دعوة لإسقاط اللقاء المشترك قبل الدعوة لإسقاط الرئيس

[الزامكي]

دعوة لإسقاط اللقاء المشترك قبل الدعوة لإسقاط الرئيس

أتحسر و تألم للإخوان الجنوبيون الذي يتحمسون لإسقاط النظام أو إسقاط الرئيس قبل دراسة الواقع الذي يعيش فيه النظام و لكنهم يجهلون المفصل الحقيقي لإسقاط النظام و هذا المفصل يتبلور في اللقاء المشترك و على شباب تعز و شباب صنعاء تحييد اللقاء المشترك في ثورتهم الحالية لان هذه الأحزاب هي جزاء من مكونات النظام وهي البنية الأساسية التي يستقيم عليها النظام الحالية لهذا أي اختراق أو تسللها في عمق الحراك التعزي و الصنعاني سوف يؤدي بهولا الشباب إلى نفس البوابة التي ينطلق منها اللقاء المشترك في حواراته السابقة و لهذا عليهم إعلان شعار إسقاط النظام مع منظومته السياسية الحالية المتمثلة باللقاء المشترك و هنا ستكون بداية موفقه في خلق مشروع جديد بعيداً عن المنظومة الحالية.
رسالتي للإخوان الجنوبيون الذين يؤيدون هذا المشروع الغير عقلاني و فاقد للعقل و البصيرة بان شعار إسقاط النظام مضحكة و عبث بالزمن و بتضحيات شعبنا و امتصاص لغضب الشارع الجنوبي و في نهاية الأمر سيرمون فشلهم في عدم تحقيق هذا الشعار الاستهلاكي على قوى الاستقلال و في مقدمتهم الرئيس البيض و المناضل الوطني الكبير و زعيم الجنوب التاريخي الأوحد حسن باعوم و لكن في حقيقة الأمر يجهلون أن رفع شعار كهذا من منطلقات تكتيكية مبنية على أوهام ليست نابعة من أحداث الواقع............. يا أخواني هل في عقل لديكم تفكرون به و لهذا أقول لكم بالفم المليان بان إسقاط النظام من المستحيلات السبع و لكن تغيير في شكله الخارجي أو إسقاط الرئيس هذا الأمر ممكن و في كلا الحالتين ماذا استفادة القضية الجنوبية من ذلك و ماذا انتم استفتوا من هذا الترويج و لكن الشي الأهم و الذي تجهلونه بأنكم اعطيتوا النظام عمر جديد أي مدد توا عمر النظام 30 عام أخرى بغياب الرئيس علي صالح وظهور وجوه جديدة بنفس العقلية و بنفس النظام الحالي و بهذا تتحملون مسئولية تداعيات الآثار التي خلفتموها على القضية الجنوبية و ألحقت أضرارا معنوية بسبب شعاراتكم الاستهلاكية و التاريخ لا يمكنه يعفيكم منها مهما كانت حججكم و مبرراتكم للجنوب و لشعبة و مستقبلة و ثقوا أننا منتصرون منتصرون بكم أو بدونكم لأننا نحمل قضية و هوية و تاريخ سياسي لشعب و التكتيك الذي تمارسونه اليوم يمس السيادة الوطنية و هي ضمن الأهداف الإستراتيجية التي تستقيم عليها عدالة قضيتنا و هذا التكتيك الذي تسوقونه للبساط من أبناء الجنوب عار عليكم و عار على تاريخكم الماضي و الحالي و سوف يسجلها التاريخ الجنوبي في سجل تاريخكم الأسود.
على كل حال أذا الأخوان الجنوبيون الذين ينادونا بإسقاط النظام كان من الأجدر بهم المطالبة أولا بإسقاط اللقاء المشترك من داخل الحراك التعزي و الصنعاني و حينها ربما تكون دعوتهم مقبولة لان اللقاء المشترك هو جزاء من بقاء النظام و لهذا معالجة الأولويات تبدءا من نزع او كسر جناحه و بعدها يمكن لهم يتحدثون عن إسقاط النظام.
على كلاً أنا مقتنع اقتناعاً راسخاً بان الإخوان الجنوبيون المطالبون بإسقاط النظام قد ارتموا في أحضان النظام من حيث لا يعلمون لان دعمهم للقاء المشترك هو بمثابة دعمهم لترسيخ النظام نفسه بأدوات ووسائل جديدة.
هولا القادة كما توصفونهم بالتاريخيين فشلوا في 67 فكيف لهم سينجحون في 2011 ... الفاشل مهما حصل له من تلميع و تجميل و تسويق أعلامي سيظل فاشل في نظر الواقع و في نظر التاريخ.
لكم تحياتي