" تاج " تاجٌ فوق رؤوسنا وآخرون في حدق العيون

[أبو غريب الصبيحي]

نعم أستاذنا العزيز أبو عامر اليافعي علينا شكر كل من مهد لنا الطريق لما نحن عليه اليوم من ثورة تحررية لن تكون سوى ثورة منتصره .
شكراً للأستاذ فاروق ناصر علي و د . أبوبكر السقاف و د.محمد حيدرة مسدوس الذين بدأوا أول الخطط بالحبر و الورق لإخراج الشعب الجنوبي للشارع و كسر حاجز الصمت ، و إستمالة الشخصيات الجنوبية المؤثرة إلى هذه الثورة ، هؤلاء الذين قرأت لهم في وقت لم أعرف أن ما تمارسه إسرائيل في فلسطين هو ذاته ما يمارسه نظام صنعاء على الجنوب .

شكراً لصحيفة الأيام الجنوبية و لناشريها ما قدموه لشعب الجنوب من توحيد معانات شعب الجنوب على صفحاتها ، و شكراً لكل من كتب لمعانات الشعب الجنوبي كتاب و صحفيين و أدباء و قانونيين.

شكراً للمناضل الأستاذ حسن باعوم الذي في البدء قاد ثورة داخل الإشتراكي لإيجاد تيار جنوبي يهتم بقضية الشعب الجنوبي ، في وقت كان إصلاح أو إعادة سفلتة مسار الوحدة خطا ً أحمر يذهب من يدعو لها في ستين داهية .

شكراً لتجمع ابناء الجنوب الذي تحول إلى التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) كأول حزب جنوبي ، يحرك المياه الدولية الراكده تجاه قضية الجنوب ، و له أول سقف يطالب بتحرير دولة الجنوب من الإحتلال اليمني ، و ينتشل هويتنا الجنوبية من ورش خطط الإحتلال لطمسها .

شكراً لجمعية ردفان الخيرية التي انطلقت منها شرارة ثورية جنوبية داخلية ، تكرس التسامح و التصالح الجنوبي كمكسب من مكاسب توحد و إنتصار الشعب الجنوبي و أبرز منظري إنطلاق هذه الشراره المناضل الكاتب / احمد عمر بن فريد و آخرون معه .

شكراً للعميد ناصر النوبه الذي تقدم الصف الأمامي في الميدان مع العميد السعدي و العميد الداعري . . . الخ من رفاقهم المتقاعدين ممن لا يسع المقام ذكرهم ، حتى خرجت و توالى خروج الجماهير . . .

شكراً للشيخ طارق الفضلي و الرئيس البيض الذين بخطاهم الجريئة و إنحيازهم لقضية أهلهم و شعبهم في الجنوب ، أحدثوا زخما ً جماهيريا ً و نصرا ً و عزا ً كبيرا ً للحراك ، حيث تلاه إنظمام عدد من المشايخ و الشخصيات الجنوبية من ذوي الأعيرة الثقيلة .

تحية جل و إحترام و تقدير و تعظيم للشهداء و الجرحى و المعتقلين الذين بتضحياتهم و بصمودهم صمدت الثورة الجنوبية ، و تجاوزت كل العراقيل التي واجهتها .

تحية جل و إحترام و تقدير و تعظيم لهذا الشعب الخالد الذي سيواصل مسيرة التحرير و البناء ، و الذي يولد يوميا ً في ميادين و ساحات أرضه كل من سيكون له الفضل و المساهمة في إنتصار الثورة الجنوبية التي تسير للأمام دوما ً رامية خلفها كل ما كان و فات و تنظر دوماً لما هو آت .