مدير صحيفة النقابات بعدن:سؤال إلى الحراك الجنوبي؟

[الزامكي]

رسالة لكاتب الموضوع اعلاه مدير صحيفة العمال سابقاً بالجنوب مفادها الاتي/ الاخ محمد قاسم نعمان حياك الله
اقول لك بان الوطنية إنتماء و التزام وطني جنوبي يقع على عاتق ابناء الجنوب و رسالتك لابناء الجنوب عامة و للحراك السياسي خاصة هي بمثابت ترويج لمشاريعكم السابقة التي كرستموها خلال حكمكم للحزب الاشتراكي اليمني(الجنوب) و لكن رسالتك اعلاه بشأن الحراك هي تشويه للوعي الوطني الجنوبي و العربي معاً بنفس الوسائل و الادوات السابقة و التي تخلفت عن حركة العصر و تشابكة, في مفهوم الوطن و الامة بسبب فهمكم لمعانيها بمسافات الدولة اليمنية و بالتالي لديكم اختلال في فهم معنى الوطن بمفهومة الشامل و معنى الامة بمفهومها العام و هذا مادفع بكم بالخط بين الاثنيين و المقصود برسالتك اعلاه بان الوطن هو الارض الاقليمية التي تحكمها دولة معينة في ظروف معينة و تزول بزوال تلك الظروف أما الامة الجنوبية بتاريخها و حضارتها فهي مكونات من الثقافة الوطنية لتلك البلد و مشروع تاريخي يعود لالاف السنيين و هو المشروع الذي ينشده ابناء الجنوب مستقبلاً.
اخي مدير صحيفة العمال سوف اغمز في اذنك بان الاشكالية التي تتحدث عنها في موضوعك اعلاه لا تحل بتحديد الارض و ترسيم الحدود التي تروج لها من خلال ترسيم الحدود فقط و لكنها تتعلق بالهوية التاريخية لشعبنا و ثقافته التي اسهمت انت شخصياً في الترويج لها عبر صحيفتك السابقة و تناسيت متطلبات وجود مصالح شعبها الجنوبي فحاولت تنشاء ثقافة قطرية بشعارات وحدوية تتناسب مع معطيات الثقافة العربية و تتعارض مع ثقافة الامة صاحبة القضية الجنوبية باسم القومية العربية و بالتالي اصبحت احتلال فكري و انساني بامتياز و هذا مماخلق تعارضاً و تناقضاً بين الثقافتين اليمنية و الجنوبية بدون علمك.
اخي لقمان من خلال مراحل حياتك في اطار دولة الجنوب و ترويجكك لمشاريعكم اليمنية اختلف عليك الامر بين الانتماء للعروبة و الانتماء للقطر و كلاهما يختلفان في الحدود كما يختلفان بالمعنى و لهذا بان الانتماء للعروبة يمثل وعي عربي و ليس يمني وفي حدودة العامة اما الانتماء للامة الجنوبية يوحي الى الانتماء للهوية و التاريخ السياسي لشعبنا الجنوبي و هذه الجزئية تجاهلتها بعمد.
ان الوطن تصنعه اقلامك السابقة عبر الدولة التي استحوذتوا عليها في ظروف خاصة و بمعنى بانه لايوجد الوطن المتجدد الذي كرستوا حياتكم من اجله لان الدولة التي رسمتوا حدودها في مشاريعكم فترة حكم الحزب انتهت الى غير رجعه بفضل القوى الحية الجنوبية التي حملت على عاتقها مشروعها الوطني الكبير.
فشل تحقيق مشروعكم لتحقيق الوحدة هو نتاج لضعف الانتماء للامة الجنوبية و تشويهه لثقافة الجنوبية و بهذا سوف يؤدي الى نتائج خاطئة و كارثية انتم نسجتوا مشاريعها في ازقة عدن العبدلية.
لقمان في رسالته انطلق من و ضع الهوية الجنوبية و الانتماء للامة الجنوبية خارج التاريخ واخرجهما من الهوية و بالتالي تعارضت مع إطارها التاريخي و اقتصرات على تلاعب الهوية الجنوبية بوعي مسبق من خلال الخديعة و المكر السياسي التي تميز بها الحزب الاشتراكي اليمني خلال مراحلة السابقة.
أتمنى من الاخوة ابناء الجنوب بان يركزون في نقاشاتهم على المواضيع ذات الاهمية التي تتعلق بالهوية الجنوبية لانها مصدر قوتنا.
ملاحظة : على مثقفي الجنوب بان يركزون على الهوية الجنوبية بكل تفاصيلها و تاج نجحت في ذلك المشروع بامتياز و تحتاج لكافة مثقفيها في صغل مواهبهم و افكارهم في هذا الاتجاه.
لكم تحياتي