صنعاء تفرض تعتيما إعلاميا لمجازرها بصعدة وواشنطن تسعى لخروج وليس سقوط لصالح

[الدعاسي]

صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 16 – 8 – 2009
حذرت مصادر عسكرية في صعدة في تصريحات خاصة لـ" عدن برس " من أن نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يمارس أعمال إبادة في حربه ضد الحوثيين ، مؤكدة أن سياسة النظام بفصل المحافظة عن العالم يأتي لتعتيم ما يرتكبه من مجازر بحق الآلاف من الأبرياء ،، كما أن نظام صالح شن حملة إعلامية واسعة اليوم لتضليل العالم عن حقيقة ما يجري هناك ، بعد تلقيه إدانات واسعة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات الإنسانية الدولية .

وأبلغت المصادر أن نظام الرئيس اليمني أوقف اليوم طلعاته الجوية من صنعاء والتي تستهدف الأبرياء في قصفها العشوائي بسبب زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور جون ماكين – مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة ، وهي الزيارة التي تحمل أكثر من معنى منها الوقوف على الوضع في اليمن ، وتصاعد الغضب الجنوبيين من الاحتلال القائم لمحافظاتهم ، واشتعال الحرب السادسة في صعدة ، وأيضا تقييم مدى قدرة النظام اليمني من الصمود أمام الأزمات التي تقود اليمن الى كارثة محدقة .
وحسب مصادر سياسية في صنعاء فأن واشنطن تقترح تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة لخروج مشرف لصالح من السلطة عوضا عن السقوط الذي بات وشيكا .
وفي صعدة تؤكد مصادر خاصة لـ " عدن برس " بأن المعارك الطاحنة لا تزال تدور رحاها في عدة جبهات في محافظة صعدة وعمران ، ففي حرف سيفان محافظة عمران دارت معارك خلال اليومين الماضيين ولم يعرف بعد الخسائر البشرية والمادية بين السلطة وأنصار الحوثي .
وحسب المصادر فقد تمكن الحوثيون من إحكام الحصار عن كتيبة تابعه للواء 119 من الفرقة الأولى مدرع ولم يتمكن الجيش من فك الحصار عنها ، وبعد محاولات عدة من الجيش ومن طرق فرعيه تمكن الجيش من إيصال المؤن للكتيبة المحاصرة وبعد عودة الجيش تمكن الحوثيون من تفجير سيارتين همر بمن فيها ولم يتمكن احد من إسعافهم او سحب السيارتين من الموقع .
وذكر مصدر موثوق بان هناك 3 جنود اسري ولا يعلم مصير 9 آخرين كانوا بداخل أحدى سيارات الهامر .
وغير بعيد من حرف سفيان وعلى بعد 50 كم باتجاه صعده حاصر الحوثيون موقع من لواء مدفعية يوجد به أكثر من 150 جندي وتمنوا من السيطرة علية ولم يخرج من بين الجنود الا 15 جندي ولا يزال مصير البقية مجهولا .