الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-10-06, 01:46 PM   #1
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 2

الخير والشر والصلاح والفساد والحلال والحرام لهم ابعاد نسبية وليست مطلقة فما يكون حراما او فسادا او شرا في هذه الشريعة قد يكون العكس في الشريعة الاخرى شريطة العلم بالحكمة الكونية ..لان موسى عليه السلام استنكر التخريب والقتل ..الخ الذي قام به العبد الحكيم
العبودية لله تعالى نسبية وليست مطلقة شريطة العلم بالحكمة الكونية لان العبد الصالح كان ايضا بتعبد لله تعالى بتلك الافعال وموسى عليه السلام يتعبد الله تعالى بأنكاره تلك الافعال
هناك تفسيرا باطنيا وهناك اسرار للنصوص النقلية والعقلية الكونية والشرعية لايعرفها سوى الحكماء

الانبياء وشريعتهم واتباعهم مقيدة بالزمكانات اما الحكماء وشريعتهم واتباعهم فلا تقييد عليهم ..ولذا تجد الفاطميين يسمون دعاتهم بالمطلقين
هناك فرق وفصل بين الحكمة الكونية والحكمة الشرعية ..الامر المستلزم فصل الدين عن الدولة ( أي العلمانية) لان موسى عليه السلام انفصل وفارق العبد الصالح الحكيم
فلسفة الغاء الفرق بين الازمنة والامكنة والذوات – وحدة الوجود-
ومشكلة هؤلاء انهم يلغون الفرق مطلقا بين الازمنة والامكنة والذوات وسنن الاعتبار وقصص الاعتبار ..والا لو كان عندهم فرق لعرفوا انه بناء على اقرار الفرق يصبح ان هذه القصة وما جرى بين العبد الصالح وكليم موسى عليه السلام لاتلغي الفرق في الافضلية بين موسى عليه السلام وبين العبد الصالح وبين موسى عليه السلام وبين محمد صلى الله عليه وسلم وبين زمن ومكان حادثة تلك القصة وبين زمن ومكان حوادث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لانهم يقولون ان الزمن واحد والمكان واحد

والحكمة واحدة مطلقا قال ابن القيم رحمه الله في اعلام الموقعين ج1 ص437

فصل الحكمة في التفرقة بين زمان وزمان ومكان ومكان

وأما قوله: «وخَصَّ بعضَ الأزمنة والأمكنة، وفضل بعضها على بعض، مع تساويها ـ إلخ» فالمقدمة الأولى صادقة، والثانية كاذبة، وما فَضَّلَ بعضها على بعض إلا لخصائص قامت بها اقتضت التخصيص، وما خص سبحانه شيئاً إلا بمُخَصِّصٍ، ولكنه قد يكون ظاهراً وقد يكون خفيًّا، واشتراك الأزمنة والأمكنة في مسمى الزمان والمكان كاشتراك الحيوان في مسمى الحيوانية والإنسان في مسمى الإنسانية، بل وسائر الأجناس في المعنى الذي يعمها، وذلك لا يوجب استواءها في أنفسها، والمختلفات تشترك في أمور كثيرة، والمتفقات تتباين في أمور كثيرة، والله سبحانه أحكم وأعلم من أن يفضل مِثْلاً على مِثْل من كل وجه بلا صفة تقتضي ترجيحه، هذا مستحيل في خلقه وأمره، كما أنه سبحانه لا يفرق بين المتماثلين من كل وجه؛ فحكمته وعَدْله تأبى هذا وهذا؛ وقد نَزَّه سبحانه نفسَه عمن يَظُنُّ به ذلك، وأنكر عليه زعمه الباطل، وجعله حكماً منكراً، ولو جاز عليه ما يقوله هؤلاء لبطلت حُجَجُه وأدلته؛ فإن مَبْنَاها على أن حكم الشيء حكم مثله، وعلى ألا يسوي بين المختلفين؛ فلا يجعل الأبرار كالفجار، ولا المؤمنين كالكفار، ولا مَنْ أطاعه كمن عصاه، ولا العالم كالجاهل وعلى هذا مَبْنَى الجزاء؛ فهو حكمة الكوني والديني، وجزاؤه الذي هو ثوابه وعقابه وبذلك حصل الاعتبار، ولأجله ضُرِبَت الأمثال، وقصت علينا أخبار الأنبياء وأممهم، ويكفي في بطلان هذا المذهب المتروك الذي هو من أفسد مذاهب العالم أنه يتضمن لمساواة ذات جبريل لذات إبليس وذات الأنبياء لذات أعدائهم، ومكان البيت العتيق بمكان الحُشُوشِ وبيوتِ الشياطين، وأنه لا فرق بين هذه الذوات في الحقيقة، وإنما خصت هذه الذات عن هذه الذات بما خُصّت به لمحض المشيئة المرجِّحَة مِثْلاً على مثل بلا موجب، بل قالوا ذلك في جميع الأجسام، وأنها متماثلة، فجسم المِسْكِ عندهم مُسَاوٍ لجسم البول والعذرة، وإنما امتاز عنه بصفة َعرَضِية، وجسم الثَّلْج عندهم مُسَاوٍ لجسم النار في الحقيقة، وهذا مما خرجوا به عن صريح المعقول، وكابروا فيه الحسَّ، وخالفهم فيه جمهور العقلاء من أهل الملل والنِّحَلِ، وما سَوَّى الله بين جسم السماء وجسم الأرض، ولا بين جسم النار وجسم الماء، ولا بين جسم الهواء وجسم الحجر، وليس مع المنازِعِينَ في ذلك إلا الاشتراك في أمر عام، وهو قبول الانقسام وقيام الأبعاد الثلاثة والإشارة الحِسّية، ونحو ذلك مما لا يوجب التشابه فضلاً عن التماثل، وبالله التوفيق.

هكذا فلسفت طائفة الحكماء تلك النصوص- الايات القرآنيه من سورة الكهف- لتستخرج لها مذهبا وطريقة وسياسة تحكم بها العالم
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 01:49 PM   #2
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 3

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في رسائل ومسائل ابن تيمية ج2 ص 66-67
:
بطلان الاحتجاج بقصة موسى والخضر على مخالفة الشريعة:

ولا حجة فيها لوجهين (أحدهما) : أن موسى لم يكن مبعوثاً إلى الخضر ولا كان يجب على الخضر اتباع موسى فإن موسى، كان مبعوثاً إلى بني إسرائيل، ولهذا جاء في الحديث الصحيح «أن موسى لما سلم على الخضر قال: وأنى بأرضك السلام؟ قال أنا موسى، قال: موسى بني إسرائيل؟ قال نعم، قال إنك على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه. وأنا على علم من الله علمنيه لا تعلمه» ولهذا قال نبينا صلى الله عليه وسلّم: «فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِخَمْسٍ: جُعِلَتْ صُفُوفَنَا كَصُفُوفِ المَلاَئِكَةِ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِداً وَطَهُوراً، فَأيَّ رَجُلٍ أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَعِنْدَهُ مَسْجِدَهُ وَطَهُورُهُ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ» وقد قال تعالى: {وَمَا أرْسَلْنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِلْنَّاسِ بَشِيراً ونَذِيراً} وقال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنّي رَسُولُ اللَّهِ إلَيْكُم جَميعاً} الآية.
فمحمد صلى الله عليه وسلّم رسول الله إلى جميع الثقلين: إنسهم وجنهم، عربهم وعجمهم، ملوكهم وزهادهم، الأولياء منهم وغير الأولياء. فليس لأحد الخروج عن مبايعته باطناً وظاهراً، ولا عن متابعة ما جاء به من الكتاب والسنة في دقيق ولا جليل، لا في العلوم ولا الأعمال، وليس لأحَدٍ أن يقول له كما قال الخضر لموسى، وأما موسى فلم يكن مبعوثاً إلى الخضر

(الثاني) : أن قصة الخضر ليس فيها مخالفة للشريعة بل الأمور التي فعلها تباح في الشريعة، إذا علم العبد أسبابها كما علمها الخضر، ولهذا لما بين أسبابها لموسى وافقه على ذلك، ولو كان مخالفاً لشريعته لم يوافقه بحال.
وقد بسطنا هذا في غير هذا الموضع. فإن خرق السفينة مضمونه أن المال المعصوم يجوز للإِنسان أن يحفظه لصاحبه بإِتلاف بعضه، فإن ذلك خير من ذهابه بالكلية كما جاز للراعي على عهد النبي صلى الله عليه وسلّم أن يذبح الشاة التي خاف عليها الموت. وقصة الغلام مضمونها جواز قتل الصبي الصائل، ولهذا قال ابن عباس: وأما الغلمان فإن كنت تعلم منهم ما علمه الخضر من ذلك الغلام فاقتلهم وإلا فلا تقتلهم. وأما إقامة الجدار ففيها فعل المعروف بلا أجرة مع الحاجة إذا كان لذرية قوم صالحين.
(الوجه الثامن) أنه قال: ولما مثل النبي صلى الله عليه وسلّم النبوة بالحائط إلى آخر كلامه وهو متضمن أن العلم نوعان، (أحدهما): علم الشريعة وهو يأخذه عن الله كما يأخذ النبي فإنه قال: والسبب الموجب لكونه رآها لبنتين أنه تابع لشرع خاتم الرسل في الظاهر وهو موضع اللبنة الفضية وهو ظاهره، وما يتبعه فيه من الأحكام كما هو آخذ عن الله في السر ما هو بالصورة الظاهرة متبع فيه، لأنه يرى الأمر على ما هو عليه فلا بد أن يراه هكذا.

فلسفة الاختفاء والظهور –رجال الغيب-
يرى هؤلاء انه يحدث لاصحاب الحق اختفاء لفترة من السنين ثم يظهرون في الوقت المعلوم .. وذلك من قصة اصحاب الكهف اللذين انامهم الله تعالى ثلاثمئة سنه ..وهو ما تجده عندهم في قصة المهدي العسكري عند الصفويين حيث يقولوا انه دخل السرداب في نومة كهفية وسيعود في الوقت المحدد ..كذلك عند الباطنية الفاطميين كما قال الاخ احمد امين الشجاع حول اهتمامهم باليمن
لأنه في نظرهم مقر الإمام المستتر (الطيب بن الآمر) الذي سيظهر آخر الزمان ويحكم الناس، أما الآن فينوب عنه (الدعاة المطلقون) –حسب معتقداتهم- وآخرهم محمد برهان الدين الذي يحمل الرقم الـ 52 في الترتيب.
وفي حوار مع جريدة (الناس) –العدد 60 بتاريخ 13/8/2001م- يقول سلمان أكبر -نائب السلطان- عن استتار إمامهم: "ولا يعني أن دعوة الإمام المستتر غير موجودة في اليمن وإنما هي موجودة، وأتباعه دائماً موجودون هنا، أما الدعاة المطلقون فقد انتقلوا إلى الهند"
وامتدت اثار هذه الفلسفة خصوصا من الكلمة التي موجودة في قوله تعالى (((وليتلطف))) من سورة الكهف ..حيث يرون بفلسفتهم انه ينبغي عليهم ان يختفوا في اوقات معينة ويخرجون بتلطف خفي سحري ..لان هناك علاقة بين مادة السحر لغويا وما لطف من قول او فعل او تأثير قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لدى تفسيره رحمه الله الاية 102-لان السحر في اللغة عبارة عما لطف وخفي سببه –فتم تفسير قوله تعالى (((وليتلطف)))- وليتسحر – أي ليقول قولا او ليفعل فعلا يقتضي اثرا سحريا فيختفي عن الانظار..فتجدهم يبحثون في الاسباب الموجبة للاختفاء والظهور السحري والذي يمكن اجمال انواعه الى كما يقول ابن كثير رحمه الله
ثم ذكر ابو عبدالله الرازي ان انواع السحر ثمانية
النوع الاول سحر الكلدانيين والكشدانيين الذين كانوا يعبدون الكواكب السبعه المتحيرة وهي السيارة وكانوا يعتقدون انها مدبرة العالم وتأتي بالخير والشر—لاحظ في تقرير الاخ احمد امين الشجاع ان اركان الدين عندهم سبعة ..وهناك الهودية الذين يهتمون برقم سبعة فيبحثون عن اشخاص يكون لهم اسماء سبعة من اباءهم..الخ-
النوع الثاني سحر اصحاب الاوهام والنفوس القوية ثم استدل الرازي على ان الوهم له تأثير بأن الانسان يمكنه ان يمشي على الجسر الموضوع على وجه الارض ولايمكنه ان يمشي عليه اذا كان ممدودا على نهر او نحوه وما ذاك الا لان النفوس خلقت مطيعة للاوهام-وهذا النوع من السحر ينطلي على اصحاب النفوس الضعيفة المتذبذبة-
النوع الثالث
من السحر الاستعانة بالارواح الارضية وهم الجن ..قال واتصال النفوس الناطقة بها اسهل من اتصالها بالارواح السماوية لما بينهما من المناسبة والقرب
النوع الرابع سحر التخيييلات والاخذ بالعيون
النوع الخامس الاعمال العجيبة والتيي سمونها الحيل الميكانيكة
النوع السادس سحر الاستعانة ببعض خواص الادوية والاطعمه والدهانات
النوع السابع سحر تعليق القلب والفك والربط
النوع الثامن السعي بالنميمة من وجوه خفيفة لطيفة وذلك شائع بين الناس
قال ابن كثير رحمه الله وانما ادخل الرازي كثيرا من هذه الانواع المذكورة في فن السحر للطافة مداركها لان السحر في اللغة عبارة عما لطف وخفي سببه
ولذا تجدهم يهتمون كثيرا بكل ما لطف وخفيت اسبابه عن العامة من الناس من العلوم والمعارف والاسباب ولعل ابرزها هذه الايام هو البحث الدؤوب والذي جعل قناة الجزيرة تخصص برنامجا عنه وهو الزئبق الاحمر المطلوب في تحقيق سرعة الاستحالة
قال ابن كثير رحمه الله المرجع السابق
حكى الرازي في تفسيره عن المعتزلة انهم انكروا وجود السحر قال وربما كفََروا من اعتقده واما اهل السنه فقد جوزوا ان يقدر الساحر ان يطير في الهواء ويقلب الانسان حمارا والحمار انسانا الا انهم قالوا ان الله يخلق الاشياء عندما يقول الساحر تلك الرقي والكلمات المعينة
تجدر الاشارة الى ان المملكة العربية السعودية تكاد تكون الدولة الوحيدة التي تحارب السحرة تحقيقا للمراد الامري الديني كما يكشف هذا التقرير من مواقع سعودية الكترونية ..وصحف ايضا

ساحر مكة . . من أخطر المشعوذين ، ويـدّعي مرافقته لملك الجن !!

كلما أرادوا القبض عليه تحول إلى قطة !!

الساحر في قبضة رجال الأمن

المدينة : تم مساء أمس القبض على ( أخطر السحرة والمشعوذين ) الموجودين على
مستوى المملكة من قِبل الأمن الوقائي بشرطة العاصمة المقدسة في حي الكعكية ،
جنوب مكة المكرمة ، وقد تضرر منه كثير من الناس من الرجال والنساء ...
وقد أشتهر هذا الساحر الخطير بجلب الأموال حيث يتقاضى من الضحية مئة ألف
ريال سعودي ، ويعطيه مقابلها ( خمسة ملايين ريال سعودي ) يزعم الساحر بأنه
يسحبها من حساب الدولة دون أن يتضرر أحد من التجار أو الفقراء والمساكين ..
ويدعى أنه أرسل من عند الله، وأن معه ملك الجن لحل مشاكل الناس خاصة ممن
يعيشون حياة البؤس و الفقر ، أو من الأثرياء الذين جار عليهم الزمن وافتقروا
وأكدت المصادر أن الساحر المذكور ، يعتبر من الأقوياء والمشهورين بالسحر
والشعوذة ، خاصة سحر ( جلب الأموال ) بحيث يجعل الشخص يصبح مليونيراً
في لحظات ، وسحر التفريق بين المرء وزوجه ، وسحر المحبة .. ويدّعى هذا
الساحر أن له علاقة مباشرة بملك الجن، وأن ملك الجن يحبه ولا يرفض له أي طلب
وأفادت المعلومات أن الساحر ينتمي لدولة ( النيجر ) وهو مقيم في المملكة بطريقة
غير نظامية وسبق له الدخول للمملكة بتأشيرة عمرة.
يذكر أن الجهات المسؤولة في هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وكذلك
البحث الجنائي، والشرطة سبق وأن حاولوا ( أكثر من مرة ) إلقاء القبض على
هذا الساحر، ولكن بعد محاصرة الموقع الذي تأكدوا بوجوده فيه، ودخول الجهات
الأمنية للموقع للقبض عليه، فإنه وفي لحظة يختفي تماماً ولا يرى له أثر !!
وفي إحدى المرات بعد محاصرته، نادى الساحر بأسماء الجن، فتحول الساحر
فجأة إلى قـطـة وهرب أمام أعين الناس وأختفي !!
قبل ستة أشهر ، تم (التنسيق) مع بعض المواطنين ممن يعرفونه وتضرروا منه ،
فذهبوا لبيت الساحر ، وقالو بأنهم يعيشون ظروفاً مالية صعبة وأنهم خسروا
الملايين في سوق الأسهم ويلتمسون منه مساعدتهم في تعويض المبالغ التي
خسروها في الأسهم.. وفعلاً أبدى الساحر استعداده، فطلب منهم تجهيز مكان
آمن وإحضار مبلغ مئة ألف ريال لتعويضهم بدلها بـ( خمسة ملايين ريال)
وفعلاً تم تجهيز المكان الآمن في موقع بعيد عن المنطقة السكنية، وقام الساحر
بتفقده قبل أيام بصحبة ملك الجن - حسب زعمه - وأكد أن ملك الجن وافق على
إحضار المبلغ خمسة ملايين ريال في الموقع المذكور.. وفي يوم أمس الأول
(الاثنين) وبعد العشاء، تم إدخال الساحر ومعاونه للمنزل المحدد.. وبعدها تم
إبلاغ الجهات الأمنية التي حضرت بصحبة ( أحد الرقاة والقراء المشهورين بعلاج
السحر والمس ) وتم القراءة على البيت والموقع الذي بداخله الساحر ( قبل مداهمته )
ونصح الشيخ القارىء، رجال الأمن أن ( يحصّـنوا أنفسهم بالأذكار، وتلاوة القرآن )
قبل الدخول للموقع، خشية أن تتكرر عملية اختفائه كما حدث في مرات سابقة ..
وبفضل من الله وتوفيقه، كان صوت الحق أقوى من صوت الباطل، مصداقاً لقوله تعالى
( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ).. فداهمت الجهات الأمنية الموقع
بقيادة العقيد محمد عبد الله المنشاوى مديرا لأمن الوقائي بشرطة العاصم ة المقدسة،
وعدد من الضباط والأفراد، وعندما دخل رجال الأمن للغرفة المعدة للساحر، ومعه جميع
أدوات السحر والشعوذة، لم يظهر على الساحر الخوف والرعب، فنادى الجن بأعلى صوته.
ولكن دون فائدة، ثم نادى على ملك الجن.. ولم يرد عليه !!
فظهرت على وجه الساحر علامات الخوف والانزعاج. . وكان طوال فترة القبض عليه
يتمتم بعبارات غير مفهومة، توحي بأنه يستنجد بالجن، لكن القرآن الكريم قد أحرقهم
وعطل قواهم، وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
فتم القبض على الساحر ومساعده في المنزل، دون أي مقاومة.. لأنه كان معتقداً أن ملك
الجن سينقذه ويخفيه كما أخفاه في مرات سابقة، وتم تقييده بالسلاسل، وسلم لمركز
شرطة حي ( الكعـكية ) لحين تقديمه للقضاء الشرعي لاتخاذ الأحكام الشرعية بحقه.
والحمد لله رب العالمين،،
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 01:52 PM   #3
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 4

لقد اثرت فلسفة الظهور والاختفاء – رجال الغيب-فجعلوا لهؤلاء مراتب ومنازل ومقامات كالابدال والاوتاد والغوث والاقطاب..قال شيخ الاسلام في رسائل ومسائل ابن تيمية ج1 ص59

القول في معنى الأَبدال:
والذين تكلموا باسم البدل أفردوه بمعان منها أنهم إِبدال ومنها أنهم كلما مات منهم رجل أبدل الله مكانه رجلاً ، ومنها أنهم أبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم وعقائدهم بالحسنات، وهذه الصفات كلها لا تختص بأربعين ولا بأقل ولا أكثر، ولا تحصر بأهل بقعة من الأرض، وبهذا التحرير يظهر المعنى باسم النجباء. فالغرض أن هذه الأسماء تارة تفسر بمعان باطلة بالكتاب والسنة وإجماع السلف مثل تفسير بعضهم بأن الغوث هو الذي يغيث الله به أهل الأرض من رزقهم ونصرهم. فإِن هذا نظير ما تقوله النصارى في الباب وهو معدوم العين والأثر، وتشبيه بحال المنتظر الذي دخل السرداب من نحو أربعمائة وأربعين سنة، وكذلك من فسر الأربعين الأبدال بأن الناس إنما ينصرون ويرزقون بهم فذلك باطل بل النصر والرزق يحصل بأسباب من أوكدها دعاء المسلمين المؤمنين وصلاتهم وإخلاصهم ولا يتقيد ذلك لا بأربعين ولا بأقل ولا أكثر كما في الحديث المعروف أن سعد بن أبي وقاص قال: يا رسول الله الرجل يكون حامية القوم أيسهم له مثل ما يسهم لضعفتهم؟ فقال «يَا سَعْدُ وَهَلْ تُنْصَرون وَتُرْزَقون إِلاَّ بِضُعَفَائِكُم بِدُعَائِهِمِ وَصَلاتِهِم وَإِخلاَصهِم» .
وقد يكون للنصر والرزق أسباب أخر فإِن الكفار أيضاً والفجار ينصرون ويرزقون. وقد يجدب الله الأرض على المؤمنين ويخيفهم من عدوّهم، لينيبوا إليه ويتوبوا من ذنوبهم، فيجمع لهم بين غفران الذنوب، وتفريج الكروب، وقد يملي للكفار ويرسل السماء عليهم مدراراً ويمدهم بأمواله وبنين ويستدرجهم من حيث لا يعلمون، إما ليأخذهم في الدنيا أخذ عزيز مقتدر، وإما ليضعف عليهم العذاب في الآخرة، فليس كل إنعام كرامة ولا كل امتحان عقوبة قال الله تعالى: {فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} .
فصل
القول في رجال الغيب وخاتم الأولياء وما أشبه من التسميات
وليس في أولياء الله المتقين بل ولا أنبياء الله ولا المرسلين من كان غائب الجسد دائماً عن أبصار الناس بل هذا من جنس قول القائل بأن علياً في السحاب وأن محمد بن الحنفية في جبال رضوى، وأن محمد بن الحسن في سرداب سامرا، وأن الحاكم في جبل مصر، وأن الابدال رجال الغيب في جبل لبنان. فكل هذا ونحوه من قول أهل الإِفك والبهتان، نعم قد تخرق العادة في حق الشخص فيغيب تارة عن أبصار الناس أما لدفع عدو عنه وإما لغير ذلك. وأما أنه يكون هكذا طول عمره فباطل، نعم يكون نور قلبه وهدى فؤاده وما فيه من أسرار الله وأمانته وأنواره ومعرفته غيباً عن الناس، ويكون صلاحه وولايته غيباً عن أكثر الناس، فهذا هو الواقع. وأسرار الحق بينه وبين أوليائه وأكثر الناس لا يعلمون.
وانت تجد اثر هذه الفلسفة في ظهور واختفاء هؤلاء بحسب ما يرونه من قراءاتهم للامان والخوف
ومن اثار تأويلاتهم لسورة الكهف هو
فلسفة الكهوف والانفاق والفجوات
لقد اثرت قراءاتهم التأويلية في سورة الكهف ..وجعلوا يرون ان صنع الانفاق والكهوف والفجوات الحسية والمعنوية هي الاصل الذي يجب ان يسلكه السالك في المقامات والاحوال والمنازل..وكلما قدر المرء على اتخاذ الانفاق الحسية والمعنوية للوصول الى الغايات ..واتخاذ الكهوف للاختفاء الحسي والمعنوي.. واتخاذ الفجوات والهوات الحسية والمعنوية بينه وبين الناس وبين الناس بعضها ببعض..عرف ان هذا المرء من السالكين
فلسفة خروج الملك القحطاني
لقد التبس عليهم الامر بين قصة ذي قال ابن القيم رحمه الله في اغاثة اللهفان ص727ج1


والفلاسفة لا تختص بأمة من الأمم، بل هم موجودون فى سائر الأمم، وإن كان المعروف عند الناس الذين اعتنوا بحكاية مقالاتهم: هم فلاسفة اليونان. فهم طائفة من طوائف الفلاسفة، وهؤلاء أمة من الأمم، لهم مملكة وملوك، وعلماؤهم فلاسفتهم، ومن ملوكهم الإسكندر المقدونى. وهو ابن فيلبس. وليس هو بالإسكندر ذى القرنين الذى قص الله تعالى نبأه فى القرآن، بل بينهما قرون كثيرة، وبينهما فى الدين أعظم تباين. فذو القرنين كان رجلا صالحا موحدا لله تعالى، يؤمن بالله تعالى وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وكان يغزو عُبَّاد الأصنام، وبلغ مشارق الأرض ومغاربها، وبنى السد بين الناس وبين يأجوج و مأجوج. وأما هذا المقدونى فكان مشركا يعبد الأصنام هو وأهل مملكته. وكان بينه وبين المسيح نحو ألف سنة وستمائة سنة. والنصارى تؤرخ له. وكان إرسطاطاليس وزيره وكان مشركا يعبد الأصنام. وهو الذى غزا دارا بن دارا ملك الفرس فى عقر داره فثل عرشه، ومزق ملكه، وفرق جمعه، ثم دخل إلى الصين، والهند، وبلاد الترك، فقتل وسبى.
وكان لليونانيين فى دولته عز وسطوة بسبب وزيره إرسطو، فإنه كان مشيره ووزيره ومدبر مملكته.
وموضوع القحطاني هذا يرونه فيلسوفا – أي حكيما – يخرج من اليمن ولهذا عظم اهتمامهم باليمن ..ومن المسلمين من وقع ايضا في فتنة هذا الملك القحطاني كما جاء في الحديث الصحيح – لاتقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاة-ايام حادثة جهيمان العتيبي ومحمد القحطاني رحمهما الله اذ تأولا النصوص الكشفية من الرؤى وقتذاك بالخروج على المملكة العربية السعودية..ولايزال الى اليوم العديد من المسلمين يتأولون الدلالات النظرية والكشفية بخروج هذا الرجل الي يسوق الله تعالى به الناس بعصاة وبنظري اننا علينا ان نسأل انفسنا لماذا تميز اهل الدين الصحيح بمسمى اهل السنة والجماعة ...؟
مما ينبغي معرفته ان الفردية كانت الى قبا مجيء النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان بنتظر اهل الدين من اليهود والنصارى علامات في افراد مناط بهم التغيير الكوني والشرعي ..بينما لما بعث الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم اثبت المولى تعالى الاصل في الحكمة الكونية بالجماعة ..فكانت قوة وقدرة وارادة النصر بالجماعة المهاجرين والانصار ..وليس كما في قصة موسى عليه السلام وداؤود وسليمان حيث يبرز دور الفرد كأصل ..فالاسلام عزَه الله تعالى بعمر بن الخطاب .وكان لكل من الصحابة رضي الله تعالى عنهم دورا لايقل اهمية عن الدور الذي للاخر ..فصاروا مجموعة اذا ما تم عزل احد افرادها ضر ذلك بالتشكيل الفضائي للمجموعة . اما هؤلاء ففي رؤوسهم دور الفرد والبحث عن الفرد وانتظار الفرد والتهيئة للفرد ..ولذا وأن كان امر القحطاني حقا واقعا كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم لكن لايمكن الانقياد لفلسفة الفردية والتي يسعى لتعزيزها اساطينهم والمتسترين بزي اهل السنة والجماعة كمشايخ وعلماء ودعاة ..فلدينا من نصوص القران والسنة القطعية ونصوص الاجماع ما تغنينا بأذن الله تعالى ولايمكن ان تكون مقاصدنا ورجاءنا ووجهاتنا لاشخاص يصبح سرابا
قال ابن القيم رحمه الله في اعلام الموقعين ج1 ص123

ومنها قوله تعالى: {والذين كفروا أعمالُهم كَسَرَابٍ بِقيعَةٍ يَحْسَبُه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، ووجد الله عنده فوفّاه حسابه، والله سريع الحساب * أو كظُلُمَاتٍ في بحر لِّجُيٍّ يَغْشَاه مَوْج من فوقه مَوْج من فوقه سَحَابٍ، ظلمات بعضها فوق بعض، إذا أخرج يَدَه لم يَكَدْ يراها، ومَنْ لم يجعل الله له نوراً فما له من نور}.
ذكر سبحانه للكافرين مثلين: مثلاً بالسَّرَاب، ومثلاً بالظلمات المتراكمة، وذلك لأن المُعْرِضين عن الهُدَى والحق نوعان: أحدهما مَنْ يظن أنه على شيء فيتبين له عند انكشاف الحقائق خلافُ ما كان يظنه، وهذه حال أهل الجهل وأهل البِدَعِ والأهواء الذين يَظنون أنهم على هُدًى وعلم، فإذا انكشفت الحقائق تبين لهم أنهم لم يكونوا على شيء، وأن عَقَائدهم وأعمالهم التي ترتَّبَتْ عليها كانت كسَرَاب بقيعة يُرَى في عين الناظر ماء ولا حقيقة له، وهكذا الأعمال التي لغير الله وعلى غير أمره، يحسبها العامل نافعةً له وليست كذلك، وهذه هي الأعمال التي قال الله عز وجل فيها: {وقَدِمْنَا إلى ما عَمِلُوا من عمل فجعلناه هَبَاء منثوراً} وتأمَّل جَعْلَ الله سبحانه السَّرَاب بالقِيعة ـ وهي الأرض القَفْر الخالية من البناء والشجر والنبات ـ والعالم فمحلُّ السراب أرض قفر لا شيء بها، والسراب لا حقيقة له، وذلك مطابق لأعمالهم وقلوبهم التي أقفرت من الإيمان والهدى. وتأمل ما تحت قوله: {يَحْسَبُهُ الظمآن ماء} والظمآن الذي قد اشتد عَطَشُه فرأى السَّرَابَ فظنه ماء فتبعه فلم يجذه شيئاً، بل خانه أحْوَجَ ما كان إليه، فكذلك هؤلاء، لما كانت أعمالُهم على غير طاعة الرسول، ولغير الله جُعِلت كالسراب، فرفعت لهم أظمأ ما كانوا وأحوج ما كانوا إليها، فلم يجدوا شيئاً، ووجدوا الله سبحانه ثَمَّ؛ فجازاهم بأعمالهم ووفَّا

ولكن المشكلة في هؤلاء هو اتباعهم المتشابه على حساب المحكم..فيغلون في المتشابه ويجعلونه محكما واساسا لقواعدهم التأويلية – أي الفلسفية- الذي هو اصل الشر والفتنة التي يسعون لها بتأويلاتهم (((هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب)))
قال ابن القيم في اعلام الموقعين ج1 ص7
بعض آثار التأويل
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 01:53 PM   #4
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 6

وبالجملة فافتراقُ أهل الكتابَيْنِ، وافتراقُ هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة إنما أوجبه التأويل، وإنما أريقت دماء المسلمين يوم الجمل وصِفِّين والحَرةِ وفتنة ابن الزبير وهلم جرا بالتأويل، وإنما دخل أعداءُ الإسلام من المتفلسفة والقَرَامطة والباطنية والإسماعيلية والنصيرية من باب التأويل، فما امتحن الإسلام بمحنة قَطُّ إلا وسببها التأويل؛ فإن محنته إما من المتأولين، وإما أن يسلط عليهم الكفار بسبب ما ارتكبوا من التأويل وخالفوا ظاهر التنزيل وتعلَّلوا بالأباطيل، فما الذي أراق دماء بني جذيمة وقد أسلموا غير التأويل حتى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وتبرأ إلى الله من فعل المتأول بقتلهم وأخذ أموالهم؟ وما الذي أوجب تأخر الصحابة رضي الله عنهم يوم الْحُدَيبية عن مُوَافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم غير التأويل حتى اشتد غضبه لتأخرهم عن طاعته حتى رجعوا عن ذلك التأويل؟ وما الذي سَفَكَ دمَ أمير المؤمنين عثمان ظلماً وعُدْواناً وأوقع الأمة فيما أوقعها فيه حتى الآن غير التأويل؟ وما الذي سَفَكَ دم علي رضي الله عنه وابنه الحسين وأهل بيته رضي الله تعالى عنهم غير التأويل؟ وما الذي أراقَ دم عَمَّار بن ياسر وأصحابه غير التأويل؟ وما الذي أراق دم ابن الزبير وحجر بن عدي وسعيد بن جُبَير وغيرهم من سادات الأمة غير التأويل؟ وما الذي أريقت عليه دماء العرب في فتنة أبي مسلم غير التأويل؟ وما الذي جَرَّد الإمام أحمد بين العقابين وضَرْب السياط حتى عَجَّت الخليقة إلى ربها تعالى غير التأويل؟ وما الذي قتل الإمام أحمد بن نصر الخزاعي وخَلّد خلقاً من العلماء في السجون حتى ماتوا غير التأويل؟ وما الذي سَلّط سيوفَ التتار على دار الإسلام حتى ردوا أهلها غير التأويل؟ وهل دخلت طائفةُ الإلحادِ من أهل الحلول والاتحاد إلا من باب التأويل؟ وهل فتح باب التأويل إلا مضادةً ومناقضةً لحكم الله في تعليمه عباده البيان الذي امتنَّ الله في كتابه على الإنسان بتعليمه إياه؛ فالتأويل بالألغاز والأحاجِيِّ والأغلوطات أوْلٰى منه بالبيان والتبيـين، وهل فرق بين دفع حقائق ما أخبرت به الرسل عن الله وأمرت به بالتأويلات الباطلة المخالفة له وبين رَدِّه وعدم قبوله، ولكن هذا رد جحود ومعاندة، وذاك رد خداع ومصانعة.
قال أبو الوليد بن رشد المالكي في كتابه المسمى بـ «الكشف عن مناهج الأدلة» وقد ذكر التأويل وجنايته على الشريعة، إلى أن قال: {وأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه} وهؤلاء أهلُ الجدل والكلام، وأشد ما عرض على الشريعة من هذا الصنف أنهم تأوَّلُوا كثيراً مما ظنوه ليس على ظاهره، وقالوا: إن هذا التأويل هو المقصود به، وإنما أمر الله به في صورة المتشابه ابتلاء لعباده واختباراً لهم، ونعوذ بالله من سوء الظن بالله، بل نقول: إن كتاب الله العزيز إنما جاء مُعْجِزاً من جهة الوضوح والبيان، فما أبعد من مقصد الشارع مَنْ قال فيما ليس بمتشابه: إنه متشابه، ثم أول ذلك المتشابه بزعمه، وقال لجميع الناس: إن فرضكم هو اعتقاد هذا التأويل، مثل ما قالوه في آية الاستواء على العرش وغير ذلك مما قالوا: إن ظاهره متشابه، ثم قال: وبالجملة فأكثر التأويلات التي زعم القائلون بها أنها المقصود من الشرع إذا تأملت وجَدْتَ ليس يقوم عليها برهان. انتهى

و
الرد على هذه الشبهات بسيط وغير مكلف ولله الحمد
وهو كما يلي
ان التوراة يغلب عليها الشريعة الظاهرة ..والسبب ان بني اسرائيل مجبولين على التكتم والتبطن والتستر زد على ذلك ان وقوعهم تحت الحكم الفرعوني كرس هذه الجبلة الاستبطانية ..فأنزل الله تعالى التوراة بشريعة العدل الظاهرية( أي اخرج ما في قلبك..او الذي في قلبك على لسانك) لان مشكلتهم كانت متمثلة بعدم التواطؤ بين القلب واللسان وبين القلب والجوارح ..فكانت التوراة تحاكي هذا الداء ,كمعالجة له ..ولما قست قلوبهم وغلب عليهم الاستظهار والصدع بالطيب والخبيث والفاسد والصالح لعدم اتباعهم الحكمة ..انزل الله تعالى الانجيل بالشريعة الباطنه بكظم الغيظ وستر العمل تقربا لله تعالى...
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 01:54 PM   #5
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 7

ولكن الله تعالى انزل القران بالشريعة الظاهرة والباطنة ..

ثانيا ان الحكمة الكونية التي وصل اليها العلماء والحكماء في علوم كثيرة يحقق الاعجاز العلمي من القران انها كلها ولله الحمد موجودة في كتاب الله تعالى والسنة النبوية _ - الحكمة الشرعية-ما لم يتحقق لها التوافق في التوراة والانجيل ..الامر الذي بؤكد التواطؤ بين الحكمة الكونية والشرعية في الكتاب والسنة

قراءتهم الفلسفية لسورة يوسف
اولا الاستدلال على علم التنجيم
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الصفدية
-والاشكال الكوكبية والاتصالات الفلكية وان كانت تحدث بها انواع من الغرائب في هذا العالم فلا بد من استعداد القوابل ولابد ان تكون تلك الاتصالات جارية على القانون المعتاد عندهموكلاهما منتف في الخوارق- أي معجزات الانبياء- فالمادة السفلية لاتقبل مثل هذا في العادة والاتصالات الفلكية لايحدث عنها مثل هذا ولهذا كان ما يحدث من الغرائب بسبب تمزيج القوى الفعالة السماوية او القوى المنفعلة الارضية ليس هو مما اعتيد نظيره مثل دفع بعض الحيوان عن مكان او جذبهم اليه او امراض بعض الابدان او موتها او غير ذلك من الامور- انتهى الصفدية ص186
حيث يبين شيخ الاسلام بأن هناك تأثير بسبب الاتصالات الفلكية والاشكال الكوكبية بين القوى الفعالة السماوية والقوى المنفعلة الارضية ولكن لابد من وجود التهيئة الحسية والمعنوية وهو ما اسماه – استعداد القوابل – الامر الذي علينا ان نعرف كيف تمت تهيئة ابداننا ونفسياتنا حتى يتمكنوا من اخضاعنا لمثل تلك التأثيرات الجزئية والكاملة بحسب استعداد القوابل عندنا ..ولعل اهم القوابل المتسببة في خضوعنا لتلك التأثيرات هو الابتعاد عن مراد الله تعالى الديني الامري من الصلاة والصيام واعمال البر والتقوى...
يستدل هؤلاء الفلاسفة – الحكماء- كما يسمون انفسهم على ان قوله تعالى((( اذ قال يوسف لابيه يأبت اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين))
ان في هذه الايات دلالات على ان الحكمة الكونية في معرفة حقائق الكتاب تتحقق من خلال قراءة الاحداث الفلكية للنجوم من اجل معرفة الاحداث الارضية والسماوية في الخلق والامر..فالله تعالى بقياسهم انما ارى يوسف عليه السلام ما سيكون من خلال كشفه لما في الكتاب بسجود الاحد عشر كوكبا والشمس والقمرله عليه السلام وكيف انها تحققت ..حتى انكشفت لهم الملاحم الارضية والاحداث السفلية كنبوءات نوستر ديموس ونحوه
يقول ابن القيم في زاد المعاد ج 1 ص2626

والسادس: من استدلال بآثار علوية جعلها الله تعالى علامات وأدلة وأسباباً لحوادث أرضية لا يعلمُها أكثرُ الناس، فإن الله سبحانه لم يخلق شيئاً سدى ولا عبثاً. وربط سبحانه العالَم العُلوي بالسُّفلي، وجعل عُلويه مؤثراً في سُفليه دون العكسِ، فالشمس، والقمرُ لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، وإن كان كسوفُهما لِسبب شر يحدث في الأرض، ولٰهذا شرع سُبحانه تغيـيرَ الشر عند كُسوفهما بما يدفع ذلك الشر المتوقعَ مِن الصلاة والذكر والدعاء والتوبة والاستغفار والعتق، فإن هذه الأشياءَ تُعارضُ أسباب الشر، وتُقاومها، وتدفع موجباتها إن قويت عليها. وقد جعل الله سبحانه حركةَ الشمس والقمر، واختلافَ مطالعهما سبباً للفصول التي هي سببُ الحر والبرد، والشتاء والصيف، وما يحدُث فيهما مما يليق بكُل فصل منها، فمن له اعتناء بحركاتهما، واختلاف مطالعهما، يستدِلُّ على ما يحدث في النبات والحيوان وغيرهما، وهٰذا أمر يعرفه كثيرٌ من أهل الفلاحة والزراعة، ونواتي السفن لهم استدلالاتٌ بأحوالهما وأحوالِ الكواكب على أسباب السلامةِ والعطبِ مِن اختلاف الرياح وقوتها وعُصوفها، لا تكاد تَختَلُّ.
والأطباءُ لهم استدلالات بأحوال القمر والشمس على اختلاف طبـيعة الإنسان وتهيئها لِقبول التغير، واستعدادها لأمور غريبة ونحو ذلك.
وواضعو الملاحم لهم عناية شديدة بهذا، وأمور متوارثَة عن قدماء المنجمين، ثم يستنتجون مِن هٰذا كُله قياسات وأحكاماً تشبه ما تقدم ونظيره.
وسنة الله في خلقه جارية على سنن اقتضته حكمته، فحكم النظير حكمُ نظيره. وحكمُ الشيء حكم مثله، وهٰؤلاء صرفوا قوى أذهانهم إلى أحكام القضاءِ والقدر، واعتبار بعضه ببعض، والاستدلال ببعضه على بعض، كما صرف أئمة الشرع قوى أذهانهم إلى أحكام الأمر والشرع، واعتبار بعضه ببعض، والاستدلال ببعضه على بعض، والله سبحانه له الخلق والأمر، ومصدر خلقه وأمره عن حكمة لا تختل ولا تتعطل ولا تنتقِضُ، ومن صرف قوى ذهنه وفكره، واستنفد ساعاتِ عمره في شيءٍ مِن أحكام هٰذا العالم وعلمه، كان له فيه من النفوذ والمعرفة والاطلاع ما ليس لغيره. ويكفي الاعتبارُ بفرع واحدٍ من فروعه، وهو عبارة الرؤيا، فإن العبد إذا نفد فيها، وكَمُل اطلاعه، جاء بالعجائب. وقد شاهدنا نحن وغيرُنا مِن ذلك أموراً عجيبة، يحكم فيها المعبرُ بأحكام متلازمة صادقة، سريعة وبطيئة، ويقول سامعها؛ هٰذه علم غيب. وإنما هي معرفة ما غاب عن غيره بأسبابٍ انفرد هو بعلمها، وخفيت على غيره، والشارع صلوات الله عليه حرم من تعاطي ذٰلك ما مضرتُه راجحة على منفعته، أو ما لا منفعة فيه، أو ما يُخشى على صاحبه أن يجره إلى الشرك، وحرم بذل المال في ذٰلك، وحرم أخذه به صيانة للأمة عما يُفسد عليها الإيمان أو يخدِشُه، بخلاف علم عبارة الرؤيا، فإنه حقٌّ لا باطل، لأن الرؤيا مستندة إلى الوحي المنامي، وهي جزء من أجزاء النبوة. ولٰهذا كُلما كان الرائي أصدقَ، كانت رؤياه أصدقَ، وكلما كان المعبرُ أصدق، وأبر وأعلم، كان تعبـيرُه أصح، بخلاف الكاهن والمنجم وأضرابهما ممن لهم مدد من إخوانهم من الشياطين، فإن صناعتهم لا تَصِحُّ مِن صادق ولا بار، ولا متقيد بالشريعة، بل هم أشبهُ بالسحرة الذين كلما كان أحدُهم أكذبَ وأفجرَ، وأبعدَ عن الله ورسوله ودينه، كان السحرُ معه أقوى وأشد تأثيراً، بخلاف علم الشرع والحق، فإن صاحبَه كلما كان أبر وأصدقَ وأدينَ، كان علمه به ونفوذه فيه أقوى، وبالله التوفيق.
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 01:55 PM   #6
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 8

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في رسائل ومسائل ابن تيمية ج2 ص 66-67
:
بطلان الاحتجاج بقصة موسى والخضر على مخالفة الشريعة:

ولا حجة فيها لوجهين (أحدهما) : أن موسى لم يكن مبعوثاً إلى الخضر ولا كان يجب على الخضر اتباع موسى فإن موسى، كان مبعوثاً إلى بني إسرائيل، ولهذا جاء في الحديث الصحيح «أن موسى لما سلم على الخضر قال: وأنى بأرضك السلام؟ قال أنا موسى، قال: موسى بني إسرائيل؟ قال نعم، قال إنك على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه. وأنا على علم من الله علمنيه لا تعلمه» ولهذا قال نبينا صلى الله عليه وسلّم: «فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِخَمْسٍ: جُعِلَتْ صُفُوفَنَا كَصُفُوفِ المَلاَئِكَةِ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِداً وَطَهُوراً، فَأيَّ رَجُلٍ أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَعِنْدَهُ مَسْجِدَهُ وَطَهُورُهُ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ» وقد قال تعالى: {وَمَا أرْسَلْنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِلْنَّاسِ بَشِيراً ونَذِيراً} وقال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنّي رَسُولُ اللَّهِ إلَيْكُم جَميعاً} الآية.
فمحمد صلى الله عليه وسلّم رسول الله إلى جميع الثقلين: إنسهم وجنهم، عربهم وعجمهم، ملوكهم وزهادهم، الأولياء منهم وغير الأولياء. فليس لأحد الخروج عن مبايعته باطناً وظاهراً، ولا عن متابعة ما جاء به من الكتاب والسنة في دقيق ولا جليل، لا في العلوم ولا الأعمال، وليس لأحَدٍ أن يقول له كما قال الخضر لموسى، وأما موسى فلم يكن مبعوثاً إلى الخضر

(الثاني) : أن قصة الخضر ليس فيها مخالفة للشريعة بل الأمور التي فعلها تباح في الشريعة، إذا علم العبد أسبابها كما علمها الخضر، ولهذا لما بين أسبابها لموسى وافقه على ذلك، ولو كان مخالفاً لشريعته لم يوافقه بحال.
وقد بسطنا هذا في غير هذا الموضع. فإن خرق السفينة مضمونه أن المال المعصوم يجوز للإِنسان أن يحفظه لصاحبه بإِتلاف بعضه، فإن ذلك خير من ذهابه بالكلية كما جاز للراعي على عهد النبي صلى الله عليه وسلّم أن يذبح الشاة التي خاف عليها الموت. وقصة الغلام مضمونها جواز قتل الصبي الصائل، ولهذا قال ابن عباس: وأما الغلمان فإن كنت تعلم منهم ما علمه الخضر من ذلك الغلام فاقتلهم وإلا فلا تقتلهم. وأما إقامة الجدار ففيها فعل المعروف بلا أجرة مع الحاجة إذا كان لذرية قوم صالحين.
(الوجه الثامن) أنه قال: ولما مثل النبي صلى الله عليه وسلّم النبوة بالحائط إلى آخر كلامه وهو متضمن أن العلم نوعان، (أحدهما): علم الشريعة وهو يأخذه عن الله كما يأخذ النبي فإنه قال: والسبب الموجب لكونه رآها لبنتين أنه تابع لشرع خاتم الرسل في الظاهر وهو موضع اللبنة الفضية وهو ظاهره، وما يتبعه فيه من الأحكام كما هو آخذ عن الله في السر ما هو بالصورة الظاهرة متبع فيه، لأنه يرى الأمر على ما هو عليه فلا بد أن يراه هكذا.

فلسفة الاختفاء والظهور –رجال الغيب-
يرى هؤلاء انه يحدث لاصحاب الحق اختفاء لفترة من السنين ثم يظهرون في الوقت المعلوم .. وذلك من قصة اصحاب الكهف اللذين انامهم الله تعالى ثلاثمئة سنه ..وهو ما تجده عندهم في قصة المهدي العسكري عند الصفويين حيث يقولوا انه دخل السرداب في نومة كهفية وسيعود في الوقت المحدد ..كذلك عند الباطنية الفاطميين كما قال الاخ احمد امين الشجاع حول اهتمامهم باليمن
لأنه في نظرهم مقر الإمام المستتر (الطيب بن الآمر) الذي سيظهر آخر الزمان ويحكم الناس، أما الآن فينوب عنه (الدعاة المطلقون) –حسب معتقداتهم- وآخرهم محمد برهان الدين الذي يحمل الرقم الـ 52 في الترتيب.
وفي حوار مع جريدة (الناس) –العدد 60 بتاريخ 13/8/2001م- يقول سلمان أكبر -نائب السلطان- عن استتار إمامهم: "ولا يعني أن دعوة الإمام المستتر غير موجودة في اليمن وإنما هي موجودة، وأتباعه دائماً موجودون هنا، أما الدعاة المطلقون فقد انتقلوا إلى الهند"
وامتدت اثار هذه الفلسفة خصوصا من الكلمة التي موجودة في قوله تعالى (((وليتلطف))) من سورة الكهف ..حيث يرون بفلسفتهم انه ينبغي عليهم ان يختفوا في اوقات معينة ويخرجون بتلطف خفي سحري ..لان هناك علاقة بين مادة السحر لغويا وما لطف من قول او فعل او تأثير قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لدى تفسيره رحمه الله الاية 102-لان السحر في اللغة عبارة عما لطف وخفي سببه –فتم تفسير قوله تعالى (((وليتلطف)))- وليتسحر – أي ليقول قولا او ليفعل فعلا يقتضي اثرا سحريا فيختفي عن الانظار..فتجدهم يبحثون في الاسباب الموجبة للاختفاء والظهور السحري والذي يمكن اجمال انواعه الى كما يقول ابن كثير رحمه الله
ثم ذكر ابو عبدالله الرازي ان انواع السحر ثمانية
النوع الاول سحر الكلدانيين والكشدانيين الذين كانوا يعبدون الكواكب السبعه المتحيرة وهي السيارة وكانوا يعتقدون انها مدبرة العالم وتأتي بالخير والشر—لاحظ في تقرير الاخ احمد امين الشجاع ان اركان الدين عندهم سبعة ..وهناك الهودية الذين يهتمون برقم سبعة فيبحثون عن اشخاص يكون لهم اسماء سبعة من اباءهم..الخ-
النوع الثاني سحر اصحاب الاوهام والنفوس القوية ثم استدل الرازي على ان الوهم له تأثير بأن الانسان يمكنه ان يمشي على الجسر الموضوع على وجه الارض ولايمكنه ان يمشي عليه اذا كان ممدودا على نهر او نحوه وما ذاك الا لان النفوس خلقت مطيعة للاوهام-وهذا النوع من السحر ينطلي على اصحاب النفوس الضعيفة المتذبذبة-
النوع الثالث
من السحر الاستعانة بالارواح الارضية وهم الجن ..قال واتصال النفوس الناطقة بها اسهل من اتصالها بالارواح السماوية لما بينهما من المناسبة والقرب
النوع الرابع سحر التخيييلات والاخذ بالعيون
النوع الخامس الاعمال العجيبة والتيي سمونها الحيل الميكانيكة
النوع السادس سحر الاستعانة ببعض خواص الادوية والاطعمه والدهانات
النوع السابع سحر تعليق القلب والفك والربط
النوع الثامن السعي بالنميمة من وجوه خفيفة لطيفة وذلك شائع بين الناس
قال ابن كثير رحمه الله وانما ادخل الرازي كثيرا من هذه الانواع المذكورة في فن السحر للطافة مداركها لان السحر في اللغة عبارة عما لطف وخفي سببه
ولذا تجدهم يهتمون كثيرا بكل ما لطف وخفيت اسبابه عن العامة من الناس من العلوم والمعارف والاسباب ولعل ابرزها هذه الايام هو البحث الدؤوب والذي جعل قناة الجزيرة تخصص برنامجا عنه وهو الزئبق الاحمر المطلوب في تحقيق سرعة الاستحالة
قال ابن كثير رحمه الله المرجع السابق
حكى الرازي في تفسيره عن المعتزلة انهم انكروا وجود السحر قال وربما كفََروا من اعتقده واما اهل السنه فقد جوزوا ان يقدر الساحر ان يطير في الهواء ويقلب الانسان حمارا والحمار انسانا الا انهم قالوا ان الله يخلق الاشياء عندما يقول الساحر تلك الرقي والكلمات المعينة
تجدر الاشارة الى ان المملكة العربية السعودية تكاد تكون الدولة الوحيدة التي تحارب السحرة تحقيقا للمراد الامري الديني كما يكشف هذا التقرير من مواقع سعودية الكترونية ..وصحف ايضا

ساحر مكة . . من أخطر المشعوذين ، ويـدّعي مرافقته لملك الجن !!

كلما أرادوا القبض عليه تحول إلى قطة !!

الساحر في قبضة رجال الأمن

المدينة : تم مساء أمس القبض على ( أخطر السحرة والمشعوذين ) الموجودين على
مستوى المملكة من قِبل الأمن الوقائي بشرطة العاصمة المقدسة في حي الكعكية ،
جنوب مكة المكرمة ، وقد تضرر منه كثير من الناس من الرجال والنساء ...
وقد أشتهر هذا الساحر الخطير بجلب الأموال حيث يتقاضى من الضحية مئة ألف
ريال سعودي ، ويعطيه مقابلها ( خمسة ملايين ريال سعودي ) يزعم الساحر بأنه
يسحبها من حساب الدولة دون أن يتضرر أحد من التجار أو الفقراء والمساكين ..
ويدعى أنه أرسل من عند الله، وأن معه ملك الجن لحل مشاكل الناس خاصة ممن
يعيشون حياة البؤس و الفقر ، أو من الأثرياء الذين جار عليهم الزمن وافتقروا
وأكدت المصادر أن الساحر المذكور ، يعتبر من الأقوياء والمشهورين بالسحر
والشعوذة ، خاصة سحر ( جلب الأموال ) بحيث يجعل الشخص يصبح مليونيراً
في لحظات ، وسحر التفريق بين المرء وزوجه ، وسحر المحبة .. ويدّعى هذا
الساحر أن له علاقة مباشرة بملك الجن، وأن ملك الجن يحبه ولا يرفض له أي طلب
وأفادت المعلومات أن الساحر ينتمي لدولة ( النيجر ) وهو مقيم في المملكة بطريقة
غير نظامية وسبق له الدخول للمملكة بتأشيرة عمرة.
يذكر أن الجهات المسؤولة في هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وكذلك
البحث الجنائي، والشرطة سبق وأن حاولوا ( أكثر من مرة ) إلقاء القبض على
هذا الساحر، ولكن بعد محاصرة الموقع الذي تأكدوا بوجوده فيه، ودخول الجهات
الأمنية للموقع للقبض عليه، فإنه وفي لحظة يختفي تماماً ولا يرى له أثر !!
وفي إحدى المرات بعد محاصرته، نادى الساحر بأسماء الجن، فتحول الساحر
فجأة إلى قـطـة وهرب أمام أعين الناس وأختفي !!
قبل ستة أشهر ، تم (التنسيق) مع بعض المواطنين ممن يعرفونه وتضرروا منه ،
فذهبوا لبيت الساحر ، وقالو بأنهم يعيشون ظروفاً مالية صعبة وأنهم خسروا
الملايين في سوق الأسهم ويلتمسون منه مساعدتهم في تعويض المبالغ التي
خسروها في الأسهم.. وفعلاً أبدى الساحر استعداده، فطلب منهم تجهيز مكان
آمن وإحضار مبلغ مئة ألف ريال لتعويضهم بدلها بـ( خمسة ملايين ريال)
وفعلاً تم تجهيز المكان الآمن في موقع بعيد عن المنطقة السكنية، وقام الساحر
بتفقده قبل أيام بصحبة ملك الجن - حسب زعمه - وأكد أن ملك الجن وافق على
إحضار المبلغ خمسة ملايين ريال في الموقع المذكور.. وفي يوم أمس الأول
(الاثنين) وبعد العشاء، تم إدخال الساحر ومعاونه للمنزل المحدد.. وبعدها تم
إبلاغ الجهات الأمنية التي حضرت بصحبة ( أحد الرقاة والقراء المشهورين بعلاج
السحر والمس ) وتم القراءة على البيت والموقع الذي بداخله الساحر ( قبل مداهمته )
ونصح الشيخ القارىء، رجال الأمن أن ( يحصّـنوا أنفسهم بالأذكار، وتلاوة القرآن )
قبل الدخول للموقع، خشية أن تتكرر عملية اختفائه كما حدث في مرات سابقة ..
وبفضل من الله وتوفيقه، كان صوت الحق أقوى من صوت الباطل، مصداقاً لقوله تعالى
( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ).. فداهمت الجهات الأمنية الموقع
بقيادة العقيد محمد عبد الله المنشاوى مديرا لأمن الوقائي بشرطة العاصم ة المقدسة،
وعدد من الضباط والأفراد، وعندما دخل رجال الأمن للغرفة المعدة للساحر، ومعه جميع
أدوات السحر والشعوذة، لم يظهر على الساحر الخوف والرعب، فنادى الجن بأعلى صوته.
ولكن دون فائدة، ثم نادى على ملك الجن.. ولم يرد عليه !!
فظهرت على وجه الساحر علامات الخوف والانزعاج. . وكان طوال فترة القبض عليه
يتمتم بعبارات غير مفهومة، توحي بأنه يستنجد بالجن، لكن القرآن الكريم قد أحرقهم
وعطل قواهم، وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
فتم القبض على الساحر ومساعده في المنزل، دون أي مقاومة.. لأنه كان معتقداً أن ملك
الجن سينقذه ويخفيه كما أخفاه في مرات سابقة، وتم تقييده بالسلاسل، وسلم لمركز
شرطة حي ( الكعـكية ) لحين تقديمه للقضاء الشرعي لاتخاذ الأحكام الشرعية بحقه.
والحمد لله رب العالمين،،
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 01:56 PM   #7
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 9

لقد اثرت فلسفة الظهور والاختفاء – رجال الغيب-فجعلوا لهؤلاء مراتب ومنازل ومقامات كالابدال والاوتاد والغوث والاقطاب..قال شيخ الاسلام في رسائل ومسائل ابن تيمية ج1 ص59

القول في معنى الأَبدال:
والذين تكلموا باسم البدل أفردوه بمعان منها أنهم إِبدال ومنها أنهم كلما مات منهم رجل أبدل الله مكانه رجلاً ، ومنها أنهم أبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم وعقائدهم بالحسنات، وهذه الصفات كلها لا تختص بأربعين ولا بأقل ولا أكثر، ولا تحصر بأهل بقعة من الأرض، وبهذا التحرير يظهر المعنى باسم النجباء. فالغرض أن هذه الأسماء تارة تفسر بمعان باطلة بالكتاب والسنة وإجماع السلف مثل تفسير بعضهم بأن الغوث هو الذي يغيث الله به أهل الأرض من رزقهم ونصرهم. فإِن هذا نظير ما تقوله النصارى في الباب وهو معدوم العين والأثر، وتشبيه بحال المنتظر الذي دخل السرداب من نحو أربعمائة وأربعين سنة، وكذلك من فسر الأربعين الأبدال بأن الناس إنما ينصرون ويرزقون بهم فذلك باطل بل النصر والرزق يحصل بأسباب من أوكدها دعاء المسلمين المؤمنين وصلاتهم وإخلاصهم ولا يتقيد ذلك لا بأربعين ولا بأقل ولا أكثر كما في الحديث المعروف أن سعد بن أبي وقاص قال: يا رسول الله الرجل يكون حامية القوم أيسهم له مثل ما يسهم لضعفتهم؟ فقال «يَا سَعْدُ وَهَلْ تُنْصَرون وَتُرْزَقون إِلاَّ بِضُعَفَائِكُم بِدُعَائِهِمِ وَصَلاتِهِم وَإِخلاَصهِم» .
وقد يكون للنصر والرزق أسباب أخر فإِن الكفار أيضاً والفجار ينصرون ويرزقون. وقد يجدب الله الأرض على المؤمنين ويخيفهم من عدوّهم، لينيبوا إليه ويتوبوا من ذنوبهم، فيجمع لهم بين غفران الذنوب، وتفريج الكروب، وقد يملي للكفار ويرسل السماء عليهم مدراراً ويمدهم بأمواله وبنين ويستدرجهم من حيث لا يعلمون، إما ليأخذهم في الدنيا أخذ عزيز مقتدر، وإما ليضعف عليهم العذاب في الآخرة، فليس كل إنعام كرامة ولا كل امتحان عقوبة قال الله تعالى: {فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} .
فصل
القول في رجال الغيب وخاتم الأولياء وما أشبه من التسميات
وليس في أولياء الله المتقين بل ولا أنبياء الله ولا المرسلين من كان غائب الجسد دائماً عن أبصار الناس بل هذا من جنس قول القائل بأن علياً في السحاب وأن محمد بن الحنفية في جبال رضوى، وأن محمد بن الحسن في سرداب سامرا، وأن الحاكم في جبل مصر، وأن الابدال رجال الغيب في جبل لبنان. فكل هذا ونحوه من قول أهل الإِفك والبهتان، نعم قد تخرق العادة في حق الشخص فيغيب تارة عن أبصار الناس أما لدفع عدو عنه وإما لغير ذلك. وأما أنه يكون هكذا طول عمره فباطل، نعم يكون نور قلبه وهدى فؤاده وما فيه من أسرار الله وأمانته وأنواره ومعرفته غيباً عن الناس، ويكون صلاحه وولايته غيباً عن أكثر الناس، فهذا هو الواقع. وأسرار الحق بينه وبين أوليائه وأكثر الناس لا يعلمون.
وانت تجد اثر هذه الفلسفة في ظهور واختفاء هؤلاء بحسب ما يرونه من قراءاتهم للامان والخوف
ومن اثار تأويلاتهم لسورة الكهف هو
فلسفة الكهوف والانفاق والفجوات
لقد اثرت قراءاتهم التأويلية في سورة الكهف ..وجعلوا يرون ان صنع الانفاق والكهوف والفجوات الحسية والمعنوية هي الاصل الذي يجب ان يسلكه السالك في المقامات والاحوال والمنازل..وكلما قدر المرء على اتخاذ الانفاق الحسية والمعنوية للوصول الى الغايات ..واتخاذ الكهوف للاختفاء الحسي والمعنوي.. واتخاذ الفجوات والهوات الحسية والمعنوية بينه وبين الناس وبين الناس بعضها ببعض..عرف ان هذا المرء من السالكين
فلسفة خروج الملك القحطاني
لقد التبس عليهم الامر بين قصة ذي قال ابن القيم رحمه الله في اغاثة اللهفان ص727ج1


والفلاسفة لا تختص بأمة من الأمم، بل هم موجودون فى سائر الأمم، وإن كان المعروف عند الناس الذين اعتنوا بحكاية مقالاتهم: هم فلاسفة اليونان. فهم طائفة من طوائف الفلاسفة، وهؤلاء أمة من الأمم، لهم مملكة وملوك، وعلماؤهم فلاسفتهم، ومن ملوكهم الإسكندر المقدونى. وهو ابن فيلبس. وليس هو بالإسكندر ذى القرنين الذى قص الله تعالى نبأه فى القرآن، بل بينهما قرون كثيرة، وبينهما فى الدين أعظم تباين. فذو القرنين كان رجلا صالحا موحدا لله تعالى، يؤمن بالله تعالى وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وكان يغزو عُبَّاد الأصنام، وبلغ مشارق الأرض ومغاربها، وبنى السد بين الناس وبين يأجوج و مأجوج. وأما هذا المقدونى فكان مشركا يعبد الأصنام هو وأهل مملكته. وكان بينه وبين المسيح نحو ألف سنة وستمائة سنة. والنصارى تؤرخ له. وكان إرسطاطاليس وزيره وكان مشركا يعبد الأصنام. وهو الذى غزا دارا بن دارا ملك الفرس فى عقر داره فثل عرشه، ومزق ملكه، وفرق جمعه، ثم دخل إلى الصين، والهند، وبلاد الترك، فقتل وسبى.
وكان لليونانيين فى دولته عز وسطوة بسبب وزيره إرسطو، فإنه كان مشيره ووزيره ومدبر مملكته.
وموضوع القحطاني هذا يرونه فيلسوفا – أي حكيما – يخرج من اليمن ولهذا عظم اهتمامهم باليمن ..ومن المسلمين من وقع ايضا في فتنة هذا الملك القحطاني كما جاء في الحديث الصحيح – لاتقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاة-ايام حادثة جهيمان العتيبي ومحمد القحطاني رحمهما الله اذ تأولا النصوص الكشفية من الرؤى وقتذاك بالخروج على المملكة العربية السعودية..ولايزال الى اليوم العديد من المسلمين يتأولون الدلالات النظرية والكشفية بخروج هذا الرجل الي يسوق الله تعالى به الناس بعصاة وبنظري اننا علينا ان نسأل انفسنا لماذا تميز اهل الدين الصحيح بمسمى اهل السنة والجماعة ...؟
مما ينبغي معرفته ان الفردية كانت الى قبا مجيء النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان بنتظر اهل الدين من اليهود والنصارى علامات في افراد مناط بهم التغيير الكوني والشرعي ..بينما لما بعث الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم اثبت المولى تعالى الاصل في الحكمة الكونية بالجماعة ..فكانت قوة وقدرة وارادة النصر بالجماعة المهاجرين والانصار ..وليس كما في قصة موسى عليه السلام وداؤود وسليمان حيث يبرز دور الفرد كأصل ..فالاسلام عزَه الله تعالى بعمر بن الخطاب .وكان لكل من الصحابة رضي الله تعالى عنهم دورا لايقل اهمية عن الدور الذي للاخر ..فصاروا مجموعة اذا ما تم عزل احد افرادها ضر ذلك بالتشكيل الفضائي للمجموعة . اما هؤلاء ففي رؤوسهم دور الفرد والبحث عن الفرد وانتظار الفرد والتهيئة للفرد ..ولذا وأن كان امر القحطاني حقا واقعا كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم لكن لايمكن الانقياد لفلسفة الفردية والتي يسعى لتعزيزها اساطينهم والمتسترين بزي اهل السنة والجماعة كمشايخ وعلماء ودعاة ..فلدينا من نصوص القران والسنة القطعية ونصوص الاجماع ما تغنينا بأذن الله تعالى ولايمكن ان تكون مقاصدنا ورجاءنا ووجهاتنا لاشخاص يصبح سرابا
قال ابن القيم رحمه الله في اعلام الموقعين ج1 ص123

ومنها قوله تعالى: {والذين كفروا أعمالُهم كَسَرَابٍ بِقيعَةٍ يَحْسَبُه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، ووجد الله عنده فوفّاه حسابه، والله سريع الحساب * أو كظُلُمَاتٍ في بحر لِّجُيٍّ يَغْشَاه مَوْج من فوقه مَوْج من فوقه سَحَابٍ، ظلمات بعضها فوق بعض، إذا أخرج يَدَه لم يَكَدْ يراها، ومَنْ لم يجعل الله له نوراً فما له من نور}.
ذكر سبحانه للكافرين مثلين: مثلاً بالسَّرَاب، ومثلاً بالظلمات المتراكمة، وذلك لأن المُعْرِضين عن الهُدَى والحق نوعان: أحدهما مَنْ يظن أنه على شيء فيتبين له عند انكشاف الحقائق خلافُ ما كان يظنه، وهذه حال أهل الجهل وأهل البِدَعِ والأهواء الذين يَظنون أنهم على هُدًى وعلم، فإذا انكشفت الحقائق تبين لهم أنهم لم يكونوا على شيء، وأن عَقَائدهم وأعمالهم التي ترتَّبَتْ عليها كانت كسَرَاب بقيعة يُرَى في عين الناظر ماء ولا حقيقة له، وهكذا الأعمال التي لغير الله وعلى غير أمره، يحسبها العامل نافعةً له وليست كذلك، وهذه هي الأعمال التي قال الله عز وجل فيها: {وقَدِمْنَا إلى ما عَمِلُوا من عمل فجعلناه هَبَاء منثوراً} وتأمَّل جَعْلَ الله سبحانه السَّرَاب بالقِيعة ـ وهي الأرض القَفْر الخالية من البناء والشجر والنبات ـ والعالم فمحلُّ السراب أرض قفر لا شيء بها، والسراب لا حقيقة له، وذلك مطابق لأعمالهم وقلوبهم التي أقفرت من الإيمان والهدى. وتأمل ما تحت قوله: {يَحْسَبُهُ الظمآن ماء} والظمآن الذي قد اشتد عَطَشُه فرأى السَّرَابَ فظنه ماء فتبعه فلم يجذه شيئاً، بل خانه أحْوَجَ ما كان إليه، فكذلك هؤلاء، لما كانت أعمالُهم على غير طاعة الرسول، ولغير الله جُعِلت كالسراب، فرفعت لهم أظمأ ما كانوا وأحوج ما كانوا إليها، فلم يجدوا شيئاً، ووجدوا الله سبحانه ثَمَّ؛ فجازاهم بأعمالهم ووفَّا

ولكن المشكلة في هؤلاء هو اتباعهم المتشابه على حساب المحكم..فيغلون في المتشابه ويجعلونه محكما واساسا لقواعدهم التأويلية – أي الفلسفية- الذي هو اصل الشر والفتنة التي يسعون لها بتأويلاتهم (((هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب)))
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بن فريد : إقالة الجنوبيين من مناصبهم سلوك عنصري أرض لا تخون المنتدى السياسي 2 2011-03-02 08:15 PM
قراءة فلسفية في سلوك الحكومة اليمنية مع الجنوبيين نبيل العوذلي المنتدى السياسي 9 2011-02-14 02:12 PM
رويترز/ دراسة تحليلية اليمن ستصل الى نهاية مأساوية في فترة تتراوح بين 12-18 شهراً ذورعين الحميري المنتدى السياسي 10 2010-05-11 03:21 PM
عااااااجل الحكومة اليمنية تغلق مقر العربية وتلحقها بالجزيرة قراءة تحليلية صوت الحقيقة المنتدى السياسي 15 2010-03-12 11:03 PM
فلسفة المؤامرة على العرب والسنة في جزيرة العرب نبيل العوذلي المنتدى الاسلامي 1 2007-10-16 09:44 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر