مؤتمر لندن وفر لنا مواد وطرق الاستقلال وعلينا استخدامها

[فادي عدن]

أرى أن حديث الأخ العزيز قمندان لحج منطقي ويستند إلى حقائق سمعها من المؤتمر الصحفي المشترك بعد مؤتمر لندن الدولي ..
وزيرة الخارجية الأمريكية فصلت بين الشمال والجنوب عند الحديث عن القضايا مما أوصل للمتابعين رسالة قوية بأن كل شيئ صار تحت المجهر ..
نحن لا نريد أن نفرط في التفاؤل ولكن عندما تورد مظالم الجنوب ولأول مرة على لسان وزيرة خارجية أقوى دولة في العالم وفي أعقاب مؤتمر دولي علينا أن نفهم الرسالة جيداً ..
كان حديث كلينتون عن الجنوب إيحابياً وجيداً وهي بالطبع لن تقول إلا الكلام الرسمي ولكن ذكرها لحرية التعبير والمظالم عند الحديث عن الجنوب يعطينا إنطباعاً بأن هذه الأمور قد لفتت إنتباههم وأنها ربما تكون قد طرحت على النظام وأنهم يعترضون على القمع للحريات ومنها فعالياتنا السلمية في الجنوب التي تقمع بوحشية ..
إذا منعوا نظام الإحتلال من القمع وإستخدام القوة العسكرية لمنع فعالياتنا السلمية سيصل صوتنا الى العالم وسنجد أن الجنوب من المهرة حتى المندب في الشارع وهنا لن تقدر أية قوة دولية أو إقليمية على تلبيسنا حلاً لا نريده ..
لهذا وبعد أن تملكتني مشاعر الحيرة والغضب وأنا أستمع إلى مقررات المؤتمر تفاجأت بما طرحته كلينتون وتفائلت به ... إن الله يعلم بمظلوميتنا وربما جائنا الفرج من حيث لم نحتسب ... فتح الباب على مصراعيه لنا للتعبير عن كل ما نريده مع تركيز إعلامي ومع وضع البلاد تحت المجهر دولياً أراه خيراً لنا وهو أفضل ما أتانا من هذا المؤتمر الدولي ..
الأهم الآن وقف التشرذم الغير مبرر بين فصائل الحراك ووقف كل المهاترات والتجاذبات والإتجاه بالعمل نحو العدو الغاشم فقط ..
علينا أن نلتقط الرسالة ونستخدمها لصالح قضيتنا جيداً ونستفيد من كل ثغرة تفتح لقضيتنا للإنطلاق بها نحو النصر ..
لهذا أتفق مع ما كتبه الأخ العزيز قمندان لحج

وله وللجميع خالص تحياتي