تغطية أحداث وتطورات المشهد السياسي الجنوب ل ماتبقى من شهر سبتمبر وأكتوبر 2016

[علي المفلحي]

الحراك الجنوبي يحدد موقفه من التحالف العربي وشرعية الرئيس هادي وتحالف الحوثي وصالح والأزمة اليمنية وإيران
الثلاثاء 18 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 08 مساءً / عدن الحدث/ خاص
قال السفير قاسم عسكر جبران الامين العام للمجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب ان هدف مليونية اكتوبر هو تأكيد عزم الشعب في الجنوب على مواصلة نضاله بكافة الوسائل حتى تحقيق كامل اهدافه لنيل حريته واستقلاله واستعادة دولته المستقلة ذات السيادة بالحدود المعترف بها دوليا قبل 22 مايو 1990م ، بما كان يعرف باسم جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبية.
واستعرض السفير جبران في حديث خاص ل ( عدن الحدث ) عدد من الرسائل التي وجهها شعب الجنوب من خلال المليونية الاخيرة ، قائلا : "" رسالة للداخل من اجل استنهاض الروح الوطنيه للشعب والاستعداد للمرحلة القادمة ، و رسالة تحذير للقوى والعناصر التي مازالت ﻻتحترم اردة شعب الجنوب وهدفه الاستراتيجي ، وتحاول انتحال تمثيله وعلى حساب مصالحه العليا ، ورسالة الى الشعب والعقلاء في الجمهوريه العربية اليمنية بان عليهم ان يدركوا قبل فوات اﻻن ان الاحتلال والقوه والاستعباد وخلق الكراهية والحقد ﻻيمكن لها ان تصمد امام ارادة الشعب في الجنوب ، وان عليهم ان يدركوا ايضا ان خلق علاقات اخوة وحسن جوار وتبادل المصالح والمنافع ، وخلق حاله من اﻻمن والاستقرار والحفاظ على مصالح المواطنين ، هي الشروط الضرورية لخلق تنميه مستدامة والخروج من اﻻزمة الحالية والدوامة المفتوحة لإراقة الدماء ومزيد من التخلف والجهل والفقر والتمزق ، ورسالة الى الاقليم والعالم بان عليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم الاخلاقية والإنسانية و الادبية ان ﻻيضلوا يتفرجون على هذا الوضع الذي يعيشه الشعب في الجنوب ، حيث يتطلب اعادة النظر بالمواقف والدعم والمساعدة لشعب الجنوب"
ولفت السفير جبران ان جوهراﻻزمة اليمنية ليس اصلاح السلطة في صنعاء ، بل هي عدم حل قضية الشعب في الجنوب وفق ارادته المعبر عنها في اكثر من (17) مليونية في كل الساحات والميادين وجبهات القتال ، مستدلا بفشل كل الجهود والمبادرات من المبادرة الخليجية ، ومؤتمر الحوار ، ومؤتمر الرياض ، ولقاءات جنيف ، واجتماعات الكويت ، وان اﻻمن والاستقرار في المنطقه بما في ذلك اﻻمن والسلم الدوليين ، ﻻيمكن ان يستتب بدون حل قضية شعب الجنوب ، وﻻيمكن لصنعاء بعد اﻻن ان تستقر ما لم تستقر عدن ، وﻻيمكن ايضا ان يكون هناك امن واستقرار بعداﻻن في المنطقه ما لم يستقر الجنوب.
وتطرق جبران في حديثه ل ( عدن الحدث ) الى علاقة الحراك الجنوبي بدول التحالف العربي ، قائلا : "" علاقتنا مع التحالف العربي علاقة شراكة وأهداف مشتركه وتتطور باستمرار وهي تصب في مصلحة الطرفين التحالف والشعب في الجنوب ، وننظر الى الشرعيه باعتبارها شرعية عبدربه منصور هادي وفق قرارات مجلس اﻻمن الدولي ومنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليج العربي وليس شرعيه اخرى ، والشرعية بالنسبة لنا هي كيف العمل والتعاطي والتعامل مع الاخوة الجنوبيين الموجودين في السلطة ليس ﻻ."
و وصف امين عام الحراك تحالف الحوثي وصالح ، بتحالف قوى الشر والاحتلال للجنوب ، باعتباره نتيجة طبيعيه وتحصيل حاصل وامتداد متواصل لعدوان وحرب واحتلال صيف 1994م ، وتوج بعدوان وحرب وغزو صيف 2015م ، وهو حسب المثل الشعبي القائل ما اشبه اليلة بالبارحة..
وحذر جبران من ان خطر تحالف الحوثي وصالح لم يعد فقط خطر على الجنوب ، بل على منطقة الجزيرة والخليج كلها ، بما يحمله من تمدد وتحالف ايراني يشكل خطر على اﻻمن والسلم الدوليين في هذه المنقطة الحيوية من العالم