تغطيه احتفالات 30نوفمبر وكل ماله علاقه باشان الجنوبي العربي من احداث يمنيه وعربيه ودوليه

[علي المفلحي]

الشراكة في بناء الجنوب (واجب وطني )

وضاح بن عطية

من المؤسف أن البعض لا يفرق بين الشراكة في بناء المؤسسات وبين المشاركة مع السلطة وهذا الشي سوف يؤدي الي دمار الجنوب اذا تم الخلط بين المفهومين .

الشراكة في بناء المؤسسات الجنوبية سواء كانت عسكرية أو مدنية واجب وطني ومبدأ إنساني لا يعارضه إلا غبي لا يفهم أو لعين له أجندات خارجية.

أما المشاركة مع السلطة أو مع الأحزاب في الحوارات والاتفاقيات والظهور باسم الجنوب دون أخذ رأي الشارع الجنوبي والقيام بتوقيع الإتفاقيات التي تتنافي مع ما يريده شعب الجنوب في تقرير مصيره فهذا يعد تضليل وتعدي صارخ علي حقوق الشعب الجنوبي وتجاوز لمطالب الجماهير وسيعاقب التاريخ كل من يفعل ذلك .

الإخلاص في أداء الواجب وتشجيع روح المبادرة والعمل التطوعي داخل أي مؤسسة ومقاومة الاختلالات والتلاعب هو البرهان الأول علي وجود الوطنية عند الشخص . فلا يعقل أن يقوم من ينادي بالمشروع الوطني بتعطيل التدريس أو بقطع الطرقات أو بإغلاق مراكز الشرطة أو بالسيطرة علي المباني العامة ومن المؤكد أن الثائر يجب أن يبدأ ثورته من المجتمع ، فالرسول صل الله عليه وسلم عندما أمره الله بنشر الوحي قال له (و أنذر عشيرتك الاقربين ) .

لو أننا امتنعنا بعد احتلال الجنوب عام 94 من الشراكة في السلطة ولم نحافظ علي ما تبقي من مؤسسات الدولة لما ظهر هذا الجيل الشاب الذي يقاوم الاحتلال بكل بسالة محصن بالعقيدة والروح الوطنية التي تعلمها في مجتمعه ومدرسته وجامعته.

أتذكر وأنا في الصف الثاني ثانوي عام 1997 كان مدرس الجغرافي الأستاذ خالد العدني عندما يشرح لنا عن التعداد السكاني لليمن وكيف مارس نظام صنعاء التضليل والإقصاء بالجنوب وقال لنا في أحد الحصص أن التعداد السكاني الذي أعتمده النظام لمحافظة عدن لم يكن عادلا ولو أنهم حصروا المتسوقين يوم 27 رمضان في الشارع الذي عند مسجد النور في الشيخ عثمان وشارع الطويلة في كريتر لكان العدد أكثر من النتيجة التي اعتمدوها كتعداد لسكان عدن ! .

بإمكاننا أن نجعل المسؤولين في مرافق الدولة بين سندان المقاومة الجنوبية ومطرقة الاحتجاجات الشعبية وعلي هذا الأساس نستطيع أن نبني ونصحح كل الاختلالات الموجودة ونطهر الجنوب من الفساد والمفسدين .

* نكزة
من الواضح أن التعيينات الأخيرة لقيادات جنوبية حراكية في مناصب تنفيذيه عليا سوف تجعلنا تحت المجهر امام دول الإقليم وفي الحقيقة أن هذه المرحلة مرحلة اختبار لمصداقيتنا والمجتمع الدولي يراقب ، فهل بمقدورنا أن نضع اللبنات الأولي لنطبق ما كنا نقوله منذ انطلاق ثورة الحراك بأن شعب الجنوب شعب حضاري ويحب النظام والقانون ؟



اقرأ المزيد من*عدن الغد | الشراكة في بناء الجنوب (واجب وطني )