تغطية احداث الجنوب لعام ٢٠٢١م

[علي المفلحي]

أياد الهمامي مليشيات الإخوان تسلم مأرب للحوثيين وتحشد قواتها باتجاه المحافظات الجنوبية المحررة
11 دقائق مضت / حمدي العمودي / سما نيوز


سمانيوز/خاص

علق الكاتب الجنوبي أياد الهمامي عن أحداث محافظة مأرب اليمنية بالقول: بالتزامن مع تقدم الحوثيين المتسارع وإطباق السيطرة وحصار مدينة مأرب تلك المدينة الغنية بالنفط والغاز والتي تعد معقل الإخوان المسلمين الرئيسي في اليمن تقوم مليشيات الإخوان بالدفع في المزيد من قوتها العسكرية والزج بها في اتجاه مناطق المحافظات الجنوبية المحررة لاسيما جبهات أبين وشقره تاركةً خلفها مأرب على موعد وعهد جديد مع الحوثيين،

المتابع للمشهد العام يدرك بما لايدع مجال للشك خطورة ماتقوم به جماعة الإخوان وتهديدها للسلم ولاستقرار في اليمن شمالاً وجنوباً من خلال زرع وبث السموم واذكا الفتنة ولاقتتال” فكان من الاحرى لجماعة الإخوان أن تقوم في التصدي للهجمات الحوثية التي أصبح المقاتلين الحوثيين قاب قوسين او أدنى من اجتياح معقلهم واستكمال السيطرة عليه بدلا من حشدهم بكميات واسعة من الأسلحة والذخائر والمقاتلين باتجاه المحافظات الجنوبية المحررة بدءاً من شبوة مروراً بمحافظة أبين وحدود منطقة شقرة، ومن ثم التصعيد وافشال العملية السياسة والانطلاق صوب العاصمة عدن،

أن إطباق الحصار والتقدم المتسارع نحو محافظة مأرب اليمنية معقل الإخوان المسلمين من قبل الحوثيين في مقابل انسحاب الإخوان المخترقين للسلطة الشرعية من المواجهة العسكرية مع الحوثيين وتحويل أهدافهم من المشاركة الفاعلة لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة الموالية لإيران إلى محاولاتهم واصرارهم المتكرر للسيطرة على أراضي جنوبية منتزعة ومحررة من سيطرة الحوثيين تثير علامة استفهام كثيرة..

هذا التوازي في أهداف الحوثيين واخوان اليمن المختلفتين في المرجعية والدين والمتفقتين في توظيف الدين لأغراض سياسية جعل التعايش فيما بينهما شيئاً ممكنا ومتاحاً وذلك في سبيل تحقيق الأهداف المُشتركة والسيطرة على المحافظات الجنوبية والانقضاض عليها وماهذا التقدم لجماعة الحوثي في مأرب وكذلك الحشود الإخوانية إلى محافظة شبوة و أبين وشقرة الا خير دليلا على تناغم الأهداف المُشتركة للجماعتيين.

بتسأل الكثير من المثقفين والسياسيون ورواد الإعلام الجنوبي بأستغراب شديد عن تحركات مليشيات الإخوان المثيرة للجدل في المحافظات الجنوبية التي تعد محررة ومستقرة وفي مقابل ذالك تسليم مأرب للحوثيين على طبق من ذهب من قبل الإخوان المسلمين رغم مخاوف الحكومة الشرعية الذي عبرت عن اعتزامها بأرسال تعزيزات من قبل قوات الجنوبيين للدفاع عن مأرب بينما مليشيات الإخوان يتم إرسالها إلى شقرة لقتال الجنوبيين أنفسهم.