تغطية للاحداث في ابين

[حسين بن طاهر السعدي]

حالة من الارتباك في صفوف الجيش اليمني بزنجبار بعد صدور أوامر تقضي بالانسحاب

زنجبار ((عدن الغد)) خاص:

السبت 24 سبتمبر 2011 05:49 مساءً

قالت مصادر عاملة بوحدات في الجيش اليمني الذي تسيطر وحدات منه على أحياء واسعة من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ان حالة من الارتباك سادت صفوفه اليوم بعد اعتزام قادة وحدات عسكرية الانسحاب من المدينة وتسليمها إلى قادة عشائر وفق اتفاق قيل ان مسئولين في نظام الرئيس اليمني صالح توصلوا إليه أمس مع قيادات الجماعات المسلحة التي تقهقرت خلال الأيام الماضية من زنجبار .
وقال مصدر في اللواء 119 الذي يقوده اللواء "فيصل رجب " والذي أعلن مناهضته لنظام الرئيس اليمني صالح قبل أشهر لـ"عدن الغد" ان قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقوله ابلغ "رجب " مساء أمس نيته اليوم سحب القوات التابعة له من زنجبار وتسليمها إلى قادة عشائر وشيوخ محليين لم يتم الكشف عن هويتهم .
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته بأن التوجيهات التي كشف عنها مقوله قوبلت بالرفض من قبل اللواء "فيصل رجب" والذي أبدى احتجاجه على عملية تسليم المدينة لشيوخ قبائل في حين ان المدينة باتت اغلب أحيائها تحت قبضة الجيش .
وقال المصدر ان التوجيهات الأخيرة لم تكن واضحة بما فيه الكفاية حيث لم تكن هنالك أي عمليات تفاوض بين رجال القبائل وبين قوات الجيش أو الجماعات المسلحة حيث تراجعت القبائل قبل أكثر من شهر إلى خلف جبال العرقوب وهي منطقة جبلية تطل على بلدة شقرة الساحلية التي تبعد عن زنجبار حوالي 35 كم إلى الشرق.
وقال المصدر ان حالة من الارتباك سادت أوساط الجيش اليمني خصوصا الكتائب التابعة للواء 119 الذي يقوده فيصل رجب حيث يتخوف الجنود من ان يؤدي انسحاب الكتائب التي يقودها اللواء "مقولة" إلى تسهيل عملية انقضاض الجماعات المسلحة بزنجبار على جنود اللواء 119 .
وتأتي هذه الأنباء بعد يوم واحد من إعلان الحكومة عودة الرئيس اليمني صالح إلى البلاد بعد غياب دام قرابة أربعة أشهر قضاها في العاصمة السعودية الرياض لتلقي العلاج.
وسابقا كانت المعارضة اليمنية ونظام الرئيس اليمني صالح قد تبادلا اتهامات حادة بشأن دعم القاعدة في أبين ففي حين قالت المعارضة اليمنية ان نظام الرئيس صالح سعى إلى تسليم المدينة إلى الجماعات المسلحة رد النظام مدعيا انه تم العثور على أسلحة كانت بحوزة عناصر الجماعات المسلحة تتبع الفرقة الأولى مدرع التي يقودها "اللواء علي محسن الأحمر" الذي أعلن مناهضته لنظام الرئيس صالح.