تغطية اخبار ايام عيدالاضحى الثلاث السبت والاحد والاثنين 4و5و6 أكتوبر2014

[علي المفلحي]

on, 06 Oct 2014 01:03:48 +0300
أبناء حوطة لحج يقضون أيام العيد في رحلة البحث عن (ماء)خاص-عدن لايف- صدام اللحجي:
في ثاني أيام عيد الاضحى المبارك وحوطة لحج لاتزال تعيش هذه الازمه الكبيره حيث اصبحت تؤرق بال وحال المواطن البسيط في ضل انعدام العدالة الاجتماعية في محافظة لحج، انها ازمة انقطاع المياه عن المدينة فحتى الاطفال اصبحوا يعانون من هذه الازمه التي انقصت لهم فرحة العيد فبدلا من أن يلبسوا ثياب العيد وان يمرحوا ويفرحوا بقدوم عيد الاضحى المبارك تجدهم يبحثون عن الماء في الابار او في احد المزارع القريبة من المدينة حال اطفال حوطة لحج لم يكن كغيره من حال أطفال العالم أوحتى من حال أطفال أي مدينة في اليمن منغصات كثيرة لفرحة العيد للكبير قبل الصغير.

فعاصمة المحافظة لاتزال تعاني العديد من المشاكل الاقتصاديه والامنيه والمعيشيه، كل ذلك يلقى على كاهل المواطن البسيط ويجعل من حياته صعبه جدا في ظل عدم وجود للسلطه المحليه في البلاد وتجاهلها لمعاناة مواطنيها وعدم الاكتراث لما يعانونه وهي انعدام ابسط مقومات الحياه سواء من كهرباء أو ماء أو امن اوغيرها.

فالخزانات العامة لادارة المياه الواقعه بمدينة الحوطة اصبحت يسكنها الطيور والحمائم والغربان بعد صارت خراب وبقايا اطلال فلا تجد فيها أي قطرة ماء، بل ان هناك مشروع المياه الذي كان من المقرر ان يستكمل لكنه لم يرى النور بعد في ظل الفساد الذي (يغني لحجي) ان صح الوصف عليه.

استمرار المعاناة..

عدن لايف حاولت أن تنقل بعض من ما يعانيه ابناء مدينة الحوطة خاصة في ظل أيام عيد الاضحى المبارك فكان لسان حالهم يقول: الى متى سيستمر العقاب الجماعي المفروض علينا؟.

التقينا بالحاج محسن عبدالله العقربي من حارة وحيده قال: أن السلطه المحليه في محافظة لحج لم تراعي معاناتنا بسبب انقطاع الماء عن حارة وحيده بل عن مدينة الحوطة بالكامل، مضيفا: اننا في حارة وحيده نعاني من انقطاع المياه منذ سنوات طويلة لم نرى الماء يدخل الى منازلنا إلا عبر جلب مايعرف بالبوزه أو يتم نقله عبرالحمير أوحمله بالدبب فوق الاكتاف، حيث نقوم بجلب الماء من أحد الابار الارتوازيه التي تم حفرها من قبل فاعل خير ونحن إلى هذه اللحظات نقوم بجلب الماء منها.

واكمل: اننا نحمل المسؤلية عما يحدث لنا لمحافظ المحافظة كونه هو المسؤول الاول، عليه أن يقوم بمحاسبة من يتلاعب بحياة المواطنين البسطاء خاصه مدير مؤسسة ادارة المياة بلحج حسب وصفه.

كما تحدث الينا الأخ علي مهدي الدوعاني من ابناء حارة وحيده قائلا: ان هذه الأزمة ليست وليدة اليوم فلها سنوات طويلة ونحن نعيشها كل سنة وكل شهر وكل يوم وساعة ودقيقة وثانية لكن نستغرب كيف يتم قطع المياة عن المدينة خاصة في ايام عيد الاضحى المبارك.

واضاف: فبدلا من الذهاب إلى زيارة الأهل والاصدقاء نذهب إلى زيارة الابار الارتوازيه وشراء فيما بات يعرف البوزه التي تكلفنا عند شرائها حيث تبلغ شراء البوزه إلى الفين ريال كل يومين واذا حسبناها خلال كل شهر سيكون بمعدل اكثر من خمسة عشر الف ريال يمني،، مضيفا انني مع العلم لااعمل وبدون اي وضيفه بل اعيل اسره كامله تتكون من 12 نسمه فكيف سيكون الحال؟.

وفي لقاء اخر مع المواطن علي محمد عمرباقادر قال: أنا متزوج وأعيل أسرة تتكون من 9 أفراد وبدون أي عمل سواء في القطاع الخاص، لقد تعبنا من جراء شراء البوز كثيرا خاصة ونحن في أيام العيد ارهقتنا من الناحية المادية حيث يكلف شراء قيمة البوزه الواحده 2000 ريال، وهذا ما لانستطيع تحمله.

واكمل: أننا بدون ماء من عام 2009م وإلى يومنا هذا والمعاناة مستمرة ولا أحد يبالي بما الت إليه أحوالنا، كنا نتمنى ان يتم توفيره في أيام عيد الاضحى المبارك لكن الفساد الذي تعانيه مؤسسة ادارة المياة كان هو الفيصل، متسائلا ما ذنبنا نحن المواطنين ان نتحمل تبعات هذا الفساد حسب تعبيره.

في الختام..

يبدوا ان أزمة المياه وانعدامها في مدينة الحوطة بلحج لن تنتهي ولا توجد هناك معالجات لانهائها من قبل السلطة المحلية في المحافظة في ضل الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية بلحج وعدم الرقابة ومحاسبة الفسده والمفسدين، لكن ماذنب المواطن فيمايحدث من فساد الذي جعل الحياة شبة مستحيله في مدينة الحوطة، إذا نظرت للبيئه فتجد مياه الصرف الصحي في شوارع المدينة وأكوام القمامات لها نصيب كذلك، فلسان حال المواطن البسيط يقول: الماء بجنبي وانا بجنب الماء هالك وعاطش ضماء وانا تفرج على الماء.