( الى الذين يولون الادبار والقابعين خلف القصور والحصون والفنادق الفارهه في القاهره )

[العرب العاربه]

أختي الفاضلة الشاهدة لاتبتئسي فوالله الذي لا إله إلا هو سيرد كيدهم إلى نحورهم مذلولين مدحورين
وسيكبهم على مناخرهم مهما تعالوا على هذا الشعب الجريح الصامد الأبي
فهذا المارد الجبار خرج من قمقمه كالإعصار منذ أكثر من أربع سنوات وهو يعلّم العالم
كيف تكون الثورة سلمية بحق وحقيق وليس باللسان فيما تضرب المدافع والدبابات من وسط الحشود
كما يحدث في ساحات التغرير البائسة التي خرجت فيها الجماهير في ثورة مستنتسخة طفيلية مقلدة
وحاشى على الله العظيم أن يرد دعوة المظلومين في الجنوب الذين رفعوا أكفهم صغيرا وكبيرا
يجأرون إلى الله وحده ولامعين لهم سواه كما رفعها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم
حينما كان وحيدا(((تأسّيا به)))
وحاشى على رب العزة أن يتخلى عمن يلجأ اليه مستجيرا وهو الذي تعهد بنصرة المظلوم ولو بعد حين...
قال تعالى: ((( خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون
ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار
ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون ))) الأنبياء
وقال تعالى أيضا ...((( ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير ، وكان الإنسان عجولا (الإسراء – 11)
صدق الله العظيم
وعندما نتفكر بعمق في الحكمة من هذا التأخير سنجده كله خير وفي صالحنا فاالله يهيء لنا من عنده الأفضل رحمة بنا
وكم كنت مكتئبا في الشهور الماضية عندما انخدع الجنوبيين بثورة التقليد والإستنساخ المحنطة في ساحات التغرير خاصة بعد ان تساقط المتخاذلون
ممن يسمون انفسهم بقيادات الحراك في مجارير الخيانة وقاموا ببيع دماء الشهداء في ساحاتهم العفنة!!!
ولكني ادركت بعد تفكير بإن ذلك تدبير من الله لينقينا من خبث هؤلاء الحثالات البغيضة وفئران الغدر
وتأكدت من أن كل مايحدث لنا هو مجرد غربلة للجنوبيين حتى يصفو الحب وينفصل عن القشر وربما أننا مازلنا في مرحلة الغربلة ..
وحمدت الله العظيم القائل ((((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [البقرة:216].
)))!!!!!صدق الله العظيم
فائق الود والتقدير والإحترام.