تغطية احداث الجنوب ٢٠٢٠

[علي المفلحي]

هل تعرف السعودية أن إبرار الإخوان وحشد الإرهاب بإتجاه قبائل لقموش وباكازم للوصول إلى عدن هو شوكة طير القمارى في حلق أفعى ..

لا بل هو اللغم المرعب الذي نسف أحلام عصابات الإرهاب...

لو فكرت قليلا لوجدت أن المثلث لم يكن لوحده طوق عدن فلقموش وباكازم كانت بالنسبة لأبين ثم عدن مثل حزام الآزون الذي يزيل الكثير من أشعة الشمس المحرقة حتى يصل إلى الأرض مالايحرق الجسد والزرع فتبرده مياه الأرض الباردة..

وكانت لقموش وباكازم كذلك وماوصل من الغزاة إلى شقرة إلا الضعيف الهزيل..

خلف التبه مع بن معيلي...

ياليتها فكرت بالضرر الذي سيلحق بها وبسمعتها الدولية لكنها لاتفكر أبعد من قدميها ..

واليوم ترحل من مارب صاغرة غير ذي منفعة لإن ذات العقلية التي أشغلت عبدالناصر في خمسينيات القرن الماضي هي نفسها اليوم...الوثب في حفرة الإنكسار الإعتماد على أراجوز الإخوان كإعتمادها على ضبع هزيل يوقعها في نفس الحفرة حتى الإنكسار...

لقموش وباكازم ليسوا جيش معنيون بالهدنة بل هم اليوم فلتر الجنوب الذي يصفي الهواء الملوث بقبح الإخوان ...

فهل حسبت السعودية أن أرض الشرق لافضة لخبث الحديد الصدأ الذي صهرته سيلا متسخا يوسخ شبوة وأبين من طريق مارب فكانت لقموش وباكازم مصفاة الجنوب العظيمة التي أزالت خبث الحديد وجعلت كيره العفن يتجه شمالا كلما فكر الإخوان وإرهاب العصابات السعودي التغوغل غربا وجدوا لقموش وباكازم عامل طرد مركزي يعمل بقانون القوة الطاردة في قوانين الفيزياء..

فهل من تغيير لسياسة القبح السعودي...

في الوقت متسع رحّلي عصابات الإرهاب من شبوة وأبين ووادي حضرموت قبل أن يرحّلك الجنوبيين إلى الأبد..

✍️ عكــــــاشـــــــة