احيانا يفرض علينا الواقع ان نتخذ العبر من امور نراها امامنا ودائما ماتكون ردة الفعل التي نبديها لذلك الحدث اقرب الى التسرع في صدور الحكم دون التريث ومعرفة الاصل من ذلك الاجراء المتخذ وهنا نتحدث عن المشهد السياسي الجنوبي ....
بالامس كان المناظل احمد عمر بن فريد يقبع في زنازين الاحتلال مع مجموعه من الشرفاء الجنوبيين وان صح التعبير تحت امتار من سطح الارض كنا نعلم انه معتقل في السجون ونبدي اسفنا والشجون ولكننا لانعلم عن خفايا ما كان يعانيه هو ورفاقه الجنوبيين من التنكيل به من قبل سلطات النظام والجميع يعلم عن حادثة الاعتذار الشهيره التي اطلقها بن فريد عن مابدر منه تجاه النظام ورئينا حملة تطبيل وتضخيم يقوم بها الاعلام اليمني للتقليل من الهمم الجنوبيه واحباط المعنويات لدينا بينما البعض منا ذهب ليضرب الاكفف حول ماصدر من ذلك المناظل من اعتذار اقرب الى الانكسار وها هو اليوم بن فريد مناضلا بكافة اشكال النضال لايتاخر لساعه واحده ويبرهن للجميع انه بمجرد ان تحول الشكوك حول شخصيه جنوبيه من قبل جنوبي فذلك ليس من العرف الجنوبي ....
ولنا في فخامة الرئيس علي سالم البيض حفظه الله ورعاه عندما ظل مراقبا وليس صامتا لمده تزيد عن ال 15 سنه والبعض منا اقر حينها انه لا امل من خروج تلك الهامه الجنوبيه عن الصمت بينما النظام قد ابصم بالعشر ان الرئيس البيض صفحه وقد طويت حتى جائت اطلالته المباركه ولخبطة الاجنده لدى السلطه واليوم يتصدر النشرات الاخباريه والصحف العالميه ويقف جنبا الى جنب مع شعبه الجنوبي الذي اختاره قائدا له ورمزا وطنيا ....
واليوم الشيخ القائد طارق الفضلي نستمع الى اصوات جنوبيه وللاسف الشديد تصدر الاحكام بعد مايسمى بعقد الهدنه مع النظام اليمني وان كانت هناك هدنه فان مصطلح الهدنه بين الطرفين يعني انه هناك حرب وبما انه هناك حرب يعني بوجود طرفين وبذلك يكون امام العالم انه هناك اطراف متحاربه جنوب وشمال وليس طارق وشمال ....
ومن هنا فانه يتوجب علينا عدم التخوين اوالتشكيك بالجنوبي ايا كان نضالنا سوف يستمر ولم يتوقف عند حدث معين والتحرير قادم لامحال ولكنه ليس مفروشا بالحرير وانما علينا التريث بعض الشيئ وذلك على اقل تقدير ....
والله من وراء القصد