على الوطن في الجنوب العربي الكل متآمر ، والكل خائن ، والكل طاعن لإرادة الحق الوطني في انتزاع الاستقلال الأول لأن الحقيقة في جوهرها تؤكد أن من يعتقد بالتواريخ السقيمة البالية المهزومة منذ 14 أكتوبر 1963م وحتى 30 نوفمبر 1967م وغيرها من التواريخ لا تمثل الجنوب العربي إنما تمثل اليمن الكبير سياسياً وجغرافياً أيضاً ... إرادة الحرية تنطلق من الفهم ، تنطلق من العمق لقضية الوطن ، هذا هو المحتوى الذي يؤكد أن مرجعية الجنوب العربي تبدأ من تاريخ 11 ديسمبر 1963م حيث صدر قرار هيئة الأمم المتحدة القاضي باستقلال الوطن ، لن يفهم هذا المحتوى أصحاب الإرادات الضعيفة الصغيرة التي ترتضي بالفتات وتروج بأنها تبحث عن المجد ... عكها السلطان الفضلي ، وليس هو الأوحد الذي عكها ، فلقد عكها من قبله الكثيرين وسيأتي من بعده الكثيرين ، الأوطان لا تكون بالمجالس العليا والصغرى ، الأوطان تكون بالإيمان بوجود الشعب وإرادة الشعب ، والشعب الذي يساق تحت رايات اليمن الجنوبي هو شعب مضلل يراد له أن يذهب ليقاتل ليحصل أهل المناصب على مناصبهم ، لا تستوي حالة الشعب الحاضرة مع واقع الانتماء الوطني إنما تستوي مع واقع الانتماء لهذه القيادات السمجة ... مازال في الأمل بقية ، مازالت المبادرات الصالحة قائمة وحبرها على الورق لم يجف بعد ، بن فريد والحالمي وضعوا طريق الخلاص لهذا الوطن ، لماذا يدار الظهر على المبادرات التي تعزز حضور الوطن واستقلاله ..؟؟ ، لماذا ترفض ..؟؟ ، ولماذا تهمش ..؟؟ ، أسئلة في إجابتها الوصول إلى قناعة واحدة هي أن القيادات لا تنظر إلى الوطن ... تتوزع المناصب ، وتكتب على مسيرة الشعب الجنوبي العربي المزيد من المعاناة ، ومعها نتواصل مع واقع مرفوض فإما الخضوع مع الخاضعين وإما مواصلة المعركة المحمومة ، وهي معركة ولدت منذ ما يزيد عن خمسين عاماً ومازالت مستمرة ، ولن يخضع الشعب في هذا الجنوب العربي حتى يكون على من يديرون أظهرهم منحنين لهذا الجنوب العربي يوم يحصل على استقلاله موضوع6 الأول ...في خمسينيات القرن الميلادي المنصرم تبلور مشروع حضرموت السياسي ، ووضع الدستور الوطني للدولة الحضرمية ، توارى المشروع الحضرمي بفكر حضرمي توسعي تحت إدارة المناضل شيخان الحبشي يرحمه الله الذي ذهب بحضرموت كما ذهب بها حسن باعوم الآن لتكن حاضنة الجنوب العربي ، المشهد الحضرمي هو ذاته الأول منسجماً مع تداعيات الوقائع الحاضرة متشبث بتقاليد الأفكار والمعطيات ، لم يتبدل من الأمر شيء ، قوم يريدون هوية سياسية واضحة المعالم وآخرون يريدون الفتات ليحصلوا على مقاليد الحكم ويمارسوا طقوس السحل والتأميم والتعذيب والإكراه على ارتداء أي شعار وإن كان شعاراً زائفاً ... لن تخطىء العيون التي تتابع الحراك الجنوبي وهي ترى تلكم الأيادي والألسن التي تحور الأحرف العربية من ( الغين ) إلى ( القاف ) في لغلغة تذهب بها إلى مهدها اليمني وهي تصمم على الاستحواذ بهذا الحراك الجنوبي العربي ، هنالك أيادي مصممة على إبعاد الآخرين وتهميش الكل لصالح منطقها ومناطقها الجغرافية ، والمسألة تتجاوز حضرموت لأن تلكم الأيادي هي من تحاول الاستئثار بالقوة والنفوذ والعودة إلى دولة الشيطان بحدود اليمن الجنوبي ... تلكم القوى الشيطانية الخبيثة هي من جنبت المبادرة الوطنية للدكتور عبدالله الحالمي لأنها تدرك أن القاعدة التي تنطلق منها هكذا مبادرة تعني إسقاطهم في قفص الجريمة التاريخية التي يصممون على استعادتها لأنهم من دونها لن يكونوا شيئاً ، فتلكم القوى إنما تحاول السيطرة على الأرض كما تحاول السيطرة على العقول المفرغة من المفاهيم والقيم والمبادىء ، ومن المؤكد أن لقاء مع هذه القوى لن يكون حاضراً على الواقع فلكل فريق وجهته ... من المؤسف أن هذه القوى المتسلطة هي من تحيط بالسيد علي سالم البيض وتدفعه بغوايتها ونفوذها وصوتها المرتفع ، نقول من المؤسف أن يحدث هذا وعلى الرغم من كثير جهود بذلت ومازالت تبذل إلا أن ما يجب أن يجري هو فك الحصار عن السيد البيض أولاً ممن حوله ، ثم فك الحصار عن الحراك السلمي من هذه القوى المناطقية القادمة من دولة لا تمت للجنوب العربي بصلة بل هي عدوة لدودة للأمة الجنوبية العربية وصديقة لليمن وبقايا الفكر الماركسي الملحد ... إذن لمصلحة منّ يتنازل الحضارمة ..؟؟ ، إذا كنا بالنسبة لهؤلاء مجرد قطيع ، ومجرد محافظة تحمل الرقم ( 5 ) ، ومجرد هامش يزيد مساحة دولتهم التي ينشدون ، إذا كنا سنكون كما كنا على مدار الأربعة عقود فلماذا نتنازل عن هويتنا الحضرمية ، وعن فكرة مشروعنا السياسي الأقدم والأصلح والأنفع لحضرموت ، هنا وقفة تأمل لابد أن يعيها الحضرمي قبل أن يعيها الغاوون المجرمون ، أنظروا إليهم في هذا التوقيت التاريخي كيف أزاحوا كل شيء استعادوا تاريخ 30 نوفمبر بكل ما فيه من جريمة وقذارة وعهر ، استعادوا علم دولتهم اليمنية الجنوبية ، في هذا التوقيت وهم يخرجون من خلف أقنعتهم يكشفون جوهرهم ، أنهم لا يريدون غير جنوبهم الملبوس بالتآمر والخيانة والقتل والسحل والتأميم ... استعادة التاريخ اليمني الجنوبي يدفعنا لاستعادة التاريخ الحضرمي الذي كانت فيه وما تزال فكرة الترابط مع الجنوب العربي كهوية سياسية قيمة ومبدأ وخلق رفيع نتمسك به ونتعاطى معه وفقاً لفكرة سياسية محددة الأطراف أما ما يجري فهو استعادة الجريمة الكاملة بذات الأيادي التي تقطر دماً ، وبذات أدوات الجريمة التي ابتدأت في 14 أكتوبر 1963م بأكذوبة الثورة وانتهت فصولها بإعلان دولة اليمن الجنوبي في 30 نوفمبر 1967م ... حضرموت بين خصمين لن يجعلوها تستعيد وهجها ، نعم نريد الجنوب العربي ونعتبره جزء من مشروع الأمة كلها ولكن غير هذا المشروع السياسي يعيدنا إلى المربع الأول حيث الآلام وحدها ستكون حالة حضرموت والجنوب العربي ، لابد من وقفة جادة أمام هذه العصابة التي كشفت عن وجه بشع كلما تقدمت الأيام بنا ، وفي هذا أليس من الإنصاف والعدل أن نعيد سرد خطاب المناضل شيخان الحبشي في هيئة الأمم المتحدة : " السيد رئيس الجلسة، السادة الأعضاء الموقرين.. وهذا اقتباس من موضوع00 كان على الشعب الفلسطيني أن لا ينسى أو حتى يتناسى وعد البريطاني بلفور ، فكيف علينا في الجنوب العربي عموماً وفي حضرموت خاصة أن نتناسى أو ننسى ذلكم التاريخ الذي احتمل جريمة في حق الأمة الجنوبية العربية والتي جاءت في الثلاثين من نوفمبر من العام 1967م ، كانت الجريمة ولا تزال هي مفصلية في كل تبعاتها وما يحيط بها من أحوال وأفعال ، وما نخوض فيه اليوم سببه مرجعية التاريخ الأكثر إجراماً في حق الأمة الجنوبية العربية ... التعديل الأخير تم بواسطة المهندس ; 2010-04-13 الساعة 03:43 PM |
|
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هاااااام سؤال من شحصية جنوبية مهمة للغاية لكل ابناء الجنوب ننتظر الاجابة!!! | @نسل الهلالي@ | منتدى الترفيه والالعاب | 33 | 2010-04-23 06:08 PM |
سؤال ارجو الاجابة ومناقشتة بدون تحيز؟ | رجل المواقف | المنتدى السياسي | 5 | 2010-04-21 12:47 PM |
فتاة عدنية توجه سؤال الى كافة ابناء الجنوب من يستطيع الاجابة؟؟ | southforever | المنتدى السياسي | 107 | 2010-04-21 11:12 AM |
سؤال أتمنى الرد عليه منكم يا أبناء الجنوب؟ | رايتي الله أكبر | المنتدى السياسي | 35 | 2010-01-15 05:33 AM |
سؤال للأعضاء وأرجو الاجابة تكون صريحة!!! | فهمي الصهيبي | منتدى الترفيه والالعاب | 4 | 2009-08-11 03:07 PM |
|