القبض على قتلة جنود الامن في امعين وبهذا انفضح الاحتلال

[فتحي بن لزرق]

ضبط جماعة مسلحة بمأرب تتبع علي محسن الاحمر تورطت بقتل جنود الأمن اليمنيين بإبين
مأرب_لندن "عدن برس" خاص: 29-7-2009 تمكن أفراد إحدى النقاط العسكرية التابعة للجيش اليمني بمحافظة مأرب صباح اليوم من اعتقال منفذي الهجوم على إحدى نقاط الانتشار الأمنية الواقعة بمنطقة العين مديرية لودر والتي راح ضحيتها 4 جنود وأصيب خامس بإصابات بالغة . واكتشف الجنود تورط الجماعة الإرهابية المسلحة وذلك حينما مرت السيارة التي تقلهم بالنقطة وخضعت لعملية تفتيش روتينية عثر الجنود خلالها على جثتين لأشخاص قتلوا بالرصاص الحي .

وحينها قام الجنود بإلقاء القبض على من كان في السيارة بعد أن تم سلبهم أسلحتهم الشخصية وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على بطائق عسكرية تخص الجماعة المسلحة حيث اتضح أنهم عسكريون يتبعون المنطقة العسكرية الشمالية التي يقودها علي محسن الأحمر احد اكبر الشخصيات المثيرة للجدل داخل صنعاء.


إحدى القيادات العسكرية في اللواء 315 مشاة من أبناء محافظة أبين والذي كان مشاركا في عملية توقيف السيارة واحتجازا فرادها قال في اتصال هاتفي بـ"عدن برس" طالبا عن عدم الكشف عن هويته أن عملية الإيقاف جاءت عن طريق الصدفة وعبر عملية تفتيش روتينية مؤكدا أن الجماعة المسلحة التي تم إيقافها تم العثور بحوزة أفرادها على مبالغ مالية وهواتف خليوية تعمل بنظام "الثرياء". وكانت المفاجأة التي فجرها هذا القيادي هو تأكيده على أن مسئولين في العاصمة صنعاء ومسئولين عسكريين في المنطقة الشمالية قد حاولوا التدخل لأجل الإفراج الفوري عنهم وقبل ان يتم إبلاغ الجهات الرسمية في مر كز العاصمة صنعاء والتي أصدرت بدورها تعليمات فورية ومشددة بضرورة التحفظ على من تم اعتقالهم حتى وصول قوات خاصة من صنعاء لاستلامهم .
وفيما يبدو أن عملية توقيف هذه الجماعة المسلحة تحمل في طياتها بوادر فضيحة كبرى ستهز عرش النظام اليمني فالإشارات الواضحة تؤكد أن علي محسن الأحمر وحسب التأكيدات المحلية تؤكد انه يقف خلف هذه الجماعة وانه أراد بتلك العملية توجيه ضربه للنظام اليمني في أبين عبر إشعال نار المواجهة لكي يفتح باب مواجهة جديد منها .
محللون سياسيون قالوا لـ" عدن برس" أن عملية التوقيف لهذه الجماعة سيتبعه الكثير من التحولات وانه سينذر بانشقاق علني داخل النظام اليمني سيكون ابرز ملامحه "علي محسن الأحمر " الذي يسعى جاهدا منذ فترة إلى جر النظام القائم اليمني إلى مواجهات شتى في آن واحد وعلى أكثر من جبهة. وفيما يبدو أن علي محسن الأحمر إذا ماصح ضلوعه في مثل هذه العملية انه أراد بذلك تفجير الأوضاع في أبين وهو مايعني بروز جبهة مشتعلة ستكلف النظام القائم الكثير من الخسائر في حاله نشوبها ..