تغطية خاصه للاحداث في الجنوب العربي ويوم الاسيرالجنوبي الخميس 6 اكتوبر2011م

[ياسر الاسد]

إن هناك رصيد لنا أثمن وأغلى من كافة الأرصدة ..
إن هناك أبطال مضغوا ألسنتهم صبرا وسلوانا واحتسابا ..
إن هناك من يمثلون الصمود الجنوبي بعنفوانه البطولي
إنهم الأسرى الذين هم طلائع شعبنا البطل الصابر المرابط وخيرته
هؤلاء الأخوة الذين يقبعون خلف القضبان ليجسدوالبطولية وليثبتو
للعالم بأسرة كم هو الوطن غال ونفيس .. إنهم تحدوا كافة المخططات اليمنيه
التي توضع امامهم من مناصب والى اخر رفضوا ذلك كله ليحولوا زنازينهم وغرف
اعتقالهم التي افتقدت لأدنى الشروط الإنسانية والمطالب البشرية إلى أكاديميات نضالية تخرِّج الكوادر العاملين على رفعة الوطن والمواطن .. يصلِّدون الأجيال تلو الأجيال ليكونوا الثروة الحقيقة للوطن التي ننشدها ونحن بأمس الحاجة إليها .. إنهم يواصلون الليل بالنهار يعملون بكل جد وجديه غير مهتمين بكافة ما يمارس ضدهم من إرهاب الدولة لأنهم آمنوا بعدالة قضيتهم وحتمية النصر بعد الإيمان بالله الواحد القهار ... وتحدوا بكل إصرار المناضلين وعزيمة الأبطال كافة الظروف القاهرة .. إنهم تساموا على كل الجراحات وذابت بينهم التناقضات وشكلوا ضمير الأمة وحققوا أحلام الأكرمون منا في الوحدة والتوحد متمسكين بكل القيم والثوابت الوطنية المقدسة التي جسدت معاني الانتماء والترابط الروحي والجسدي والمعنوي وأصبحوا المثل الأعلى الذي يُحتذى به في ظل كل الأمور التي اختلط حابلها بنابلها ..على الرغم من كافة ما يواجهونه يوميا كافة أنواع وأصناف
اخواني شعب الجنوب ؟؟ ماذا أعطيناهم وماذا قدمنا لذويهم .. ؟؟ إن علينا تقع مسئوليات جسام قد غفل عنها البعض أو تجاهلها ، أو يحاول نسيانها أو تناسيها .. إننا مدانون بكل ما نملك

ولا بد من أن نستذكر دورنا المنوط بنا بشكل جيد وواع ٍوكل منا يعرفه جيدا دون شرح أو إسهاب في التعريف
إنهم ليسوا شعارات لأن الشعارات لا توفيهم حقهم..
وليسوا وعودا نقطعها على المنابر وأمام وكالات الأنباء ..
وليسوا احتفالات ومهرجانات في يوم الاسير الجنوبي انهم ينتظرون الكثير منا .. إنهم يعلقون آمالهم على الله أولا ثم على من بيده الزمام .. إنهم يضعون جل المسئولية في الإفراج عنهم على كاهلنا وكاهل من انتمى وكان الشرف والعطاء بوصلته .. إن
أبنائهم أمانة في أعناقنا .. إن ذويهم افتقدوا بطلا عظيما راقيا فهل لنا أن نقف بجانبهم لندخل البسمة والفرحة على قلوبهم كلما احتاجوا لذلك بعدما كادوا أن ينسوها وتتشقق وجوههم .. هل لنا أن نمسح
الدمعة التي تجمدت في المآقي .. لنفي هؤلاء الشرفاء حقوقهم أو بعضا منها لأننا مهما اجتهدنا ومهما أعطينا سنظل صاغرين عاجزين أمام حجم عطائهم ونضالهم وجهادهم وتصديهم وصبرهم
وانتمائهم الصادق لكل حبة رمل في الوطن الحبيب .. إنهم الشموع التي تحترق لتضيء لنا ولو لحظة واحدة نستمتع بها .. وتنير لنا الطريق إلى حيث العزة والكرامة والمجد .. فهل لنا أن نقدم لهم قدرا واحدا مما يستحقون ؟؟
فكل التحية المفعمة بالصمود والعطاء والانتماء لكم في أماكنكم وكل باسمه من الأخوات والأخوة ولتعلموا إن الفرج لقريب وإنه على الأبواب ... ولن يضيع الله مثقال ذرة وما النصر والفرج إلا من عند الله ..