اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ganoob67
بصراحة هذا السؤال ظل يشغلني لفترة طويلة ولكنى لم أجد المدخل المناسب لهكذا موضوع حساس يحتاج إلى دقة و حذر في الطرح حتى لا يفسر تفسير عنصري و يواجه برفض عاطفي أو حتى تأييد عاطفي يؤدي في الأخير إلى حجب الموضوعية عنه.
أما المناسبة التي دعتني إلى كتابة هذا الموضوع أخيرا فأخبار مختلفة (بعضها غير مؤكد) عن خيانة ناشطين جنوبيين من أصول حجرية للحراك... شخص كشف أسماء شركائه الناشطين للسلطة في الداخل و أخر تاجر في الخارج بمبالغ كانت مخصصة للحراك.... إلخ. و مع إقتناعي التام بأن الخيانة ليست حكرا على أبناء الحجرية و أن هناك خونة جنوبيين من أصول جنوبية كما هناك أيضا منهم من أصول أخرى... كما أن هناك عدنيين من الحجرية مخلصين للقضية الجنوبية حتى العظم فلماذا طلبي بإستبعاد من هم من أصول شمالية من الحراك؟
أسباب مطالبتي بإستبعاد العدنيين من أبناء الحجرية الذين ربما و لدوا و عاشوا في الجنوب و صاروا جزء لا يتجزأ من المجتمع الجنوبي هي الرغبة في حماية الحراك الجنوبي و الرغبة في الحفاظ على العلاقة الحميمة و عدم خلق أي عداوة مع أبناء الحجرية حاضرا أو مستقبلا... و إليكم الأسباب:
أولا: يجب أن لا ننسى أننا مجتمع قبلي تحكمه عادات و تقاليد القبيلة رغم الخطوات الكبيرة التي قطعناها على طريق المدنية و التحضر... فيظل إرتباط الإنسان بالقبيلة قويا ومؤثرا على حياته و تصرفاته بشكل جوهري و هذه حقيقة يجب أن لا نتجاهلها... لهذا فمن السهل التأثير على أي شخص عن طريق أقرباءه أو عن طريق قبيلته بحكم الروابط الإجتماعية... مما يعني أن إمكانية التأثير على الجنوبي من أصول يمنية عن طريق الروابط الأسرية و القبلية قائم فعلا.... و إن لم يكن التأثير عليه فإن إمكانية دس شخص من أقربائه أو قبيلته عليه للتجسس عليه أو التأثير عليه تظل واردة. و هذه الإمكانية ليست نظرية فقط بل يتم العمل بها و بإمتياز من قبل الأمن الوطني في الجمهورية اليمنية!!
ثانيا: الجنوبي مصيره في الأخير إلى الجنوب... يعنى الخائن يعلم أنه طال الزمن أم قصر مصيره أن يعود إلى منطقته و قبيلته حيث يتوجب عليه يوما أن يقابل جاره أو قريبه الذي قدم شهيدا أو جريحا في الحراك ضد الإحتلال... و هذا يعتبر عامل ردع في الوقت الحالي و عامل محاسبة مستقبلا!! هذا الشئ غير متوفر بالنسبة لمن هم من أصول شمالية لأنه إذا إشتدت الأمور فإنه سيعود إلى قبيلته في الشمال... حيث ربما يحتسب وقوفه ضد الحراك عملا بطوليا ضد الإنفصال... و هذا حدث في حرب 1994.
ثالثا: العلاقة بين الجنوبيين و ابناء الحجرية متوترة و مليئة بالريبة و الشك حاليا!! فإذا حصل أن جنوبي خان الحراك... فلا أحد يمكن أن يشكك بأبناء محافطته أو قبيلته... و لكن إذا جائت الخيانة من أحد أبناء الحجرية فإنه سوف يكون تأكيدا للشبهات و الأحكام المسبقة على أبناء الحجرية مما قد يؤدي مستقبلا إلى أحداث و مشاكل (إنتقام و خلافه) بين أبناء الجنوب و أبناء الحجرية نحن في غنى عنها.
رابعا: صحيح أن إستقطاب أبناء الحجرية الذين يعيشون في الجنوب و إشراكهم في الحراك أمر في غاية الأهمية و سيكون مكسبا كبيرا للحراك... و لكن دعونا نكون واقعيين... لو كسبنا 99.999% منهم و حصل أن دخل بينهم مندس واحد و تم إختراق الحراك عبره فإن التأثير و الخسائر التي سيترتب عليها يمكن أن تعيد الحراك إلى المربع الأول و تولد الحقد والكراهية نحوهم.
خامسا: بعض أبناء الحجرية يرون أن الحراك سوف يفصلهم عن الوطن الأم و يعزلهم عن قبيلتهم و أهلهم في الحجرية كما أن الحراك لم يعطهم الضمان الكافي بأنه لن يتم إقصائهم أو ممارسة التمييز ضدهم في حالة حصل فك الإرتباط... لهذا يبدوا طبيعيا أن يشكوا في الحراك و حتى أن يعادوه بينما يظل غير مفهوما لماذا يصر بعض القادة الجنوبيين على إستقطابهم و إشراكهم في مواقع حساسة في حراك تحرري يتطلب العمل فيه الكثير من السرية و الحذر!!
لهذا أنا من رأيي أن يتم إعفائهم من الإشتراك في الحراك و أن يطلب منهم أن يتفهموا دواعينا لعدم إشراكهم في الحراك لما فيه مصلحة الطرفين و في نفس الوقت علينا نحن الجنوبيين مستقبلا أن لا نعيب عليهم عدم إشتراكهم في الحراك و ذلك لأننا نحن الذين طلبنا منهم ذلك. على أن نضمن لهم العيش معنا في أمان مستقبلا... لهم ما لنا و عليهم ما علينا... و من عمل منهم ضد الحراك سوف يعامل بنفس الطريقة التي يعامل بها الجنوبي الذي عمل ضد الحراك!!
أتمنى أن تكون الرسالة وصلت لكن من يهمه الأمر!!
|
مشكلتنا مع شماليي الحزب الإشتراكي و ليس مع الأخوة الجنوبيين ذوي الأصول الشمالية . . .
لإننا نعرف إن في فترة الحزب الإشتراكي أقصي عبد الله الأصنج و طرد خارج الجنوب أسوة بباشراحيل و الفضلي و غيرهم و هو عدني من أصل شمالي من قبل حوشي و فتاح إسماعيل و غيرهم من شماليي الحزب ، بل وكان الأصنج في صنعاء يحمل بطاقة مقيم جنوبي و لم تعطى له الجنسية اليمنية أسوة بكل الجنوبيين . . . و كذلك الحال للأستاذ لطفي شطاره . . . و أممت ممتلكاتهم في عدن في فترة الحزب و أنا اعرف الأستاذ عبد الحميد الأصنج تعرفت عليه في عدن أممت ممتلكاته و بيوته في عدن ايام الإشتراكي . . . و بعد الوحدة لم تعاد له و أستولت عليها دولة الوحدة أسوة بحارات العقارب في الشيخ عثمان . . .
مشكلتنا ما قدرنا نفرق بين شماليي الإشتراكي و العدنيين من أصول شمالية ، ،، و أعطينا عدن حالة من الإستقواء عليها مثل إنكار وجود عدني أصل ( و كإن إبان بن عثمان بنى مسجده خلال تلك الفترة للملاحة الدولية ) .
التمييز بوجود شماليين في عدن و كإن باقي المناطق الجنوبية لا يوجد بها عشائر من أصول شمالية من ذمار و البيضاء و تعز و اب و غيرها . . . و تعلن ولائها المطلق للجنوب . . . و هذا يدل على الإستقواء على عدن مما يجعل عدن في المستقبل تحت الإدارة الدولية مثل كوسوفو لوجود بها عرقيتين جنوبية و يمانية .
و ما حصل بكوسوفو هو هذه المحصلة فأختلطت كوسوفو بالأعراق الألبانية و الصربية ناتج صراعات الوحدة و الهجرات و الغزوات التي كانت سائدة هناك .
عبد الفتاح إسماعيل لم يكن عدنياً أبداً و جاء هو غيره من شماليي الحزب أو حوشي إلى عدن بزعم تحرير البلاد من الإستعمار و بدأ مخططه الذي طال الجميع منذ تحويل إسم الجبهة .
و مخططه طال الجميع بمن فيهم من ذكرت . . .
__________________
إن تاريخ الجنوب يروي لنا , أن أبناءه لا يلبثون وقت الشدة إلا أن يجمعوا صفوفهم علي هيثم الغريب
لا بد من التضحية والفداء ليس كرهاً بالحياة بل تعبيراً عن حبنا لهذه الحياة التي أردنا أن تعيشها أجيالنا القادمة بسعادة وحرية وشرف وكرامة عميد الاسرى العرب ( سمير القنطار)
|