الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-05-22, 10:51 AM   #13
اليافعي 11
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-14
الدولة: جزر واق الواق
المشاركات: 1,908
افتراضي القدس العربي مقال رائع : الخارج يضبط مصالحه في اليمن على إيقاع الحراك الجنوبي

الخارج يضبط مصالحه في اليمن على إيقاع الحراك الجنوبي
عادل أمين


22/05/2009

الفوضى في اليمن أََضحت مشروعاً طويل الأجل في أفضل الأحوال، هذا ما خلص إليه تقرير وحدة المعلومات الاقتصادية الدولية بلندن، وبحسب التقرير فإن موقف الحكومة والنظام في اليمن بات مهزوزاً أكثر من أي وقت مضى وذلك نتيجة للعديد من العوامل السياسية والاقتصادية والأمنية والتي من بينها تزايد نشاط الحركة الانفصالية في عدد من المحافظات الجنوبية، وسيطرة عناصر التمرد الحوثي على عدد كبير من مرافق الدولة بمحافظة صعدة، وضعف أداء الحكومة، وفشل وزرائها المستمر، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي اليمني الهش، عوضاً عن التحدي الكبير الذي تواجهه الحكومة والمتمثل في ارتفاع وتيرة هجمات القاعدة.
وبحسب المشترك فقد أدت مسلكيات السلطة وتوجهاتها إلى تعميق الأزمات والمشكلات السياسية والأمنية والمعيشية، لدرجة لم تعد قادرة معها اليوم على منع المزيد من التدهور والانفلات على كافة الأصعدة، وبات المواطنون يشعرون بقلق حقيقي على مصيرهم، ومصير وطنهم جراء هذه الأزمات العاصفة والمناخات الكئيبة التي يخيم عليها شبح الحروب والعنف والانقسامات المجتمعية وتفاقم الأزمات المعيشية.

بين الفوضى والديكتاتورية

بالنسبة للنظام، فإن التدهور المستمر في أوضاع البلاد فاقم من مخاوف الرئيس علي عبد الله صالح ودفعه لترأس اجتماعات مجلس الوزراء اليمني ثماني مرات متتالية، اثنتان منها لم يتم الإعلان عنهما تنفيذاً لأوامر الرئيس نفسه الذي وجه انتقادات حادة جداً للوزراء وذلك لفشلهم في وقف انزلاق اليمن إلى ما وصفه تقرير وحدة المعلومات الدولية بـ 'الفوضى'.
بيد أن مخاوف الرئيس صالح كانت قد تزايدت بشكل لافت في الأيام القليلة الماضية نتيجة للتداعيات الأمنية المتسارعة للحراك الجنوبي التي ألقت بظلالها العنيفة على محافظتي لحج والضالع جراء ما شهدته المدينتان من اشتباكات مسلحة، ومواجهات دامية بين قوات الجيش ومجاميع مسلحة من الأهالي قيل بأن ورائها توجهات انفصالية.
لم يستطع الرئيس إخفاء قلقه ومخاوفه بشأن الأوضاع المضطربة في الجنوب وفي ردفان على وجه الخصوص، فعبر عنها في اللقاء التشاوري لقيادات السلطة المدنية والعسكرية المنعقد في 25 نيسان (أبريل) الماضي، وأعلنها صراحة: أنا لا أخاف عليكم انتم..لكني خائف على الجيل الجديد، لن تكونوا شطرين..ستكونون دول، وستتقاتلون من بيت إلى بيت، ومن طاقة إلى طاقة، وألمح إلى ما يجري في العراق والصومال وحذر منه.
في الغضون جاء نائبه (عبد ربه منصور) ليختزل المشهد اليمني المتوتر بعبارة تقول:حكم ديكتاتوري لمدة 60 عاماً أفضل من فوضى سنة!! حتى في مثل هذه الظروف فإن السلطة لا تفوت الفرصة من بين يديها، إذ تستثمر مخاوف الناس من انفلات الأوضاع جنوباً، لتعزز من قناعاتهم وتغرس في أذهانهم أن لا بديل أفضل سواها، وإن كانت سلطة فاسدة فاشلة، وإن كانت تقود البلاد نحو الفوضى والانهيار، وإن كانت ستؤدي بنا إلى خسارة الوحدة ذاتها بسبب سياساتها العقيمة، إنها قدرنا ومصيرنا الذي لا فكاك عنه، وعلينا أن نقبل بها بصرف النظر عن ممارساتها الديكتاتورية والاستبدادية، فذلك خير من أن تعم الفوضى على حد تعبير نائب الرئيس الذي لم يجرؤ عن الإفصاح عمن هو المتسبب الفعلي في تلك الفوضى، ومن الذي يعمل على توظيفها، ليجعل منها ذريعة لحكم فاسد متخلف لا يفقه سوى الحديث عن الفوضى والديكتاتورية كأساس لحكم صالح؟.

ما الذي بدد مخاوف الرئيس؟

في المشهد الأول، خرج الرئيس لمقابلة شعبه عبر قيادات حزبه (في المؤتمر التشاوري) خائفاً يترقب، مثقلاً بالهموم، تكاد تعصف به الهواجس والظنون، يتوجس خيفة من مستقبل وطن مثخن بالجروح، يئن شمالاً، ويصرخ جنوباً، كانت الصورة سوداوية، والأوضاع لا تبشر بخير، فعلت نبرة صوته، وبدا عقله الباطن محذراً -على نحو تلقائي- من كارثة متوقعة، ستتقاتلون من بيت إلى بيت، سيتمزق بلدكم إلى دويلات،...إلخ.
فجأة، يتغير ذلك المشهد التراجيدي ليبدو مفعماً بالتفاؤل والأمل، الوطن بخير، والأوضاع تحت السيطرة، ولا خوف على الوحدة، وكل ما يحدث هو زوبعة يعمل الإعلام المضاد على تضخيمها، هذا كل ما في الأمر ولا داعي للقلق، ماذا حدث ياترى وكيف تغير الموقف 180 درجة؟ هل نجحت اللجان الرئاسية التي شكلها فخامته في حل الأزمة؟ هل خرجت الجماهير في كل أرجاء الوطن تعلن مبايعتها على الموت؟ هل تمكن الجيش من بسط سيطرته وفرض هيبة الدولة؟ هل أعلنت المعارضة عن تشكيل كتائب الجهاد المقدس لدحر الانفصاليين تحت راية الشرعية؟ هل اقتنعت السلطة أخيراً بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار، والتفاوض مع قادة الحراك مثلما تفعل مع الخاطفين وقطاع الطرق والمتمردين؟
كلا.. لا شيء من ذلك كله، لقد تبددت مخاوف الرئيس بسبب بيان مقتضب أصدرته السفارة الأمريكية بصنعاء يوم الثاني من شهر ايار (مايو) قالت فيه 'إن الولايات المتحدة تدعم يمناً مستقراً موحداً ديمقراطياً '.
وكما ترون، وبالرغم من احتدام أزمة الجنوب ووصولها حد المناوشات العسكرية، فإن الرئيس لم يكن ينتظر مساندة من أحد، ولا دعماً من أحد، ولا موقفاً من أحد، عدا موقفاً واحداً انتظره بفارغ الصبر هو ما أعلنته حكومة الولايات المتحدة عبر سفارتها بصنعاء، هذا ما كان يبحث عنه ليبدد مخاوفه، ويطمئنه بأن الأوضاع تحت السيطرة، وأن الوحدة لا خوف عليها، وأن ما يدور في الجنوب ليس أكثر من زوبعة لن تلبث أن تتلاشى.
ياللعجب!!!... بل يا للهول، لم يكن الرئيس طيلة الوقت يعول على أحد ما في الداخل؟ أيعقل هذا؟ تخيلوا ذلك، لا الحزب الحاكم، ولا البرلمان، ولا الجيش، ولا الشعب، ولا الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، ولا حتى جيل الوحدة الذي طالما تباهى بأنه لا يعرف سواه، لا أحد من هؤلاء كان يعول عليه الرئيس في مواجهة الأزمة، هو يعلم جيداً أنه ليس بمقدورهم جميعاً أن يُشيعوا الأمن والأمان والاطمئنان في نفسه، ويجعلوه يثق تماماً أنه يأوي إلى ركن شديد، كل أولئك لم يساووا سطراً واحداً في بيان السفارة الأمريكية الذي نزل برداً وسلاماً على صدره!! أتساءل من يكونون أولئك الذين طالما شنع عليهم الرئيس في خطاباته ونعتهم بالمتسكعين على أبواب السفارات الأجنبية؟!

استثمار الموقف الخارجي

على الفور شرعت الحكومة اليمنية في استثمار الموقف الأمريكي المساند لها، فاعتبرته ضوءاً أخضر لتمرير حزمة من الإجراءات لمحاصرة الحراك الجنوبي وتضييق الخناق عليه، فسارعت لإرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المناطــــق المتوترة، وقامت بإشهار العديد من الهيئات الشعبية (في المناطق الجنوبية) بذريعة الدفاع عن الوحدة، وزودتها بالمـــال والعتاد، وهو ما يعني التحضير- فعلياً- لحرب شوارع كتلك التي عناها وحذر منها الرئيس في خطاباته! ويبدو أن السلطات قـــررت اللجوء إلى خيار المليشيات الشعبية كأحد الحــــلول العملية لمواجهة الحراك، كي لا يظهر الجيش وكأنه أداة قمع بيد السلطة ضــــد مواطنيها، هذا الخيار كان قد هدد به من قبل الأمين العام السابق للمؤتمر عبد القادر باجمال أثناء تصاعد موجة احتجاجات جمعيات المتقاعدين، كما لجأت السلطة إلى الاستعانة بالورقة القبلية والدينية وحشدهما وراءها بقصد تعبئة الرأي العام لتعزيز مواقفها وإكسابها صفة المشروعية.
في ذات الوقت وجدت السلطة فرصتها الملائمة لتكميم الأفواه وإرهاب الصحافة المستقلة، فنفذت ضدها حملة قمع جماعية، وحملتها مسؤولية الترويج لمشروع الحراك الانفصالي، ومنعت طباعة سبع صحف أهلية، وصادرت بعضها من الأسواق، لكنها عادت وسمحت لها بالصدور بعد أن حققت الحملة مآربها، فبثت الرعب في الوسط الصحافي، وأعلنت عن إنشاء محكمة متخصصة بقضايا الصحافة لملاحقة الصحف والتضييق على الصحافيين، وحجمت من مساحة الحرية المتاحة في تــــناول الأخبار طبــــقاً لما يكفــــله الدستور، بيد أن الهدف الأساسي من تلك الحملة الرسمية على الصحافة كان الإيقاع بصحيفة 'الأيام' ومنع صدورها باعتبارها صوت الحراك الجنوبي الأكثر دوياً، وجرى افتعال تلك الضجة للتغطية على ذلك الهدف.
المؤشرات في الوقت الراهن توحي جميعها بأن السلطة تفضل الحل الأمني لأزمة الجنوب عوضاً عن الحل السياسي، وهي غير مستعدة حالياً- في ظل تنامي الدعم الخارجي- للبحث عن حلول سلمية مع الأطراف المعنية، وهو ما يعني الانتظار في دوامة الأزمة، وربما تفاجئنا الأيام بأزمات جديدة مستقبلاً.

تبادل المصالح

الموقف الأمريكي- الداعم للنظام- انطلق من مصالحه الآنية والمستقبلية، وهو بالتالي ليس موقفاً مبدئياً ثابتاً،بل هو موقف محكوم بطبيعة المصالح الأمريكية المتغيرة، ومن المؤكد أن ثمة مصالح كثيرة وقفت وراء إعلان الأمريكان تأييدهم لـ 'يمن مستقر موحد وديمقراطي'، من ذلك ؛ تمكن الأمريكيين من حل مشكلة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو بمعزل عن تدخل الحكومة اليمنية، ودون تكبد الإدارة الأمريكية لأية تكاليف وأعباء مالية في هذا الجانب، وهي مشكلة طالما أرقتها، ووقفت حجر عثرة في طريق إغلاق المعتقل، وكانت تسربت معلومات عن طلب الحكومة اليمنية من نظيرتها الأمريكية مبلغ 11 مليون دولار (فيما تحدثت مصادر أخرى عن طلب الحكومة مائة مليون دولار) نظير استلامها لمائة معتقل يمني في غوانتانامو وإعادة تأهيلهم في اليمن، لكن الأمريكيين وجدوها فرصة لا تعوض لمقايضة الجانب اليمني، أو بمعنى أصح استغلال حاجته الملحة لدعمهم ، فحلوا مشكلتهم بشأن معتقلي اليمن في غوانتانامو بالتفاهم لا مع حكومة اليمن بل مع حكومة المملكة السعودية، التي رحبت باستقبالهم وإخضاعهم لدورة تأهيل خاصة (تعرف باسم المناصحة)، خضع لها زملاؤهم السعوديون من قبل وأثبتت فاعليتها في إعادة دمجهم بالمجتمع السعودي.
القرار الأمريكي بترحيل معتقلي اليمن صوب السعودية جاء على لسان وزير الدفاع الأمريكي(روبرت غيتس)الذي أعلن عن قرار حكومته أثناء زيارته الأخيرة للمملكة، وهو ما يعني أن الأمر خرج من يد الحكومة اليمنية التي لم يعد بمقدورها فعل أي شيء ، فهذه بتلك، إذ لا شيء بلا مقابل، أما الحكومة اليمنية فقد لزمت الصمت حيال القرار الأمريكي، فهي تجد نفسها مضطرة لقبوله لسداد الدين المترتب على الموقف الأمريكي الداعم للوحدة.

الموقف الخليجي

على غير العادة خرجت بعض الصحف الخليجية تحذر من مغبة التساهل تجاه الأحداث المتأزمة في الجنوب اليمني، معتبرة أن مشروع الانفصال سيعد بمثابة زلزال مدمر ليس لليمن فحسب بل ولمنطقة الخليج ككل، وهو موقف قومي يستحق الإشادة، فقط لو كانت رافقته بعض الخطوات الجادة على طريق وقف التحريض نحو الانفصال التي يقوم بها معارضون يمنيون يحضون برعاية تلك الدول.
المثير للاهتمام أن الموقف الخليجي المساند للوحدة لا يتجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لهذه الدول تسليمها أولئك المعارضين الذين تتهمهم بالوقوف وراء الحراك والتحريض على الانفصال، بل على العكس من ذلك، فقد تبنى بعض تلك الدول الدعوة إلى المصالحة بين النظام اليمني ومعارضيه في الخارج، على نحو مغاير لما تطالب به الحكومة اليمنية، وهي خطوة غير متوقعة، وربما أربكت النظام، وتكمن دلالتها في أن هذه الدول مافتئت تعترف (ولو بشكل غير مباشر) بأن هؤلاء المعارضين(الجنوبيين) مازالوا يمثلون الجنوب اليمني أو كأنهم الناطقون باسمه، وبالتالي فهي غير مستعدة للتفريط بهذه الورقة لأي سبب كان، حتى في ذروة علاقاتها الجيدة مع صنعاء، فلا أحد يدري ما تأتي به الأيام.
المهم في الأمر- بالنسبة لجيراننا الخليجيين- أن تبادر السلطات اليمنية إلى إغلاق ملف صعدة على نحو مطمئن ومُرضٍ للجيران، كي يساعد اليمن نفسه على إغلاق بقية الملفات المزعجة الأخرى، فجيران اليمن لن يقبلوا بقاء هذا الملف مفتوحاً على حدودهم طوال الوقت مهما كان الأمر، لعدد الاعتبارات المحلية والإقليمية ذات الصلة بالصراعات السياسية والمذهبية في المنطقة، كما أن الفجوات الأمنية التي يُخلفها النظام وراءه هنا وهناك دون أن يضع لها أية حلول فتضر- بقصد أو بغير قصد- بجيرانه وشركائه، تضطره لتسديد فواتيرها من أمنه واستقراره آجلاً أو عاجلا.

الانفصال والإرهاب

التطورات المتسارعة بشأن الحراك الجنوبي وتداعياته على الأوضاع المحلية تتحدث عن مفاجأة مرتقبة سيفجرها نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي انتقل للتو وعائلته إلى دولة النمسا، كما تحدثت معلومات أخرى (غير موثقة) عن قيام الحكومة اليمنية بتسليم ملف الجهادي السابق وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الحاكم الشيخ طارق الفضلي للسلطات الأمريكية، وقد تزامن ذلك مع إعلان تنظيم القاعدة في اليمن تأييده للحراك الجنوبي ووقوفه إلى جانبه في مطالبه.
في المحصلة، فإن عودة علي سالم البيض مجدداً إلى الحياة السياسية ودخوله على خط الأحداث الجنوبية (في حالة ما إذا تم ذلك بالفعل) سيعد مؤشراً قوياً على وجود ضوء أخضر إقليمي ودولي للبدء في تدويل القضية الجنوبية، ويبدو أن الإعلام الخارجي بات يمهد لتلك الخطوة عبر استضافته للشخصيات الجنوبية المعارضة في الخارج والترويج للقضية الجنوبية، والمرجح أن السلطة فقدت الأمل في إمكانية فتح قناة حوار مع معارضة الخارج، وهذا ما ألمح إليه الدكتور الإرياني بقوله: إن حيدر العطاس الذي سبق وان وصفه الإرياني بالانفصالي حتى العظم أغلق أبواب التفاهم بعد حديثه لقناة 'الجزيرة'، وبخصوص البيض قال الارياني: علي سالم البيض هو الذي أعلن الانفصال ولا أتوقع منه أكثر مما قد فعل'، لكن سالم صالح محمد(المستشار السياسي للرئيس) يرى بأن المؤتمر الشعبي الحاكم هو المسؤول عما آلت إليه الأوضاع، وهو يعتقد بأن المؤتمر أثبت فشله الذريع في إدارة البلد، فهو حزب حاضر- كما يقول- فقط في الانتخابات، أي أثناء حشد الأصوات لا أقل ولا أكثر، لكن في العمل السياسي الذي يجب أن يقوم به على مستوى الجمهورية والوطن الذي تشكل بعد 22 ايار (مايو) فإنه حزب غير موجود، وهو ما يجعل الدولة للأسف تلجأ إلى الإجراءات الإدارية والأمنية والعسكرية على حد تعبيره.
على الجانب الآخر، فإن تسليم ملف الفضلي لأمريكا (إن صح) وتزامنه مع إعلان القاعدة مساندتها للحراك، يحمل أكثر من دلالة، ويرسل أكثر من رسالة في أكثر من اتجاه، منها: أن الحراك السياسي السلمي في الجنوب أضحى الوجه الآخر للإرهاب في اليمن، الأمر الذي يستوجب مكافحته ومحاربته في سياق التحالف الدولي للحرب على الإرهاب، ويبدو أن ثمة ترتيبات تجري في هذا السياق، وربما يؤمل البعض أن الشركاء الدوليين في مكافحة الإرهاب سيباركون هذا المسعى سيما إذا ما وجد تعاطفاً وتأييداً داخلياً، لكن المستشار السياسي للرئيس صالح (سالم صالح محمد) يؤكد (في مقابلته مع صحيفة الخليج الإماراتية) أن الأجهزة الأمنية في البلاد العربية ومنها اليمن لعبت كثيراً بهذه الورقة (ورقة الإرهاب)، ويضيف؛ عليها أن تحدد رأيها الآن، وان تنظف يدها من اللعبة القذرة التي كانت تلعبها في السابق، وهي اللعبة التي كانت مرتبطة بالمخابرات الأمريكية وبالموساد، وقبلها استخبارات في كثير من الدول، ويستطرد بالقول: الآن اكتشفت الدول العربية أنها كانت ضحية، واكتشفت بعد فوات الأوان أن السحر انقلب على الساحر.




كاتب يمني صحيفة اقدس العربي

التعديل الأخير تم بواسطة معلاوي ; 2009-05-22 الساعة 12:27 PM
اليافعي 11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بعد عودة محمد علي احمد هل سـ يعود البيض ؟ ذيب الخلا المنتدى السياسي 27 2012-04-07 11:50 PM
عودة الرئيس البيض الى الجنوب؟ محمدشبيل المنتدى السياسي 7 2011-12-14 01:51 PM
تشهد المملكة العربية السعودية استقبالا رسميا وشعبيا كبيرا بمناسبة عودة الملك اليوم عبدالله البلعسي منتدى الأخبار العربية والعالمية 4 2011-03-21 07:00 PM
عودة البيض وناصر والعطاس ali algahafee المنتدى السياسي 17 2010-02-22 03:37 PM
ماقالتة الصحف والمواقع العربية والعالمية عن مجزرة زنجبار ابين 23 /7 عاشق تراب الجنوب منتدى التوثيق 26 2009-07-26 12:33 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر