متفرقات من الجنوب وتغطية الاحداث المستمره في عدن وحضرموت ل 15-03-2011

[السفير الحميري]

اليوم الثلاثاء مدير أمن محافظة عدن العميد عبدالله عبده قيران من منصبه وسط احتجاجات واستقالات متصاعدة بين أعضاء السلطة المحلية بالمحافظة وقياديون في الحزب الحاكم.

وعلم "المصدر أونلاين" من مصادر متطابقة أنه تم تعيين العميد غازي أحمد علي محسن خلفاً له.

والعميد محسن كان مدير عام أمن محافظة الضالع، وهو نجل محافظ المحويت أحمد علي محسن، وشقيق مدير فرع شركة النفط في محافظة عدن عاتق أحمد علي محسن.

وشهدت عدن أعنف المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من عشرين متظاهراً.

وأرجع تقرير أعدته لجنة مكونة من برلمانيين في الحزب الحاكم أحدث العنف التي وقعت في عدن إلى "عدم تصرف رجال الأمن بحكمة وتهورهم باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام".

وتتواصل الاعتصامات في عدة مناطق كريتر والشيخ عثمان والمنصورة للمطالبة بإسقاط نظام صالح، والتحقيق مع مدير أمن عدن السابق عبدالله قيران نتيجة لما قالوا إنها "جرائم وحشية" ارتكبتها قواته خلال الأسابيع الماضية، مؤكدين أنهم لن يبرحوا أماكنهم إلا بعد إسقاط النظام.

إلى ذلك، شهدت مديرية دار سعد بعدن فجر اليوم توتراً شديداً، حيث سمع دوي إطلاق نار كثيف في الأحياء الداخلية بعد أن طوقتها قوات الأمن المركزي.

في سياق متصل، داهم مسلحون مجهولون صباح اليوم منزل رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق والجسور المهندس أنيس السماوي في منطقة خور مكسر، وحدث تبادل لإطلاق النار بين المسلحين وحراسة المنزل، لكن لم تسجل إصابات.

ويواجه الرئيس صالح الذي يحكم منذ نحو 33 عاماً أكبر موجة احتجاجات شعبية ضده، محاكية الثوران العربي التي فجرها إسقاط الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.