حيدر العطاس يقول : ساحات التغيير في اليمن شمالاً وجنوباً غيرت وجه اليمن

[السهم الجنوبي]

المبادرة الخليجية فرصة أخيرة أعطيت لصالح
العطاس: نظام صالح مارس سلسلة طويلة من الكذب والخداع والابتزاز المحلي والإقليمي والدولي
الإثنين 02 مايو 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس – متابعات خاصة:

استبعد رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس انجرار اليمن إلى حرب أهلية، في الوقت الذي رحب فيه بجهد الأشقاء في مجلس دول تعاون الخليج في حل الأزمة اليمنية ، معتبرا أن المبادرة المعدلة فرصة أخيرة أعطيت للرئيس صالح الذي قال انه وحده سيكون المسؤول تاريخياً عن الالتزام بتنفيذها لا من يوسوس في أذنه.

وقال العطاس في حوار مع صحيفة الخليج الإماراتية أن معرفته بشخصية الرئيس علي عبدالله صالح تجعله يجزم إنه لن يجازف بمستقبل اليمن وبأمنه واستقراره ومحيطه ومستقبله الشخصي ومستقبل أولاده وأولاد إخوته ، غير انه قال أن صلفه وإنكاره دفع نظامه إلى ممارسة سلسلة طويلة من الكذب والخداع والابتزاز المحلي والإقليمي والدولي. غير أن تلك السياسية – حسب وصفه - لم تزد سياسة الصلف والإنكار والكذب وخداع النظام إلا تآكلاً وتهالكاً والمواطن إلا فقراً وبطالة وخوفاً وقلقاً. حتى أصبحت اليمن على أعتاب “الدول الفاشلة” إن لم تكن قد ولجت قائمتها فعلياً .

وقال العطاس:" ان الحراك الجنوبي السلمي كسر عبر سنوات خمس قاسية حاجز الخوف من جبروت نظام اعتد واغتر بما استثمره من أموال الشعب و مأكل وملبس المواطن وصحته وتعليمه على المؤسسات العسكرية والأمنية. لمواجهة الشعب بماله وأبنائه؟"في حين أكد على ان الحل لليمن يمكن في الدولة الاتحادية الفيدرالية المركبة من اقليمين شمال وجنوب.

ووصف انضمام اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع إلى صفوف الثورة الشبابية بالموقف الموفق جداً. مشيرا بالمناسبة إلى أنه تحدث إليه بعد محاولة تعرضه للاغتيال بسبب انضمامه للثورة. داعيا جميع القيادات الوطنية في القوات المسلحة والأمن وكذا الضباط وصف الضباط والأفراد إلى المسارعة في الانضمام لثورة الشباب. وألا يكونوا أداة وسبباً في قتل شباب الثورة. وقال:" إن المبادرة الخليجية فرصة أخيرة أعطيت للرئيس علي عبدالله صالح. وهو الوحيد الذي سيكون المسؤول تاريخياً عن تنفيذها. مشيراً إلى أن ساحات التغيير في اليمن شمالاً وجنوباً غيرت وجه اليمن" .

ونفي العطاس المشاركة في صياغة المبادرة الخليجية الأخيرة. إلا أنه أبدى شكره للأشقاء في دول الخليج على مبادرتهم وأبدى مع آخرين رؤية حول معالجة الأزمة اليمنية المركبة ومحورها القضية الجنوبية . منوها إلى ان صالح قد حول المؤسسة العسكرية إلى مؤسسة أسرية، خلافا لوثيقة العهد والاتفاق التي قال انها نصت على عزلها من أي تعيينات أسرية ضمانا لحيادها الوطني.

وأشار العطاس إلى أن شعباً يولد من جديد بزخمه الشبابي الناصع يحمل روحه بيد. وباليد الأخرى يحمل مستقبله ومستقبل الأجيال ويمضي بعزم لا يلين وتصميم لا يقهر لإزالة نظام ألحق به عن قصد بالغ الضرر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً. متطلعاً إلى إعادة بناء وحدته التي دمرها نظام أسري فاسد وبناء نظام يحترم الخصوصية والتنوع .

لمتابعة تفاصيل الحوار اتبع الرابط التالي: