تغييرات كبيرة في مسار النقاشات حول تقرير القضية الجنوبية

[عبدالله البلعسي]

اغتيال ضابط وجندي جنوب اليمن وهدنة هشة بين قبيلتين متناحرتين
حجم الخط |

تاريخ النشر: الأربعاء 26 يونيو 2013
عقيل الحـلالي (صنعاء) - اغتال مجهولون، يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، أمس، ضابطاً وجنديا في البحث الجنائي بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، فيما نجح زعماء قبليون في إبرام هدنة هشة بين قبيلتين متناحرتين على حقول للنفط بعد معارك أسفرت عن مقتل 6 مسلحين وتسببت بمصرع اثنين من أعضاء وفد الوساطة.

وذكر مصدر أمني في شبوة لـ«الاتحاد» أن مسلحين مجهولين، كانوا على متن سيارة، فتحوا نيران أسلحتهم على سيارة أخرى تقل الرائد صالح بن صالح لدحل، رئيس شعبة التحريات في البحث الجنائي بالمحافظة، التي تنشط فيها خلايا تنظيم القاعدة منذ سنوات.

وأوضح المصدر أن الهجوم، الذي وقع في طريق عام عند المدخل الرئيسي لمدينة عتق، عاصمة شبوة، أسفر عن مقتل المسؤول الأمني وجندي كان برفقته، إضافة إلى إصابة جندي آخر بجروح متوسطة.






ولاذ المهاجمون بالفرار، حسب المصدر الأمني، الذي ذكر أن الأجهزة المختصة باشرت التحقيق في الحادثة، دون أن يستبعد تورط عناصر تنظيم القاعدة في الهجوم الذي يحمل بصمات التنظيم الإرهابي.
وبمقتل الضابط والجندي، يرتفع إلى 31 عدد العسكريين، بينهم 15 ضابطا، الذين قتلوا في هجمات واغتيالات مماثلة منذ بداية يناير.

وأعلنت الداخلية اليمنية، ليل الاثنين الثلاثاء، مقتل عنصر مشتبه بالانتماء لتنظيم القاعدة برصاص أفراد نقطة تفتيش عسكرية مرابطة في بلدة «بني الحارث»، شمال العاصمة صنعاء.

وقالت وزارة الداخلية في بيان، عبر موقعها الالكتروني، إن أفراد نقطة التفتيش ضبطوا أربعة أشخاص على متن سيارة «هايلوكس»، كان بحوزتهم «وثائق خاصة بتنظيم القاعدة»، مشيرة إلى أن أحد ركاب السيارة حاول إطلاق النار على الجنود، ما دفعهم للرد وإطلاق النار عليه وإصابته بطلق ناري في صدره «أودى بحياته».

من جهة ثانية، نجحت وساطة قبلية في وقف معارك عنيفة بين قبيلتين متناحرتين على منطقة، يعتقد بأنها غنية بالنفط، وتقع في بلدة «عسيلان» التابعة لشبوة والمحاذية لمحافظة مأرب.

وأكدت مصادر قبلية في مأرب لـ«الاتحاد» إن وساطة قبلية نجحت، أمس الثلاثاء، في التــوصل إلى هدنة هشة بين قبيلتي «بلحاث» و«آل طهيف»، غداة معارك عنيفة بينهما أسفرت عن مقتل 6 مسلحين وجرح 17 آخرين من الجانـبين. وتدعي القبيلتان، أحدهما تنتمي لشبوة والأخرى تتبع مأرب، أحقيتهما في منطقة النزاع، حيث تقوم شركة أجنبية بإجراء مسح ميداني حول وجود حقول للنفط.

وقالت المصادر إن اثنين من أفراد الوساطة القبلية، التي يقودها زعماء قبيلة «الجدعان» في مأرب، قتلا، صباح الثلاثاء، أثناء مروهما في منطقة الصراع بين القبيلتين، اللتين سارعتا بإعلان وقف إطلاق النار وقبولهما الوساطة لحل الخلاف.وحذرت مصادر أمنية من اندلاع المعارك مجددا بين القبيلتين «إذا لم يتدخل الجيش ويفرض سيطرته على منطقة النزاع».