تغطية أخبارية شاملة في الجنوب العربي المحتل ليوم الأثنين 12/5/2014م

[محارب عنيد]

قصة شباب جلبهم خطاب بوتن إلى رفع علم روسيا في ساحات الحراك الجنوبي


13 رجب 1435هـ - 12 مايو 2014 م 01:00 عدد القرائات 392
خالد الحميقاني وإلى جواره ادهم السعدية في احدى الفعاليات في عدن


Share on email Share on print




صدى عدن : ماجد الشعيبي

عادة ما يرفع خالد الحميقاني وهو ناشط شاب في الحراك الجنوبي اليمني علم دولة روسيا الاتحادية في مختلف المسيرات التي يحضرها هو وبقية رفاقه الذين يأخذون صوراً تذكارية مع العلم الروسي وإلى جواره علم جمهورية اليمن الديمقراطي.

استطاع خالد ورفاقه خطف الأنظار في مليونية 27 أبريل في مدينة المكلا مؤخراً ، وجلب رفعه للعلم الروسي أنتباه الكثيرون الذين فضلوا التقاط صور تذكاريه برفقة العلم الروسي نشرت أغلبها على مواقع التواصل الاجتماعي facebook.

يقول خالد في إجابة على ردود أفعال الناشطين في الساحات إن كل من شاهده وهو يرفع العلم كان يستغرب من ذلك وفريق أخر يرحب وأنه لم يجد أي شخص عارض فكرته ، وهو يدرك أن دور روسيا اليوم تغيير كثير وروسيا
بوتن اليوم ليست روسيا الأمس.

يخوض خالد الحميقاني وإلى جواره أدهم السعدي – ناشط شاب في الحراك – جدالاً شرساً وواسع على صفحات المواقع الاجتماعية ، حول الرسالة التي يريدان إيصالها من رفعهما علم روسيا الاتحادية .

يقول أدهم السعدي أن الرسالة التي يريدون إيصالها لروسيا ممثلة بالمعسكر الشرقي الذين يحترمون أرادة الشعوب وهو يتمنى أن تلقى أرادة الشعب في الجنوب تأييد ومناصرة من روسيا كما حدث مع "القرم" مؤكداً ان روسيا تختلف عن أمريكا وحلفائها الذين لا يعيرون إرادة الشعوب أي اهتمام وقراراتهم تكون بناءً على مصالحهم وليس العكس.

يؤكد السعدي إن رفعهم للعلم الروسي ليس له علاقة بالتوجهات الاشتراكية، وانما لما أحدثته مجريات القرم من تغييرات ومواقف ظهرت فيها روسيا بموقف إيجابي لا يعارض حريات الغير.

التقيت خالد الحميقاني عنوة صباح يوم أمس أستفسره عن الرسالة التي يريد إيصالها فكانت الاجابة بالنسبة لي كافية ..يقول خالد أنه شاهد خطاب للرئيس بوتن قال فيه أنه روسيا تحترم أرادة الشعوب المقهورة .هذه الكلمات يقول الحمياني كانت كافية له أن يتحدى الجميع ويقوم برفع العلم الروسي في كل مكان.

سبق لخالد رفع العلم الروسي قبل سماعه خطاب بوتن كان ذلك في يوم الاسير الجنوبي وفي تشييع الشهيد مبارك العولقي ولكن ما جعله يصمم على مواصلة رفع العلم بهذا الشكل الملفت هو ذلك الخطاب الذي أثر بنفسية وادهشه بشكل كبير، خصوصاً أنه لاحظ اهتمام وتركيز بوتن الشديد على حقوق الإنسان واحترام إرادة الشعوب المقهورة .

ينوي خالد ورفاقه أن تكون فعالية 21 مايو القادمة فعالية غير عادية بالنسبة لهم، حيث من المقرر أن يُجهز خالد عدد كبير من أعلام دولة روسيا ليرفعها داخل ساحة العروض بالإضافة إلى عبارات ستكتب بالغة الروسية تخاطب القيادة السياسية هناك للالتفات لمطالب الشعب الجنوبي الذي يناضل من أجل استعادة كرامته وحريته التي ينتهكها النظام اليمني الذي أجتاح الجنوب عقب حرب صيف 94 والتي أنهت الوحدة السلمية وحولتها إلى احتلال لدولة الجنوب بقوة الدبابة.

يتمنى خالد إن تصل رسالتهم إلى الرئيس بوتن ، وإن تلتفت روسيا لإرادة شعب الجنوب التي تطمح لنيل الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية -جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية – وهي المطالب بحسب شباب الجنوب غيبتها بعض المصالح العربية والدولية.

تعاود روسيا الظهور مجدداً في مشهد الجنوب وهذه المرة بصورة أخرى خصوصاً بعد الأحداث القرم الأخيرة التي غيرت مواقف الكثير من روسيا في الجنوب.

ويحاول شباب الجنوب كسب تحالفات جديدة تعود لصالح الانتصار للقضية الجنوبية، وستبقى هذه الامنيات مجرد أحلام يتمنى الكثيرون أن تتحقق، وربما تصبح الأمنيات يوماً ما حقيقة ويصل خالد ورفاقه إلى تحقيق حلمهم المنش