مصادمات بين قوات الأمن الشمالية في أبين ولحج والضالع في ''يوم الغضب'' الجنوبي
أبين – لحج – الضالع – لندن " عدن برس " : 30 – 9 – 2009
افادت مصادر إخبارية اليوم بإصابة اربعة أشخاص في مصدامات بين قوات الأمن اليمنية ومتظاهرين في الضالع ولحج ، فيما اعتقلت سلطات الامن الشمالية عدد من الناشطين السياسيين في محافظة أبين بعد مشاركتهم في مسيرة الغضب المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين الجنوبيين .
وقال مراسل قناة "الجزيرة " الإخبارية ان 4 آلاف شخص خرجوا في الضالع ولحج في المظاهرات التي دعا اليها مجلس قيادة الثورة الجنوبي" للافراج عن المعتقلين لدى الحكومة ، وقطع المتظاهرون الطريق العام واحرقوا الإطارات في الشوارع.
وتتزامن تلك المظاهرات التي شارك فيها القيادي في مجلس قيادة الثورة السلمية في الجنوب الشيخ طارق الفضلي مع دعوة قيادة الثورة الجنوبية السلمية التي تضم كافة تيارات "الحراك الجنوبي" إلى مظاهرات ساخنة في العديد من المناطق الجنوبية اليوم أطلق عليها "يوم الغضب"، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الجنوبيين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها العديد من تلك المناطق خلال الفترات الماضية.
وجاءت تلك الدعوة أيضا لإعلان تضامنها مع الشيخ طارق الفضلي، أحد أهم أقطاب الحراك الجنوبي في اليمن ، حيث وقعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وأتباع طارق الفضلي في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، المجاورة لعدن، خلال اليومين الماضيين وأوقعت العديد من الضحايا.
وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ان العديد من المراقبين يخشون أن تدفع مظاهرات اليوم في محافظات عدن، أبين، لحج، الضالع وغيرها، نحو تحريك للشارع الجنوبي من جديد بعد أن هدأ لعدة شهور، إثر انتقال الأضواء نحو المعارك الدامية في محافظة صعدة، بشمالي اليمن، بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي المتمردة.
وقالت مصادر سياسية إن استئناف "الحراك الجنوبي" لنشاطه في المحافظات الجنوبية اليمنية سوف يُربك الحكومة اليمنية وسيشتت تركيزها في هذا الوقت الحرج الذي تخوض فيه القوات الحكومية حربا شرسة ضد أتباع جماع الحوثي المتمردة في الشمال والتي ارهقت قواتها العسكرية واستنزفت خيرات البلاد الاقتصادية
|