![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#31 |
قلـــــم ذهبـــــي
تاريخ التسجيل: 2011-03-17
المشاركات: 3,412
|
![]() في مطلع كتابه الذي يجيء كحلقة في سلسلة مختصة بقضايا القيادة يقرر المؤلف الخبير”جون ماكسويل” أن الاعتقاد بإمكانية تحقيق شخص واحد لشيء عظيم هو مجرد خرافة وهمية. فعلى مدى تاريخ البشرية لم يتم مطلقاً تحقيق شيء ذي أهمية إلا بواسطة جهود جماعية متكاملة ناقلاً قول “آينشتاين”: ((في أوقات كثيرة خلال اليوم أدرك كيف أن حياتي الخارجية والداخلية تقوم بشكل كبير على جهد وعمل رفاقي من البشر، الأحياء منهم والأموات أيضا. وذلك يعني أنه يجب علي أن أعمل باجتهاد لكي أقدم مقابلاً لكل ما حصلت عليه)). ويعلل المؤلف رغبة بعض الناس أن يحققوا الإنجازات منفردين إلى عدة أسباب منها: طغيان الأنا وحب الذات،عدم تقبّل العضوية ضمن فريق، فقدان الأمان الداخلي ، نقص الخبرة ومحدودية الثقافة، سوء الحالة المزاجية، عدم الرغبة في التفاعل مع الآخرين. ويشير “ماكسويل” إلى أن إحدى المسؤوليات الرئيسية للقائد الناجح هي التعرف على القادة المحتملين. وهذه المسؤولية ليست مهمة بسيطة فهي تشبه عملية التنقيب عن الذهب حيث يجب إزالة أطنان عديدة من التراب والشوائب لاستخلاص أوقية واحدة منه! “ماكسويل” يؤكد أن القادة العظماء الناجحين يجمع بينهم شيء واحد هو أنهم يعرفون كيف يجتذبون أشخاصاً مميزين ويحافظون عليهم، لأن الأصل الذي يستحق التقدير بحق داخل أي مؤسسة هو الأفراد. فالنظم تصبح عتيقة والمباني تنهار والماكينات تبلى.. ولكن الناس ينمون ويتطورون ويصبحون أكثر فعالية إذا كان لديهم قائد يدرك قيمتهم المتوقعة. إن اكتشاف القائد وتنميته وتقديمه للآخرين أمر يتطلب قائداً معدّاً متمرساً بصيراً بملامح القائد المحتمل. ومن هذه الملامح: -قوة الشخصية. وتشمل تلك الصفات: الأمانة، الاستقامة، الانضباط، القابلية للتعلم، المصداقية، المثابرة، الضمير، الأخلاقيات المهنية. ويمكن أن تتعرف على قدرة الشخص على القيادة من خلال جودة إدارته لحياته الشخصية. وكذلك من خلال أسلوب تعامله مع الآخرين. ويجب عدم الخلط بين نقائص الشخصية ونقاط الضعف بها. فنحن جميعاً لدينا نقاط ضعف يمكن التغلب عليها بالتدريب والخبرة. أما نقائص الشخصية فلا يمكن تغييرها بين عشية وضحاها. -التأثير: فالقيادة في أوجز معانيها هي التأثير. وكل قائد فعال له وجهة يسعى للوصول إليها، ولديه القدرة على إقناع الآخرين بمصاحبته. لذلك لابد من التعرف على مستوى تأثير القائد من خلال التابعين (بحكم المنصب)، أو العلاقات المحفزة أو النتائج الجيدة، أو التطوير للمحيطين. وكذلك على كفاءة التابعين له في كونهم منتجين إيجابيين أم كونهم مجموعة من المذعنين متواضعي المستوى. -التوجه الذهني الإيجابي. فالإنسان صاحب التوجه الذهني الإيجابي لا يمكن أن تحدّه قيود. فهو شخص لا يقبل القيود الطبيعية للحياة. إنه عاقد العزم على استغلال أقصى إمكاناته. لذا فأصحاب التوجهات الذهنية الإيجابية يستطيعون إنجاز أعمال لا يقوى غيرهم عليها! -سجل الإنجازات السابقة. يقول أحد الحكماء: ((هناك شيء واحد أكثر إيلاماً من التعلم من التجربة وهو عدم التعلم من التجربة)) والقادة الذين يدركون هذه الحقيقة يصنعون سجل إنجازات قوي مع مرور الوقت باستكشافهم لآفاق جديدة ومكافحتهم من أجل تحقيق غاية سامية وإن ارتكبوا بعض الأخطاء. -الثقة. ينجذب الناس بشكل طبيعي للأشخاص الذين يتمتعون بالثقة. وعلى امتداد التاريخ تميز القواد بالاحتفاظ بثقتهم في أنفسهم بصرف النظر عن الظروف المحيطة به. -الانضباط الذاتي. عندما يتعلق الأمر بالانضباط الذاتي يختار الناس أحد شيئين: إما ألم الانضباط الناتج عن التضحية والنمو، أو ألم الندم الناتج عن اتخاذ الطريق السهلة وتضييع الفرص المواتية. هناك أمران متعلقان بالانضباط الذاتي: الأول هو المشاعر. فالقائد الذي يقرر عدم السماح لردود أفعال الآخرين أن تملي عليه استجاباته الشخصية يشعر بحرية تزوده بالقوة. والثاني أن الانضباط الذاتي يتعلق باستغلال الوقت. وعلى ذلك يُحسّن الأشخاص الذين يتحلون بالانضباط الذاتي أنفسهم بصورة مستمرة. -مهارات التواصل الفعالة. بدون القدرة على التواصل لا يستطيع القائد أن يعرض رؤيته الخاصة وأن يطلب من تابعيه أن يتبنّوا تلك الرؤية. ويدخل في مهارات التواصل عدة أسس، مثل: الاهتمام الحقيقي بالمتحاور والتركيز عليه، القدرة على التواصل مع جميع أنواع البشر، التواصل بالعين والابتسامة الدافئة. -عدم الرضا عن الوضع الحالي. القادة دائما غير مقتنعين بالأشياء كما هي. وبعبارة أدق: غير راضين أبدا عن مستويات الأداء الحالية. إن عدم الرضا لا يعبر عن توجه ذهني سلبي أو تذمر وتبرم ملازمين، إنما يعني الرغبة في صنع الاختلاف والإقدام على المخاطر. ذلك لأن القائد الذي يقبل بالوضع الحالي سرعان ما يصبح تابعاً. وفي توضيحه لنواحي المشاركة بين القائد المعدّ والقواد المحتملين يوجه المؤلف إلى أن على القائد (المعدّ) وضع برنامج تطويري لهم مدعوماً بعلاقات إنسانية عميقة يتضمن: -المشاركة بالحلم. فجميع العظماء حالمون. ومن يقلب سير رجالات التاريخ والمخترعين والمؤلفين.. يجد أن ما سعوا له في حياتهم ابتدأ من حلم صغير. -المطالبة بالالتزام. فعندما يكون المرء مهتماً بعمل ما فإنه يفعله فقط عندما يجد الظروف ملائمه. ولكن عندما يكون ملتزماً به فإنه لا يستسيغ أية أعذار تحول دون إنجازه. وعلى ذلك فالجدوى في إعداد الملتزمين وليس المهتمين. -تحديد أهداف للنمو. النجاح لا يأتي مطلقاً بشكل فوري. إنه نتيجة عدة خطوات صغيرة يمكن للقائد المحتمل أن يتعبها. فالهدف هو الذي يشكل الخطة والخطة هي التي تحدد الأفعال والأفعال هي التي تحقق النتائج والنتائج هي التي تجلب النجاح. من هنا لا بد من وجود أهداف مناسبة وممكنة التحقيق وقابلة للقياس وواضحة ومكتوبة. .
__________________
CENTER] التعديل الأخير تم بواسطة الاستقلال والتحرير ; 2011-05-08 الساعة 12:12 AM |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ماذ يريد علي ناصر والعطاس هل تفرقت الجنوبيين وهل الحراك الجنوبي هو ممثل الشعب كمانزعم | صقريافع | المنتدى السياسي | 28 | 2011-05-17 01:28 PM |
نحن الشعب الجنوبي من ييقرر مصير ألجنوب وليس. شلة علي. ناصر والعطاس | ابوفضل السليماني | المنتدى السياسي | 16 | 2011-05-13 02:41 PM |
ناصر والعطاس يوجهان كلمة لجماهير الشعب بمناسبة جمعة الوفاء للجنوب | سعدان اليافعي | المنتدى السياسي | 17 | 2011-05-07 03:15 AM |
حيدر العطاس يقول : ساحات التغيير في اليمن شمالاً وجنوباً غيرت وجه اليمن | شهثان المر | المنتدى السياسي | 7 | 2011-05-02 08:35 PM |
علي ناصر والعطاس من الماضي براي الرئيس اليمني في مقابلة مع الحياة اللندنيةاقراءالمزيد | السحاب | المنتدى السياسي | 1 | 2009-03-29 12:49 PM |
|