مجلس اهلي شبوة وغضب الاحزاب منه!!!!! د. حسين لقور

[السهم الملتهب 2]

مجلس اهلي شبوة وغضب الاحزاب منه!!!!!
د. حسين لقور


الخميس 03 نوفمبر 2011 10:16 صباحاً


د. حسين لقور rss


د/ حسين لقور
يمكنني القول هو انه لأول مرة أرى أهلنا في شبوة يسيرون بشكل صحيح على طريق جديد يبعدهم عن كل ما ارتبط بتاريخ الصراعات الوطنية وتأثيرها على شبوة وانعكاساتها على النسيج الاجتماعي في هذه المنطقة التي وصلت في يوم ما إلى قبول المدنية والقانون كمرجع يمكن الاعتماد عليه في حل الكثير من المشاكل التي تواجه كثير من المجتمعات التي تعشعش فيها الروابط القبلية والعلاقات الاجتماعية القديمة.

اليوم يتشكل مجلسا أهليا في شبوة خرج بعد جهد جهيد شارك فيها الكثير من أبناء شبوة المخلصين في داخل الوطن وخارجه ومن أبناء الجنوب الحريصين على وحدة الجنوب والمدركين ان مشاكل شبوة تشكل جرح عميق في خاصرة الجنوب حتى استطاع الجميع إلى الوصول بهذا الصيغة التي بنيت على أساس المشاركة في هذا المجلس بصفة شخصية وليست بأي صفة حزبية .

غير ان هذه التوجه جوبه بكثير من النقد من بعض الأحزاب التي حاولت ان تحتوي هذا المجلس كعادتها ومحاولة أحكام السيطرة على المجلس خدمة للنظام السياسي القائم سواء كان معارضة أو موالاة.
ومن أهم الأمور التي أكد عليها المجلس هو أنها مجلسا أهليا يعمل على حفظ مصالح أبناء هذا المحافظة وكذلك العمل على حل أهم مشاكلها وهي الثأرات التي تنحر شبوة يوميا من الوريد إلى الوريد.

أما الأمر الاخر وهو حديث الساعة بالنسبة لكثير من أبناء الجنوب وهي القضية الجنوبية التي يرى المجلس في بيانه التأسيسي على ان حلها يجب ان يكون وفقا لما يرتضيه أبناء الجنوب ووفقا لرؤية أغلبيته.

ما تم ملاحظته هو ان الهجوم لم يتأخر من عناصر حزبية معارضة وموالاة ضد هذا المجلس لان المؤسسين أكدوا على استقلالية هذا المجلس وهو ما أثار ضغينة هذه الأحزاب ومحاولة التشكيك في جدوى مثل هذا العمل ولكن الثقة كبيرة في من تم اختيارهم لهذا المجلس والضغط الجماهيري الذي سيدفعهم إلى الالتزام بما ورد في البيان.

في الاخر نتمنى على كل خير في الجنوب عامة وفي شبوة ان يتم رفد هذا المجلس بعناصر إضافية تعطي للمجلس أكثر تمثيلية للمحافظة ووضع برنامج عمل واضح يساعد الجميع على الوصول إلى أهداف أبناء المحافظة بعدما دفعت هذه المحافظة الكثير من الدماء والمال بسبب تلاعب السلطة بصغار المشاكل الاجتماعية وتحويلها إلى مشاكل تستعصي على سلطات النظام حلها.