تغطية معارك الدفاع والكرامة التي تخوضها المقاومة الشعبية الجنوبية ضد المحتل اليمني

[علي المفلحي]

ليلة البارحة كنت حاضراً عند الشيخ صالح بن فريد في مكان ما وتحدثنا كثيراً حول مايدور على الساحة اليمنية

الشيخ صالح صب جام غضبه على كافة ابناء شبوة دون استثناء ووصفهم بالمتخاذلين والغير مبالين حيث كان مندهشاً من هذا الوضع حيث قال بن فريد ان هناك الكثير من القبائل المتناحرة فيما بينها قدمت عشرات القتلى من رجالها في حروب عبثية على قطعة ارض لاتتجاوز مساحتها مترين في مترين او ممر مائي بينما الحوثي دخل ارض شبوة واستباح الارض دون ان تطلق عليه طلقة رصاص واحدة

وقال بن فريد نحن امام معركة عقيدة نكون او لانكون وهذة المعركة نحن مطالبين بالمشاركة فيها دون استثناء حيث وجه اكرم الاكرمين دعوته لنا قبل اكثر من 1435 عام لخوض مثل هذة المعارك

قال بن فريد والله ثم والله انه لم يستلم قطعة سلاح واحدة او طلقة رصاص واحدة من قوات التحالف وكل الذي يحصل عليه من سلاح او ذخيرة تأتيه من اشخاص آخرون وليس من دول التحالف وانه يقوم بشراء الاسلحة من اماكن اخرى وسيقوم بتسخيرها لجبهات القتال عند انطلاق ساعة الصفر والتي اصبحت وشيكة .. كما قال بن فريد انه هذة الايام في طور الاعداد والتجهيز والتهيئة لمعركة الحسم ان شاء الله

وقال بن فريد انه حاول الاخوة في قوات التحالف بأيصال الاسلحة والذخيرة عبر منفذ الشرورة حيث سيقوم بأرسال مجاميع من الثقات لأستلامه وايصاله جبهة القتال إلاّ ان آذانهم لم تكن صاغية له في هذا الموضوع

وقال بن فريد ان عمره قد تجاوز 72 عام ولكنه لم يشعر بالتعب والضغط النفسي خلال تلك الاعوام ولكنه عانى الكثير من التعب والضغط النفسي والتجريح والتخوين والسب والشتم خلال هذا الشهر واثناء تواجده في هذة المحافظة والتي اسماها بمحافظة الخوف والجُبن

قال بن فريد : اننا منتصرون بأذن الله وبعد الانتصار ان شاء الله ان اغادر هذة المحافظة الجبانة والخوافة ولن اعود اليها وان عدت اليها فلايمكن ان اجلس فيها اكثر من ثلاث ساعات او اربع وذلك من شدة كراهيتي لأهلها

كما قال بن فريد خلال حديثه الودي انه لايشرفه الانتماء إلى هذة المحافظة ولكنه يشرفه ان ينتمي إلى حارة من حارات المهمشين في دار سعد او كريتر اوخور مكسر بمحافظة عدن

وقال الشيخ بن فريد انه تلقى عدة طعنات في الظهر لم يكن يتوقعها ومنها الخوف الذي خيّم على قبائل المحافظة وكذلك سرقة السلاح الذي نزل في الشعاب والوديان والجبال من قوات التحالف حيث تمت السيطرة عليه واخفاؤه في منازلهم والمتاجرة به على حساب جبهات القتال
كما قال بن فريد انه عانى الكثير في الحصول على المشتقات النفطية من المملكة العربية السعودية اكان من حيث التراخيص بالخروج او صعوبة الطريق وتأمينه حيث سعى بكل مااوتي من قوة وذلك لمساعدة المواطن والتخفيف عليه من ازمته وقال بن فريد للاسف ثم الاسف انه تم التلاعب به عند الصرف وذهب الكثير منه إلى مواقع غير متوقعه حيث وصل البعض من ابناء شبوه ان يبيعوه للعدو وهذا آلمني كثير

وقال بن فريد صدق الثلايا عندما قال لعنة الله على شعب اردت له الحياة واراد لي الموت

عموماً الشيخ بن فريد كله حزن وكله غضب على ابناء المحافظة وبالمقابل كله امل في النصر حيث قال في ختام حديثه والله انني اري النصر غاب قوسين او ادنى

كما قال الشيخ صالح كلام كثير لانحب ذكره هنا وسنقوله بعد النصر ان شاء الله

احب ان اوضح في منشوري هذا ان كل هذا الكلام قاله الشيخ صالح في حضور عدد لايتجاوز خمسة اشخاص حيث كان يتململ اثناء حديثه حيث كان يجلس على ركبتيه تارة وتارة يحاول النهوض وتارة اخرى يتكئ على يمينه وعلى يساره كما انه اخذ جواله المحمول عدة مرات ووضعه على اذنه دون ورود اي مكالمه من شدة انفعاله
الحكمي ....منقول على ذمة الراوي