تغطية مستمره لثورة الشعب السوري الشقيق الحر ضد الطاغية المجرم بشار الأسد

[ابو يوسف العيسائي]

الأمم المتحدة: “300” قتيل في قصف حمص .. والنظام ارتكب جرائم ضد الإنسانية

المدينة - القاهرة، الوكالات - عواصم
الثلاثاء 14/02/2012

اعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي امس ان القوات السورية ارتكبت «على الارجح» جرائم ضد الانسانية خلال قمعها للحركة الاحتجاجية في سوريا، واكدت حصول «قصف عشوائي» في حمص اوقع نحو 300 قتيل خلال الأيام العشرة الماضية.
وقالت في كلمتها امام الجمعية العامة للامم المتحدة «ان طبيعية التجاوزات التي ارتكبتها القوات السورية ومدى هذه التجاوزات، يدلان على ان جرائم ضد الانسانية قد ارتكبت على الارجح منذ مارس 2011».واضافت بيلاي «هناك معلومات مستقلة موثوقة ومتقاطعة تفيد بان هذه التجاوزات جزء من حملة واسعة ومنظمة للاعتداء على المدنيين» مضيفة انها تمت بـ»موافقة السلطات على اعلى المستويات او بتواطؤ منها». وتابعت «على المجتمع الدولي العمل على الا تمر هذه الجرائم من دون عقاب» مذكرة بانها سبق و»حثت مجلس الامن على اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية».وقالت ان عدد القتلى «بات اكثر بكثير من رقم ال5400» الذي كان آخر رقم للقتلى قدمته الامم المتحدة، كما اعلنت ان «قوات الامن السورية قتلت اكثر من 400 طفل».وتابعت «تم اعتقال عشرات آلاف الاشخاص بينهم اطفال، ولا يزال اكثر من 18 الفا محتجزين بشكل تعسفي».واشارت الى وجود «الكثير من المعلومات» التي افادت بحصول اعمال اغتصاب في المعتقلات «ارتكبت خصوصا بحق رجال وفتيان».
وميدانيا، تستمر اعمال العنف في عدد من المدن السورية ما اسفر عن مقتل 14 شخصا بينهم ثلاثة جنود ومدني وطفلة في الرستن (ريف حمص) وثلاثة مدنيين في حمص (وسط) وثلاثة مدنيين في ريف ادلب (شمال غرب) وشخص في حماة (وسط) ومواطن وطفل في ريف دمشق. ففي حمص، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «حي بابا عمرو تعرض لقصف متقطع بقذائف الهاون من قبل الجيش السوري ما اسفر عن مقتل مواطنين اثنين».واضاف «كما قتل مواطن في حي الخالدية اثر اصابة منزله بقذيفة هاون».
وفيما أعلن الاتحاد الاوروبي دعمه لمبادرة الجامعة العربية إرسال قوة دولية عربية إلى سوريا قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس الاثنين إن أي قوة لحفظ السلام في سوريا يجب أن تتشكل من دول غير غربية. واوضح هيج للصحفيين خلال زيارة إلى كيب تاون «لا أرى أي سبيل للمضي قدما في سوريا في ظل وجود قوات أجنبية على الأرض بأي شكل بما في ذلك كقوة لحفظ السلام. أعتقد أنها يجب أن تأتي من دول أخرى وليس من دول غربية». واستطرد «بالطبع لكي يكون هذا المفهوم مجديا فاننا سندعمه بكل الطرق المعتادة». وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ضرورة مناقشة إرسال قوات حفظ سلام مشتركة تابعة للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا على وجه السرعة. ونقلت صحيفة الاندبندنت عن هيج قوله «سوف نناقش في أقرب وقت مع الجامعة العربية وشركائنا الدوليين اقتراح إرسال قوات حفظ سلام مشتركة إلى سوريا، الأمر الذي قد يلعب دورًا مهما في الحفاظ على حياة الأبرياء على شرط أن يوقف نظام الأسد أحداث العنف الدائر هناك وأن يسحب قواته من المدن السورية وأن يفٌعل وقف إطلاق النار بمصداقية».
وبينما دعت الصين مجددا اليوم الاثنين إلى وقف أعمال العنف في سوريا عبر «الحوار» و»الوساطة السياسية» فقد امتنعت عن تأييد الدعم المادي الذي تريد الجامعة العربية تقديمه للمعارضة السورية وتشكيل قوة دولية عربية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو ويمين أن «الصين تدعو الجامعة العربية إلى مواصلة جهود الوساطة السياسية».
ورد النظام السوري على قرار الجامعة العربية بالتأكيد امس على اصراره على تحقيق ما وصفه بـ «الامن والسلام» ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول لم تسمه أن «هذا القرار وغيره لن يثني الحكومة السورية عن متابعة مسؤولياتها في حماية مواطنيها وتحقيق الامن والاستقرار لشعبها». كما اعتبرت سوريا القرارت التي اتخذتها الجامعة العربية اثناء اجتماعها يوم امس «تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية ومساسا بالسيادة الوطنية» بحسب المصدر.
وفي موسكو صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تدرس اقتراح الجامعة العربية نشر قوة مشتركة من الأمم المتحدة والجامعة في سوريا لكنه اكد ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا قبل ارسالها. وقال لافروف في مؤتمر صحافي امس عقب محادثات مع نظيره الاماراتي عبدالله بن زايد «ندرس هذه المبادرة وننتظر من اصدقائنا في الدول العربية توضيح بعض النقاط. لنشر قوة لحفظ السلام يجب الحصول على موافقة الطرف الذي يستقبلها». واضاف «نحتاج إلى شيء يشبه وقفًا لاطلاق النار».

http://www.al-madina.com/node/358011