هجوماً حوثياً عنيفاً للسيطرة على مدينة صعدة، والسعودية تفقد 9من جنود جيشها الملكي

[الدعاسي]

السعودية تعلن فقدان 9 من جنودها باليمن ومليشيات إيرانية تهدد بتدمير سفارات عربية



الرياض (ا ف ب) – لندن " عدن برس " : 26 – 11 – 2009
أعلنت وزارة الدفاع السعودية الليلة انها فقدت اثر تسعة من جنودها في المواجهات المسلحة مع المتمردين اليمنيين الحوثيين على الحدود مع اليمن ، ونشرت وكالة الأنباء السعودية تصريحا للمتحدث باسم وزارة الدفاع قال فيه أن الجنود التسعة ربما وقعوا في الأسر لدى المتمردين الزيديين.

واتى هذا التصريح بعدما تناقلت وسائل الإعلام صورا "قيل انها لأسرى سعوديين نتيجة العمليات العسكرية الجارية" منذ الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر على الحدود السعودية اليمنية.
ولم يشر المتحدث باسم وزارة الدفاع الى عدد الجنود السعوديين القتلى او الجرحى في هذه المعارك، غير ان حصيلة سعودية غير رسمية أشارت الى مقتل تسعة عسكريين على الاقل وأربعة مدنيين في المواجهات الدائرة على الحدود.
وتشن القوات السعودية بانتظام عمليات تمشيط للحدود لمنع تسلل المتمردين بعدما قتل هؤلاء المتمردون جنديا في حرس الحدود في جبل الدخان في 3 تشرين الثاني/نوفمبر.
ودخلت السعودية منذ ذلك الحين في الحرب التي اندلعت في 11 اب/اغسطس بين المتمردين والجيش اليمني.
وفي طهران وجهت ميليشيا "الباسيج" الإسلامية التابعة لـ "الحرس الثوري" الإيراني تهديدا خطيرا يعد الأول من نوعه، بتدمير سفارات عدد من الدول العربية في العاصمة الإيرانية طهران، خلال تظاهرة أمام السفارتين اليمنية والسعودية، لمطالبة الحكومة الإيرانية بتقديم المزيد من الدعم العسكري والمادي للمتمردين الحوثيين في اليمن.
ونقلت الوحدة المركزية للأنباء التابعة للتلفزيون الإيراني، عن مسئول بارز في إدارة التعبئة الطلابية لـ"الباسيج"، قوله "نحن أتينا لنطالب بدعم الحوثيين في قتالهم ضد الجيش اليمني"، واصفاً الحرب بأنها فاصلة "بين الحق والباطل"، كما وجه الدعوة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بالتحرك لدعم الحوثيين، مهدداً بـ"تدمير سفارات عربية في طهران على رؤوس من فيها"، حسبما جاء في التقرير التليفزيوني.
وأفاد التقرير بأن نحو 200 من عناصر "الباسيج" الطلابي، نظموا تجمعاً أمام السفارة اليمنية في طهران، ووزعوا بيانا أعلنوا فيه عن دعمهم للحوثيين، ثم انتقلوا منها إلى مقر السفارة السعودية، حيث أطلقوا شعارات معادية للمملكة، وطالبوا بطرد سفيري اليمن والسعودية من إيران.
الجدير بالذكر أن هذه المرة ليست الأولى التي تنظم فيها مظاهرات أمام سفارات ومؤسسات عربية في طهران، حيث قامت مجموعة طلابية مجهولة في 13 ديسمبر 2008، بإلقاء زجاجات حارقة على مكتب الخطوط الجوية للمملكة العربية السعودية، وهي نفس المجموعة التي نظمت قبل أسبوع من ذلك التاريخ، مظاهرات أمام السفارة السعودية في طهران، والذين تؤكد مصادر إيرانية مسئولة، أنهم عناصر للباسيج.