تغطية احداث وفعاليات الجنوب وانعكاساتها على على الصحافه والاعلام وردود الافعال للعام الجديد 2016م

[علي المفلحي]

.

.. شلال شائع في أول كلمة حزينة وصادقة له بعد سماعه مقتل ابن عمه ورفاقه: هل فهمتم لما قبلنا الآن؟ وبعث بهذه الرسالة لجميع المواطنين: ناصروني بحياتي لا بعد مماتي!!!!!

قال مدير أمن محافظة عدن العميد "شلال علي شائع" في اجتماع خاص له بعدد من أفراد المقاومة الذين اجتمع بهم في بيته بعد سماعه مقتل ابن عمه العقيد "عبد الخالق شايع" في كمين مسلح أودى بحياته ومرافقيه: هل فهمتم لماذا قبلنا هذا التكليف ويظن البعض أنه تشريف ومنصب سأتقلده من أجلي ومن أجل عائلتي، عائلتي في الضالع ولا يهمني أبدا ما يصيبهم جميعاً؛ لكنني هنا من أجلكم جميعاً، من أجل كل الشهداء الذين سقطوا في هذه الحرب الظالمة وقبلها، من أجل الحق، ومن أجل القيم النبيلة، ومن أجل حق الحياة بأمان لكل الناس المضطهدين منذ سنين، ونقول لكم: بعيداً عن كل المزايدات والمناكفات منذ أن وطئت قدمي هذه المدينة لم يكن همي إلا كيف أعمل من أجلها ما تستحقه وكيف نحافظ على النصر الذي حققته بأكتاف أبنائها الأبطال والشجعان..

وقال للحاضرين: إنه من المسيء أن هنالك قلة يتحدثون بمنطق ساذج عما نفعله بمنصبنا هذا، والبعض بارك لنا وهنأنا به (جزء منهم فرح ونقدر هذا، والآخر للمناكفة لا غير)، بينما نحن كنا نعزي أنفسنا من الداخل؛ لأننا نعرف ما نحن مقدمون عليه في الفترة القادمة، النماذج كانت واضحة امامنا مسبقاً، وما حصل لابن عمي ومرافقيه وشهداء اليوم جزء يسير، مما نحن مقدمون عليه في طريقنا هذا، ونقولها بكل صراحة، لكل المرجفين والمشككين ولكل الناس بمختلف أطيافهم في مدينة عدن وجميع محافظاتنا الأخرى: "لقد أتينا لنهديكم حياتنا، وحياة كل أحبائنا وهذا أغلى ما نملكه، وهنا يجب على السياسة بكل أشكالها أن (تخرص)؛ لأن لغتنا حقيقية وتعبر عن حب صادق جداً؛ تثبته دماء أعز الناس إلينا، وليست هذه مجرد كلمات نقولها، ليرددها الناس، بل هو فعل وغدا وبعد غد فعل..، وأرواحنا رخيصة أكثر مما تتصورون، فالأمر يتعلق بالناس وبأمن هذه المدينة وهذا هدف سامي لا حياد عنه مهما كان الثمن.

مضيفا: فمن كان معنا في هذا الطريق الشائك، بل والمليء بالخناجر التي ستدمي أجسادنا في كل خطوة نخطوها، أهلاً وسهلاً وعلى الله جزاؤه، فنحن لا نملك ما نهبه له، طالما وهو قد خرج معنا بهدف سامي ورفيع وهو الجهاد للحياة والبناء والتعمير، وحماية الناس وصون كرامتهم، وكرامة دولتهم ومؤسساتهم ومستقبلهم وأمنهم وأمانهم، ومن ليس معنا فأقلما نرجوه منه أن يسكت لسانه عن الخوض والتشكيك بنا، والدم أبلغ من كل اللغات، وكل سيلاقي ربه اليوم أو غداً، وماذا فعل للحفاظ على حياة الناس المظلومين والمقهورين بعد الحرب التي عبثت بكل مقدس لديهم.

وختم حديثه بكلام مؤثر بقوله:" قولوا للناس لن ينفعهم مناصرتنا بعد أن نموت ونستشهد كمن سبقونا من رفاق هذا الدرب الشريف، كجعفر والإدريسي واليوم أخي العميد عبدالخالق ومن سقطوا اليوم وغيرهم سابقاً ولاحقا..، قولوا للمواطنين جميعاً ولأبنائهم الشباب وغير الشباب أن يعينونا اليوم ونحن أحياء نقف بجانبهم ويقفون بجانبنا، ولو ناصرونا بقلوبهم، وإن لم يكن لشخصنا فلهذه المدينة الحنونة علينا جميعا، والتي وهبناها حياتنا بكل ما فيها ومن فيها، وحسبنا الله ونعم الوكيل والله على ما نقول شهيد !!!!