قيادة الحراك السلمي الجنوبي تحيي الجنود والضباط الجنوبيين الذين رفضوا الهجوم على ردفا
عبر قيادي في مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته عن شكر وتقدير وعرفان شعب الجنوب لأبنائه البواسل من ضباط وصف ضباط وجنود الجيش والأمن الذين رفضوا الانصياع لأوامر سلطات صنعاء الاستعمارية للمشاركة في حرب الإبادة التي تقوم بها ضد مواطني شعبنا في ردفان منذ أكثر من شهر مع أنهم يناضلون بطرق سلمية وحضارية كفلتها لهم الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية.
وقال إننا نتوجه بأسمى آيات العرفان لكل أولئك الجنود والضباط سوى كانوا في الجيش أو الأمن وفي مقدمتهم ضباط وصف ضباط وجنود اللواء(119) مدرع الذي يقوده العميد الركن/ فيصل محمد رجب الذين رفضوا هذا اليوم 17 يناير 2011م الأوامر الصادرة إليهم بالهجوم على قرى ردفان وفي مقدمتها مدينة الحبيلين, وكان ردهم: أننا لن نشارك في قتل أناس يناضلون بطرق سلمية, ولم يوجهوا السلاح علينا, ولم يقوموا بأعمال تخريب وتدمير للمنشآت والممتلكات العامة والخاصة, ولن نشارك في قصف للمدن كانت نتائجه قتل النساء والأطفال والشيوخ, كما حصل ليلة أمس من إبادة لأسرة بكاملها في مدينة الحبيلين, وندعو من يأمرنا بالقتال إلى الحوار مع قيادة الحراك بدلا من أساليب العنف, فنحن قاتلنا في صعده سنوات وخسرنا كثير من أخواننا الضباط والجنود, ولم تحل القضية. ولا نعرف حتى اليوم أسباب خوضنا للتك الحروب, ومهمتنا الأساسية والدستورية كقوات مسلحة هي الدفاع عن الوطن من أي اعتداء خارجي, وليس قتل أبناء هذا الوطن.
وأضاف قائلا: أنكم أيها الضباط والجنود الأبطال اليوم بموقفكم هذا تكونوا قد صنعتم لبنة جديدة تضاف إلى لبنات نضال شعبكم, بل وستكون بداية لمرحلة جديدة في تاريخ ثورة شعبكم, وإننا نحذر سلطات صنعاء من المساس بهؤلاء الضباط والصف الضباط والجنود البواسل. وندعو كل جنوبي في الجيش والأمن أن يحذوا حذوهم, وندعوهم جميعا إلى توحيد صفوفهم وكلمتهم في مواجهة أي إجراءات تمس كرامتهم وحقوقهم.
كما ندعو أشقائنا الضباط والصف ضباط والجنود من أبناء الجمهورية العربية اليمنية إلى عدم المشاركة في حرب الإبادة التي تقوم بها سلطات صنعاء ضد موطني شعب الجنوب, لأنها تعد جرائم بحق الإنسانية, فهي موجهة ضد شعب يناضل بطرق سلمية وحضارية, وستكون عواقبها وخيمة على الشعبين الشقيقين ليس في الحاضر فقط, وإنما في المستقبل.
إن سلطات صنعاء الفردية والأسرية والقبلية والطائفية والانفصالية رفضت كل الدعوات التي تقدمت بها القيادات الجنوب والقيادات الإقليمية والدولية الداعية إلى حل القضية الجنوبية على أساس الحوار الأخوي بين طرفي الوحدة, واعتمدت وسائل القوة والحرب من خلال دفعها بكم كجنود وضباط لتكونوا وقودها, فهي لن تخسر شيئا, ولن تفقد واحدا من أبنائها وأقاربها وأعوانها من الفاسدين وناهبي المال العام والثروات.
|