العصيان المدني في الصحافة و المواقع الاخبارية10-1-2010

[@ابو عبدالله@]

إضراب عام في جنوب اليمن... و3 جرحى من الشرطة
الإثنين, 11 يناير 2010


صنعاء - فيصل مكرم
Related Nodes:
110171a.jpg

شهدت المدن الرئيسة في محافظات الضالع ولحج وأبين وشبوة بجنوب اليمن، إضراباً شاملاً أمس، تلبية لدعوة جماعة «الحراك الجنوبي»، وفقاً لمصادر محلية متطابقة، في حين أصيب ثلاثة من رجال الشرطة بجروح في اشتباكات مع متظاهرين في مدينة الضالع.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الكثير من المحال التجارية أغلق أبوابه أمس، وخصوصاً بعدما وزعت جماعات «الحراك» منشورات تحذر اصحاب المتاجر من فتحها، فيما خلت الشوارع من المارة، وتغيب عدد كبير من الموظفين الحكوميين عن العمل، وأغلقت مدارس ومرافق حكومية. وأشارت إلى أن الإضراب تسبب في شلل تام في الحركة، ولا سيما في المدن الرئيسة.

وأُصيب ثلاثة من عناصر الشرطة في اشتباكات اندلعت في مدينة الضالع (جنوب)، بحسب مصدر أمني نقلت عنه وكالة «فرانس بريس» قوله إن «الجناة معروفون لدينا وهم ثلاثة أشخاص قيد الملاحقة».

وقال مصدر من «الحراك» أن «حالاً من التوتر الشديد تسود في الضالع والاشتباكات مستمرة مع تسجيل قصف مدفعي من أحد مواقع الجيش باتجاه المدينة»، مشيراً الى تسجيل إطلاق للنار في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج من دون سقوط إصابات.

كما قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في مقابلة مع قناة تلفزيون «أبو ظبي» نقلتها «وكالة الأنباء اليمنية» إن حكومته مستعدة للحوار حتى مع تنظيم «القاعدة» إذا قرر التخلي عن السلاح. وأضاف صالح: «دعونا قبل أيام الى حوار مع كل أطياف العمل السياسي في أحزاب المعارضة وفي السلطة، إلى حوار دون اللجوء الى العنف، دون اللجوء الى القوة، ودون إقلاق السكينة العامة. فالحوار هو أفضل وسيلة بما في ذلك مع الحوثيين، وحتى مع تنظيم القاعدة. إذا تركوا (القاعدة) أسلحتهم وتخلوا عن العنف والإرهاب وعادوا الى جادة الصواب نحن مستعدون لنتفاهم معهم. اي انسان يتخلى عن العنف والإرهاب، سنتعامل معه».

لكن صالح توعد بمتابعة الحملة على «القاعدة» وعلى الحوثيين اذا استمروا في «أعمال العنف والإرهاب»،

وقال إن أعضاء تنظيم القاعدة «خطر على الأمن والسلم الدولي» وهم «بائعو مخدرات لا يقرأون ولا يفقهون ولا علاقة لهم بالإسلام، بل أساءوا الى الدين الاسلامي».

في غضون ذلك، قال مسؤول أمني يمني إن وحدات أمنية نفذت أمس بالتنسيق مع وحدات عسكرية المرحلة الأخيرة من تطهير مدينة صعدة القديمة (شمال البلاد) من الخلايا «الحوثية» النائمة، في عملية أطلق عليها «ضربة الرأس» للقضاء على ما تبقى من عناصر التمرد الحوثي المتحصنة في منازل المواطنين هناك.

وأكد وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد عبدالله القوسي أن عملية «ضربة الرأس» متواصلة وتعتبر الأخيرة داخل مدينة صعدة القديمة، مشيراً إلى أن وحدات من القوات المسلحة دمرت عدداً من المواقع التابعة للمتمردين في منطقة مران وضحيان وآل حميدان ودماج ومنطقة النوعة وجبل الجوة وساقين، أسفرت عن مقتل عدد من العناصر «الحوثية» وتدمير مخازن أسلحة.

وذكر موقع «26 سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن القوات الحكومية دمرت مواقع للمتمردين في شعاب وادي الخزان، في حين مشطت وحدات عسكرية الشعاب القريبة من ظهر الحمار وجبل الدخان من الجيوب «الحوثية»، دمرت وحدات أخرى مواقعهم في مران وجبال غافر وشدا ومفرق ذويب.