للجادين فقط .....!!

[جنوبي بلاحدود]

من اجل الرد على بعض تساؤلات وردت بصدد الكيقية التي يجب ان نتعامل بها مع الحقيقه والمصداقيه فلا تذهبوا بعيدا في خيالكم ولا حظوا قبل كل شيئ الجديد في الشكل والمضمون .لاسلوبي الشخصي في الرد و قبله في المقال ذاته ..ففيه الجواب الشافي لجزء من تساؤلاتكم فقدعزمت شخصيا على اصلاح ذاتي اولا وتطوير وتجديد اسلوبي بما يتناسب والمهمه المناطه بي ككاتب جنوبي يشعر ان عليه واجب تحريك المياه الراكده في المجرى حتى تتحرك دورة الحقيقه من جديد بثوب جديد لتسمو ساطعة للناس ليهتدوا بها الى حل مشكلة الجنوب المزمنه .
فاولا: يجب ان لا نقول الا حقيقة مشاعرنا وارآئنا وافكارنا ومانسمعه وما يقال ان نقلنا او اخبرنا فلا نبالغ ولا نبخس ولا نزيد ولاننقص حتى لانخدع ولا نضلل احدا وحتى تتكون لدى المتلقي صورة حقيقيه عن ما نتناوله من امور ومواضيع وطنيه وسياسيه ونضاليه مهما كان انتمائنا الحزبي او السياسي اوانحدارنا الطبقي و الاجتماعي والجغرافي ومستوانا العلمي والادبي ومهما كان ماضينا طالما غايتنا موحده و نبيله وهي خدمة قضيتنا الوطنيه ويجب ان لانكون غير ذلك من اليوم وصاعدا فلعلنا ان صدقنا مع انفسنا اولا نسمو ونرتقي بوعينا وبجدنا ويكبر حجمنا ويزيد تاثيرنا ويقوى فعلنا ويرتفع شان قضيتنا وشاننا لنثق اكثر بذاتنا ويسموا معنا المواطن الجنوبي المناضل فهو متلقينا ومحاورنا وتزداد ثقتة بنفسه ونأمل
فقط ان تطاوعنا اللغة ولا تفلت رسنها اقلامنا كي
لا نرتفع الاللضروره الفنيه عن مستوى المتلقي ولا نهبط عنه الا للضروره الموضوعيه لنرفع قدره كمتلقي وكمحاور وشريك ملازم لنا في الوطن على ان ننظف انفسنا مما علق بها من ترسبات ماضويه مختلفه في لاوعينا ايا كانت طال ما ظلت تتحكم بردود افعالنا غصبا عنا حتى اخرجتنا عن الطريق الانساني الصحيح وعن التاريخ ذاته حتى
وجدنا انفسنا ضائعين لالنا وطن ولا لنا هويه . ولالنا حتى عنوان في هامش فهرس العصر ولا لنا هدف ولا مشروع حضاري في هذه الحياه ..نكابد عقد مركب نقص و ضحالة وسطحية مشروع الوطنفينا وفقر مشاعرنا الانسانيه كبشر محتلين من اخوة لنا في الاسلام والعروبه والجغرافيا افأستوطنت اعماقنا براكين غضب وثوره من اجل التحرر والانعتاق من الذل والهوان لكنها لم تنفجر كما ينبغي لتاخذ حيزها الكافي ومداها اللازم كاستحقاق انساني بل لازالت تمنعنا نتوءات حزن والم وخوف وكبرياء من التعبير الحقيقي عن ذاتنا كمواطنين من الدرجه الثانيه والثالثه وسط شعب همجي متخلف متناقض الثقافة والسلوك معنا حسب ما تقتضيه مصالحه المكتسبه نهبا باطلا من وطننا وثرواتنا حقوقنا الشرعيه .
.اننا كجنوبيين لنا قضيه كبيره لانستطيع العيش دون انجازها لزوم الحياه الكريمه والمشاركة في الصراع مع الاخر ومع الواقع ومع تطورات الحياة ذاتها كعوامل رئيسيه في معادلة التطور الانساني المادي والمعرفي والحضاري والسلوكي معا كمواطنين معاصرين اولا وكمشاريع ذاتيه ككتاب او اعلاميين نشطاء وطنيين ومثقفين ثانيا بمعنى آخر لا يفترض ان يكون هناك نشاز لاحاسيسنا ولا لمعانينا ولا لاخلاقنا ولا لخطابنا ايا كان مهما كانت الاعباءالذاتيه والعيوب الكامنه فينا والهموم والمضاعفات والامراض المزمنه فينا كلما حضرنا مقام الكلمة المقدس وكل ما صغنامقالها الشريف .
في درب الحقيقه .بفكرجنوبي جديد شفاف في
رسم صورة الغدالمامول وحدود الحلم المنطقي الممكن والمعقول واقرب الطرق السهله اليه.
ثانيا: اتمنى ان نحرص على ان نقدم انفسنا كافكارا ملهمة للمواطن والوطن في سماء الحقيقه وارجو ان ارى كل منكم كذلك فعلا حتى نستعيد دورة الابداع الجنوبي فلا نصر ولا امل الا بالتغلب على الذات اولا من داخلها من خلال قهر موانع الابداع وامتلاك اجنحة خيال تكفي للتحليق الجميل الجاذب بالفكره الساميه الحقيقيه المهذبه الخاليه من كل الشوائب المشوهه للمعنى البريئة من التزمت والانغلاق والتعصب والانحراف التواقه بنا فعلا الى وطن حقيقي ملموس ومحسوس يتسع لنا كيفما كنا بسلبياتنا وايجابياتنا طالما هذا هو املنا الوحيد وقدرنا للبقاء احياء لكن احرارا واسياد اعلى ارضنا.. فيجب ان لا نقول الا ما يحرك في نفوس بعضنا دورة جديدة للامل والتجديد والالهام كلما اصابنا الاحباط بسبب الواقع السلبي المعاكس للطموح .وهكذا دواليك يجب ان يقوم كل منا بتجديد اسلوبه بما يفتح افق جديده في عقله لنفسه اولاوللفكر المنطقي المتزن الراقي فيه ثانيا كذات ملهمه للغير وهذه اولى الخطوات على الطريق الصحيح للخروج من الرتابه التي اصابتنا في الاحباط والياس .وللحديث بقيه ..
وفي الرد القادم سنتناول كيفية التعامل مع السياسه والمجتمع الجنوبي كواقع معاش يجب الاعتراف بما فيه من سلب وايجاب ومشاكل وبكل ما فيه من شر وخير ماضي وحاضر .
ولكم التحيه