العفو العام بقلم \ المهندسة دلال حمزة

[عيدروس ابن الجنوب]

العفو العام بقلم \ المهندسة دلال حمزة

الحمدلله والصلاة على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه ومن استن بسنته واتبع هداه

في هذه الاحداث المتتاليه والمشوقه التي اشبه بفلم هندي اكشن دليل قاطع لما تكلمت فيه في مقالتي السابقه الذي كان بعنوان عدن المحافظة ام العاصمة وا
أسفلت فيها ان المجتمع اليمني يختلف تماما عن المجتمعات العربية .
فا أنا من المتعاطفين مع احرار الجمهورية العربية اليمنية في إسقاط النظام ولكني انا لا اربط مصيري كاجنوبي احمل على عاتقي تحرير الجنوب من احتلال الجمهورية
العربية اليمنية في 94 بمصيرهم .
وانصح ابناء الثورة ان لا تتجاهلو الواقع الحقيقي لتركيبة المجتمع في الجمهورية العربية اليمنية
ان علي عبدالله صالح عندما اخرج تقريبا الشعب اليمني كله يؤيده ليسا مثل ما يدعى البعض بالنقود فقط في الشعب اليمني فقير جدا صحيح ولاكن الحقيقه وللاسف
ان اخراجهم كانت بكلمة واحده فقط فالشعب اليمني يتبع المرجعية القبلية من المشايخ وتقريبا وهم من الذي يستلم الاموال مثل مايستلمو من الضفه الاخره من
حميد و حزبه الاصلاح الذي يتسيد احزاب المعارضة مثل مايدعي انها احزاب معارضة لنظام .
وللاسف الكثير من المواطنين المدركين لحقيقة الامر ان الثورة انسرقت تحت مشاهد بشعه وهيا مشاهد احتضان الفاسدين الذي قدمو استقالتهم من
النظام وتسيدهم لحماية الثورة الشبابية واخص بذكر علي محسن الاحمر الاخ الشقيق لرئيس النظام والكل يعلم ان المشهد السينمائي السياسي الذي كان سبب لرد
فعل لتقديم الاستقالات قد دفع ثمنه دماء الابرياء وقتلهم ,
اتحدى كان من كان ان يدعي ان الثوره غير مسيره من احزاب المشترك , وهل يعقل اخي القارئ واختي القارئة ان شباب ثائرين متجمهرين اكثر من شهر في ساحة
الحرية تاركين كل شى من اجل تحقيق اهدافهم يؤجلون زحفهم الى قصر الرئاسة في يوم الجمعة الموافق 25\3\2011 م الى الجمعة القادمة مشاهد مريبة تثبت
حقيقة المجتمع اليمني وجهله.
ومن توقعاتي المستقبلية ان يكون عفو عام لكل المتنفذين الذين قدمو استقالتهم تايدا لشهداء شباب الحرية والسوال هنا اين شباب الحرية من هذا الاحداث .
ولكن للاسف ان الشباب اليمني لم يدرك حقيقة الحرية التي يطالبو فيها وحقيقة مشكلة اليمن وحقيقة احتضانهم للمتنفدين المشكله ليسا بالرئيس فقط المشكله في
الجمهورية العربية اليمنية كا مجتمع يختلف تماما عن مجتمعات الشعوب العربية .
ومن توقعاتي بعدالعفو سيكون هناك تحالف اكبر من ال الاحمر مع علي عبدالله صالح رد جميل ل علي
عبدالله صالح الذي لطالما كان الشخصية المتسامحة لكل المتنفذين في اليمن .
ولا نستبعد ان حميد وال الاحمر و علي محسن بعد العفو يقدمون الشكر والعرفان ويكونا الداعمين لحملة الانتخابات الرئاسية لتنصيب احمد على عبدالله صالح
رئيسا منتخب لليمن بعد والده , سيناريو لا يمكن ان ينفذ الا في المجتمع اليمني .
اذا يا ابناء الجنوب اصحو واعو واعلمو ان تنازلكم عن قضية وطنكم الجنوب العربي والاستمرار بعد هذا المشروع الوحدوي هذا يعني تدمير اخر انفاس المجتمع المدني
في الجنوب العربي .

بقلم \ المهندسة دلال حمزة