الجنوب بين رؤيـــة البيض و العطاس ..!

[*الغريب*]

..



ظهر علينا في الايام المنصرمة البيض عبر قناة الحرة و العطاس عبر العربية وكلتاهما مرجعهم واحد و لكن الشيء المتناقض هو أن البيض أحد قيادات الجنوب و يطالب بالجنوب العربي بعد ان قال ( قاتلت من آجل يمننة الجنوب ) و لكن لم يفصل أكثر وكان شجاعا في رأيه وهذا قرار الكثير من ابناء الجنوب وكل من يطالب بهذا المسمى على حسب اعتقادي أكثر من 90 % من ابناء الجنوب .

أما الرؤيا التي أتى بها العطاس يعتبرها مرحلة دغدغة للجانب الشمالي حتى الوصول الى الجنوب العربي و لكن تدريجيا فهو يستبعد العودة الى الجنوب العربي مباشرة في الوقت الحاضر وقد يكون له مؤيدين في نظرتة هذه وهي ما يقارب نسبة 10 % من ابناء الجنوب حسب وجهة نظري أن فيه قيادات كبيرة تشارك البيض في رأيه نقدر نقول منها .. المناضل حسن باعوم آيضا احمد عمر بن فريد وكثير من المفكرين و المثقفين الجنوبيين و على الجانب الآخر قد يكون علي ناصر و محمد علي أحمد مع فكرة و رأي العطاس و لهم مناصرينهم .

يبقى هنا فصل الخطاب عندما سئل البيض على الحرة .. كيف تريد تغيير اليمن الدايمقراطي الجنوبي الى الجنوب العربي ؟
أجاب هذا حسب طلب قيادات الحرآك و لكن من الواجب و الفصل نهائيا في هذا الموضوع يجب على الحراك ان يصدر بيان حتى يفصل بين رؤية العطاس ورؤية البيض ولو قلنا مثلا هناك على مستوى قيادات الحراك فبامعلم و باعوضة و حقيص و الخنبجي و كثير منهم يطالب بالجنوب العربي و لكن قد يكون الناخبي و الشنفرة و غيرهم مع رؤية العطاس فكان المفروض يجب الفصل و بأسرع وقت حتى تتضح الرؤيا لأبناء الجنوب .

ولكن لو عدنا قليلا بعجلة التاريخ ووجهنا السؤال هذا لمناصرين العطاس وقلنا ماهي الاسباب التي تًَُم بموجبها تصفية فيصل عبداللطيف الشعبي ومحمد صالح مطيع ومحمد علي هيثم و سالم ربيع علي فاعتقد ان مجموعة العطاس تدرك ذلك تماما هذا غير إدراج و تغيير مسار ثورة اكتوبر التي قامت من آجل الاستعمار البريطاني و تحولت الى خدمة الجانب الشمالي ضد السلاطين و المشائخ حتى استثمرها وحول مسارها عبدالفتاح ورفاقه من الشماليين لتغيير مجرى التاريخ في الجنوب من الجنوب العربي الى الجنو اليمني .

كانت لنا بحوث قديمة للفصل بين الجنوب العربي و المملكة المتوكلية اليمنية وكتب فيها كثير هناك من الاخوان ما كتبوا و ما أثبتوا ذلك سواء من القراءن او من السنة او من التاريخ و لا نريد الاطالة للبحث في موضوعنا هذا وقد شرحنا كثير في هذا الموضوع أن اليمن اسم عام مثله مثل اسم الشام فاليمن كان اكثر من 5 او 6 دول او اقاليم وكذلك الشام و لكن اذا عدنا الى نقطة واحدة بين شمال اليمن وجنوبة لوجدت اختلافا كاملا سواء في جانب التدين و الالتزام بالدين الحنيف او بالعادات و التقاليد لوجدت اختلافا كامل حتى إن جحد البعض و لكن الحقيقة تبقى دائما مرة فاختلاف كبير جدا على مستوى الثقافة الشمالية و الجنوبية حتى ولو أتى عصر المعلومة تبقى جبلة الحياة على ما ولد و عاش عليه الانسان و المجتمع تركيبة المجتمع الشمالي غير تركيبة المجتمع الجنوبي و هذا من باب التوضيح ليس إلا تكميلا لهذا الموضوع .

نجح عبدالفتاح اسماعيل في طمس هوية ابناء الجنوب تماما و لكن لم يستطع على طمس عقول ابناء الجنوب و عملتهم النقدية في عهده و لكن اتى صالح مرة اخرى ولم يستطع طمس العقل الجنوبي و لكن نجح في طمس العملة و الآن بدأت الهوية الجنوبية ترجع تدريجيا و على ابناء الجنوب وخصوصا الناشئة و الشباب وكتاب التاريخ الاهتمام بالهوية الجنوبية وكتابتها في مجلدات و على صحائف التاريخ و تدريسها في المناهج الدراسية حتى لا تطمس الهوية الجنوبية مرة اخرى هذا من ناحية أما من ناحية اخرى على ابناء الجنوب إظهار الهوية الجنوبية و استعادتها فيجب استعادة الهوية قبل استعادة الارض .


الغريب