تغطية احداث وفعاليات الجنوب العربي ليومنا هذا السبت 10نوفمبر داخليا وخارجيا

[وليد الضالعي]

خلال لقاء القاهرة الذي جمع المبعوث الأممي بقيادات وشخصيات جنوبية..
ناصر: لا بديل عن الحوار وإلا سينتهي الأمر للفوضى حينها لن يكون الجنوب جنوباً ولا الشمال شمالاً.. بن عمر يشدد ألا شروط مسبقة للدخول في الحوار وحل القضية الجنوبية سينجح الحوار
السبت 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 الساعة 02 صباحاً
أخبار اليوم/ خاص

• باعوم لم يحضر وطلب لقاءً خاصاً والبيض يستعد لإصدار بيان

بدأت مساء أمس أعمال اللقاء الموسع الذي يجمع المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر بقيادات وشخصيات جنوبية وذلك من أجل دعوة القيادات الجنوبية للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع إقامته في نهاية نوفمبر الجاري وبحث آلية عمل لتشكيل مجلس تنسيق جنوبي موحد يكون ممثلاً شرعياً لأبناء الجنوب ويضم جميع مكونات وفصائل الحراك والقوى الجنوبية.
وتحدثت مصادر مطلعة في القاهرة أن من بين أبرز الشخصيات القيادية التي تشارك في هذا اللقاء الرئيس الأسبق علي ناصر والمهندس حيدر العطاس والقبطان سعيد يافعي، بينما قاطعها علي سالم البيض في حين تضاربت الأنباء حول مشاركة القيادي في الحراك حسن باعوم في اللقاء رغم أنه كان قد وصل القاهرة قبل أمس الأول للمشاركة في اللقاء.
وفي اللقاء ألقى الرئيس الأسبق علي ناصر محمد كلمة رحب فيها بالمبعوث الدولي جمال بن عمر والوسيط فخري كريم قائلا بأن لقاء القاهرة يجمع قيادات الجنوب بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن لبحث موقف الجنوبيين من الحوار الوطني المزمع عقده، ولبلورة أفضل السبل والوسائل التي تضمن تحقيق أهداف الشعب المشروعة.
وأوضح ناصر أن لقاء القاهرة يعد استمراراً للقاءات عديدة ولجهود إقليمية ودولية بدأت كما هو معروف في القاهرة، ثم في بوتسدام بألمانيا وتواصلت في الأردن وفي القاهرة مرة أخرى، والتي دارت حواراتها حول الحوار الجنوبي الجنوبي، والموقف الجنوبي من الحوار الوطني..
وقال ناصر: ونحن إذ نقدر الجهود الإقليمية والدولية بهذا الشأن نتطلع إلى المزيد من اهتمام المجتمع الدولي للمساعدة في حل القضية الجنوبية التي نعتبرها أساس أي حل للأزمة اليمنية، نحن دعاة حوار، وننبذ العنف والقوة وكل ما يمكن أن يؤدي إلى القتل والحروب..
وأكد على أن طريق الحوار وحل المشاكل بالطرق السلمية، هو الطريق الأفضل الذي لا طريق سواه، مضيفاً: نحن نتمسك بهذا الخيار ولكن في المقابل لابد من إجراءات لبناء الثقة ومرجعيات ضامنة، ولابد من آليات تنفيذية للحوار والتفاوض يتم الاتفاق عليها وأيضاً من جهات دولية وإقليمية ضامنة، ما لم فإن الأمر سينتهي بنا إلى الفوضى أو على الأقل إلى المجهول ولا أظن أن أحداً يرغب في ذلك لا في اليمن ولا في خارجه، وإذا حدث مثل هذا- لا سمح الله- فلن يكون الجنوب جنوباً ولا الشمال شمالاً.
وقال:لا بديل عن الحوار والتفاهم للوصول إلى حلول ناجعة للنزاعات السياسية، ونقول هنا من واقع تجارب صراعاتنا الماضية في الجنوب والشمال وبين الجنوب والشمال ومن واقع تجارب الشعوب الأخرى التي مرت بمثل تجاربنا أن الحلول كانت في الأخير سياسية وعبر الحوار..
وفي سياق متصل باللقاء تحدثت بعض وسائل إعلامية مقربة من فصيل في الحراك الجنوبي وأخرى مقربة من النظام السابق، عن أن المشاركين في اللقاء قدموا للمبعوث الأممي رؤية وقائمة شروط للمشاركة في الحوار الوطني، إلا أن كلمة السيد جمال بن عمر التي جاءت بعد المداخلات من الحاضرين حملت الرد المباشر على هذه الاطروحات حيث أكد أنهم في الأمم المتحدة يشجعون جميع الأطراف على الحلول السلمية التي لن تأتي إلا عبر الحوار بين الأطراف, مضيفاً: ونشدد دائماً على الدخول بدون شروط مسبقة وفي جميع الحوارات في العالم كانت هناك تنازلات من الأطراف وخرجت لا غالب ولا مغلوب, هذا تم في حالات عديدة وممكن أن يتم بالنسبة فيما يخص القضية الجنوبية".
وقال "اتفق أنه يجب أن تكون هناك إجراءات ثقة ودافعنا في هذا الإطار وأظن أن هناك تقدم, أولاً طرحنا حل قضية المعتقلين, وهذا مطلب, وأيضاً إصدار قانون العدالة الانتقالية وأنا متأكد سيصدر قانون العدالة الانتقالية"، مشيراً إلى أن التحضير لأي حوار يجب بالبدء برد المظالم للشعب في الجنوب وخاصة التمييز في الوظيفة ومصادرة الأراضي والممتلكات والفصل التعسفي في الخدمة المدنية والقوات المسلحة منذ عام 94".
وبخصوص إعادة المسرحين قال إن هناك ليس نية بل اتفاق على أن يصدر قرار أو قرارات بهذا الخصوص".
وأضاف "خلال زياراتي الأولى لصنعاء عندما أبديت اهتماماً لما حصل في الجنوب سنة 94 من خروقات ومظالم كان أو من شرح لي بالتفصيل السيد عبدربه منصور هادي الذي كان آنذاك نائب رئيس الجمهورية", واعتبر أن "الحراك حقق مكاسباً أولها اعتراف الجميع بالقضية الجنوبية الثاني الاعتراف بوجوب إيجاد اتفاق حل".
وأكد أن "هناك رغبة عند الجميع بأن القضية الجنوبية يجب أن لا تميع في إطار عام, ربما حوار وطني يضم نحو 10 قضايا لكن هناك اتفاق أن أهم قضية ستُنجح أو تُفشل الحوار هي القضية الجنوبية".
ورد بن عمر على بعض المداخلات التي انتقدت عدم ورود القضية الجنوبية في المبادرة الخليجية وعدم إشارة مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى حق الجنوبيين في الانفصال أو تقرير المصير، رد عليهم بالقول: لم أسمع من أي طرف في مجلس الأمن الذين التقيتم بهم من طرح القضية الجنوبية, الطرف الوحيد الذي طرح ذلك هو التقرير الذي طرحه الأمين العام للأمم المتحدة, ليس هناك طرف واحد في مجلس الأمن طرح فكرة تقرير المصير لشعب الجنوب".
وأضاف "رأينا الآن أظن أن هناك فرصة لأول مرة منذ 94 ليتم النظر بشكل جدي لحل القضية الجنوبية وتعاون دولي لحل عادل لهذه القضية، للمرة الأولى هناك اعتراف من الجميع, الإصلاح والاشتراكي بأنه قد آن الأوان لإيجاد حل عادل، وهذا بنظري تقدم ومكسب للحراك أن يتم الاعتراف بعدالة القضية الجنوبية.
وأشار إلى أن مجلس الأمن لم يتبنى المبادرة ككل, المبادرة في صيغتها الأولى التي رفضها صالح، وكانت صفحة أو اثنتين ومبنية على تخلي صالح وتعويضه والتوافق على ما هو منصوص عليه في الدستور, والقضية الجنوبية غير موجودة ولا حقوق الإنسان والمرأة والشباب الذين كانوا السبب الرئيسي, مضيفا: كانت لنا تحفظات على الصيغة, أولى التحفظات أن مواقفنا مبنية على أن الصفقة مبنية بين الأحزاب الممثلة في البرلمان، وقلنا المشاركة للجميع وقلنا لا تقدم ولا ضمان للاستقرار في اليمن إلا بهذا, الحوثيون مثلاً لن يستتب الأمن إلا بحل التوتر, كذلك معروف للجميع هناك حراك جنوبي بدأ في 2007 بمطالب حقوقية مشروعة وارتفع سقف المطالب عندما جوبه الحراك الجنوبي بالقمع, طرحنا أن لا يعقل (وجود) حل سياسي بدون مشاركة الشباب الذين يحتلون الساحات من الشمال إلى الجنوب, كذلك لا يمكن أن تكون عملية سياسية بإقصاء المرأة, كذلك قضايا مثل المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية, لم نطرح مبادرة موازية بل قبلنا الإطار العام".
وأضاف "قرار مجلس الأمن في هذا الإطار شجعنا ,الأطراف على الحوار المباشر, كان الهدف ليس على اتفاق عام بل اتفاق مفصل لعملية انتقال السلطة, فهو ليس حواراً من أجل إصلاح النظام وكذا التفكير في خارطة طريقة تمتد لمدة, في شهر نوفمبر اتفقت الأطراف ووجد اتفاق هو الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وهي ليست اتفاق جديد", مؤكداً "نحن من اقترحنا أن يكون التوقيع في الرياض".
وأضاف "ما أريد أن أنبهكم له أن خلال هذه المفاوضات من أهم القضايا التي كان حولها نقاش جاد هو الوصول لحل القضية الجنوبية, حيث دافع الإخوان أن يكون هناك حل عادل".
وفي الوقت الذي طلب حسن باعوم لقاءً خاصاً بالمبعوث الأممي أكدت مصادر إعلامية -حسب موقع قناة عدن لايف في الفيس بوك- أن علي سالم البيض زعيم الفصيل المتطرف في الحراك والمدعوم من إيران عبر مكتب حزب الله في لبنان سيصدر خلال الساعات القادمة بياناً حول اللقاء الذي جمع المبعوث الأممي بن عمر وقيادات جنوبية في القاهرة مساء أمس.