تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الأثنين 25/2/2013م

[فارس لبعوس]

الاولى-عدن:

ترأس القيادي في الحراك الجنوبي حسن أحمد باعوم، رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، صباح أمس الأحد، اجتماعا للحراك عقد في عدن، وحضره عدد من قيادات مكونات الحراك.

وقالت مصادر محلية لـ"الأولى" إن عدداً من المدرعات طوقت القاعة التي كان عدد من قادة وكوادر الحراك يتواجدون فيها، منوهة إلى أن "الاجتماع لم يتوقف، وتعالت أصوات الثورة الجنوبية بالهتافات الوطنية".

وقال باعوم في الاجتماع إن "ما جرى ويجري بالعاصمة عدن بدءاً من 20 فبراير ويوم الكرامة الموافق 21 فبراير وحتى اليوم (أمس) من تداعيات امتدت إلى حضرموت والضالع وكافة مدن وقرى الجنوب، تحتم علينا من باب المسؤولية الأخلاقية أن يكون الجميع بمستوى وحجم هذه الأحداث".

وأضاف: "يجب أن نعلّق كل التباينات والاختلافات في الآراء طالما وأن قضيتنا واحدة وهدفنا واحد، لهذا يتوجب علينا أن نرص صفوفنا كجنوبيين أحرار يجمعنا الجنوب، لا أن تجمعنا المكونات التي لم تؤسس إلا كوسيلة لا كغاية، ونرفع شعارا واحدا هو الجنوب حزبنا، والجنوب وطننا الذي نناضل في سبيل تحريره واستقلاله".

وأكد أن شعب الجنوب المكافح والصامد قدم خلال 3 أيام نحو ما يزيد عن 19 شهيدا و98 جريحا، وأكثر من 100 أسير يقبعون بزنازين المحتل في مجزرة لا تقل فظاعة عن أبشع الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية منذ فجر التاريخ، يقدم عليها الاحتلال، ولا زال يواصل فصولها بكل صلف وتعنت وغطرسة، حسب قوله.

وذكر باعوم أن الدعوة للاجتماع أتت كضرورة ملحة للوقوف أمام الأحداث المؤسفة التي يتعرض لها شعب الجنوب من أجل تدارس الآليات الكفيلة بجعل الحراك يتخذ موقفاً يلبي إرادة شعب الجنوب ويحفظ كرامته وكبرياءه التي جعلته يضرب أروع الأمثلة في مواجهة المحتل، حسب قوله.

وأضاف: "يجب أن نترجم مواقفنا أفعالا ترتقي إلى مستوى الرد على تلك الجرائم من خلال التصعيد السلمي والاستمرارية في مواجهته، حتى نستطيع أن نحقق كامل الأهداف التي ضحى وما زال يضحي من أجلها شعبنا، والمتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة كافة أراضي الجنوب لإقامة دولة تضمن حرية وكرامة شعبنا الأبي".

وعقب حديث باعوم جرى نقاش مفتوح خلص فيه الحاضرون الذين مثلوا عدداً من ائتلافات الحراك وفصائله، إلى النقاط التالية التي سجلت في محاضر الاجتماع، وهي:

أولا: إدانة ما جرى من نظام الاحتلال وإقدامه على ارتكاب المجزرة الدموية في حق شعب الجنوب بدءا من 20 فبراير وحتى اليوم (أمس)، وتحميل نظام الاحتلال وحزب التجمع اليمني للإصلاح وميلشياته كامل المسؤولية عن المجزرة وتداعياتها.

ثانيا: الوقوف في خندق واحد مع شباب الحراك المتواجدين في الميادين، واستمرار الانتفاضة ردا على هذه المجزرة، وتحمل المسؤوليات الوطنية والتاريخية للسير قدما في طريق هدف الشهداء المتمثل في التحرير والاستقلال.

ثالثا: التأكيد على نضال الحراك السلمي وتفعيل كافة الآليات السلمية في الخطوات القادمة والتمسك به مهما حاول الاحتلال جر الحراك الى مربعات العنف والفوضى.

رابعا: الاستمرار في الحوار الشفاف وتفويض قائد الثورة حسن باعوم بإدارته حتى التئام كافة المكونات في جبهة تنسيق عليا تقود ثورة الجنوب.

خامسا: الدعوة إلى تقديم الواجب الوطني والإنساني لأسر الشهداء والجرحى والأسرى.

سادسا: دعوة كافة قيادات الحراك الى الالتحام بالجماهير في الميادين.