البخيتي كمان وكمان!

[سم الدحابيش]

هل صار البخيتي رمزا وطنيا ؟!


اكرم العزبي

السبت 25 مارس 2017 10:51 صباحاً

أصبح السياسي اليمني علي البخيتي والمتنصل من جماعة الحوثي وممثلها في مراحل سابقة بعد مبادرته الأخيرة والتي أيَّد فيها انفصال الجنوب عن الشمال أصبح حديث الشارع ولفت كثيرا من الأنظار وازداد عدد متابعيه لاسيما في المحافظات الجنوبية.

هل من العقل والحكمة أن يصبح البخيتي رمزا وطنيا في نظر البعض فقط لأنه حاول دغدغة عواطف أبناء الجنوب في حين أنه كان يوما من الأيام يصف الجنوبيين (بالدواعش) وأنه يجب قتالهم ؟.

الحقيقة أننا في الجنوب شعب عاطفي تقودنا عواطفنا إلى الوقوع في الأخطاء وبشكل متكرر وما مشروع الوحدة اليمنية والتي أبرمت في العام 1990م والقبول بمنصب ثاني في الدولة الجديدة والمتمثل بنائب الرئيس إلا دليل واضح أن سياستنا تغلب عليها العاطفة وتفتقد للتخطيط على المدى الطويل .

إن مشروع البخيتي والذي تبناه ليس جديدا حتى يأخذ هذا الحيز الكبير من الاهتمام والضجة الإعلامية ووصفه بأنه منصف للجنوبيين كما يرى البعض .

مشروع البخيتي بمثابة الإبر المخدرة والتي تمهد لمشروع الأقاليم والذي يخطط له السياسيون في الشمال وذلك بعد قناعتهم باستحالة استمرار اليمن تحت نظام مركزي واحد.

البخيتي فقد مصالحه عند أسياده في السلالة الحوثية فبدأ بمهاجمتهم واستعطاف الشعب الجنوبي بكثير من مقالاته قبل أن يأتي بهذه المبادرة كما يفعل مع الحكومة الشرعية ولاغرابة إن سمعتم في قادم الأيام إعلان البخيتي انضمامه للشرعية اليمنية -والتي أستبعد أن تقبله- وتأييده لها وإطراؤه لدول التحالف العربي كما هو ديدنه.


نصيحتي لأبناء الجنوب أن يضعوا العواطف جانبا وعليهم التفكير بجدية لتحقيق مشروعهم الكبير الذي قدموا من أجله قوافلا من الشهداء ولايلتفتوا للمنظرين والمستعطفين.



اقرأ المزيد من عدن الغد | هل صار البخيتي رمزا وطنيا ؟!. http://adengd.net/news/251094/#ixzz4cObpDllB