الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-09-09, 04:10 AM   #8
السلام عليكم
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-12-01
المشاركات: 891
افتراضي

قد يتسأ ل البعض عن من هو جودو كما تساءلت ؟ ومن لم يعرف من هو جودو ربما لاتصله فكره المقال والمختزله في عنوان مقال الاخ فتحي ...
الموضوع ادناه للتعريف بجودو تم نقله و نسخه ولصقه بعجاله للفائده ...
ولي عوده للموضوع ان شاء الله

في انتظار جودو:
الدراما التي نُسِفتْ والشعر الذي أطِلقَ حيّاً
أديب كمال الدين
تبدو مسألة الانتظار في مسرحية الكاتب الإيرلندي الشهير صموئيل بيكيت (في انتظار جودو) هي كلّ محتوى مسرح العبث. هي دون أدنى شكّ موضوعته الأساس، بل روحه بعبارة أدق. ومردّ كل هذا، ان الانتظار بحد ذاته عبث حقيقي خالص لا تشوبه شائبة، خاصة عندما يكون الشيء المنتظر لا وجود له أصلاً أو لا معنى له، بل لا هيئة له.
فمن هو جودو هذا؟
أهو المنقذ، أم الشافي أم من يجعل الحلم حقيقة؟ من هو؟ أهو الأمل، الفرح، السعادة؟ أهو الموت، الفراغ، اللاجدوى؟ من هو هذا القادم الذي يقضي أبطال بيكيت حياتهم في انتظاره دون جدوى، وسط يأس كامل، وطبيعة جرداء: أهو الطفل الذي جاء لهم بعدة أخبار متناقضة، مرّة يقول إنه سيجيء، ومرّة يقول إنه لن يجيء اليوم؟ أهو (بوزو) القوي المستعبد لـ (لاكي) المستعبد الراضي باستعباده؟

من هو جودو: أهو الزمن الذي يحطم البشرية شيئاً فشيئاً، ويقودها، وهي ساهمة لاهية، لتشرب من كأس الموت؟ أم هو العبث: حيث لا شيء يحدث ولا أحد يجيء ـ كما تقول المسرحية ـ وحيث باطل الأباطيل باطل؟ ولماذا لا يجيء أبداً؟

إن لغزية هذا القادم الذي لا يجيء أبداً وسرّيته وغرائبيته وابهامه المطلق قد ألقى بظلال عميقة على مسرح صموئيل بيكيت (1906 ـ 1989). فهو، أي جودو، قد نسف تقاليد الدراما المتعارف عليها، مثلما نسف تقاليد الحوار وتطور الحبكة المسرحية وصولاً إلى الذروة. هنا الحوار مقطوع، مبهم، مرتبك، لا يوصل رسالة ما، أي رسالة كانت. والمتحاورون لا يقولون شيئاً مفيداً. ربما لأنّ فاجعتهم، أعني حياتهم (التي هي حياتنا دون أدنى شك) أكبر من أن توصف، وأكبر من أن يُعثر لها على حلٍ ناجع. هكذا نراهم يتحدثون فقط، لتمضية الوقت انهم يتحدثون عن أيّ شيء كان ليقتلوا الصمت. فالصمت مرعب وسط طبيعة جرداء، والانتظار أكثر رعباً.

إذن، فإن اللغزية المطلقة لجودو الذي لا يجيء أبداً أدت إلى نسف تقاليد الدراما التقليدية، ونسف مبدأ حدود الشخصية وملامحها ونموها، ونسف الحوار ورسالته، ونسف مبدأ تطور الحبكة الدرامية.

ولابد لكل ما نسف أن (يوضع) مكانه شيء جديد يعوض ما ضاع أو فقد أو اختفى. هكذا استخدم الشعر هنا بقوة. فالكثير من مقاطع (في انتظار جودو) يمكن اقتطاعها، لتتحول ببساطة شديدة إلى قصيدة حديثة. إنها المقاطع التي نرى الحوار فيها يتجاذبه بطلا المسرحية: فلاديمير واستراجون. وكذلك المقاطع التي يتقاطع فيها فلاديمير واسترجون في حوارهما، حيث لا رسالة تتداول بينهما، لا معنى ولا اشارة. إنه حديث فقط لتزجية الوقت وقتل ما يتولد من هذا الوقت من مخاطر لا تُحصى.

ورغم كل هذا النسف لتقاليد الدراما المتوارثة، فإنّ مسرحية «في انتظار جودو» تبقى تحمل في داخلها الكثير من الترقب والتوتر. يحدث هذا رغم سكونية الاحداث، وإبهام الحوار، وارتباك الفعل المسرحي برمته، وهو المتأتي من «ارتباك» العالم، واللغة، والعقل، والمنطق، ومفهوم المنقذ في عقل صموئيل بيكيت الذي يعتبر من أهم كتاب المسرح المعاصرين وأعمقهم انجازاً وبخاصة في هذه المسرحية التي تعتبر أفضل أعماله وأشهرها على الإطلاق.

يقول مارتن اسلين: إنّ الموقف في المسرحية يظل ثابتاً، وما الحركة التي نراها إلا تفتيح للصورة الشعرية. وكلما ازدادت الصورة غموضاً وتركيباً ازدادت عملية كشفها تعقيداً وجاذبية. ولهذا فإنّ مسرحية كمسرحية «في انتظار جودو» تستطيع أن تولد ترقباً وتوتراً درامياً بالرغم من أنها مسرحية لا يحدث فيها ـ بالمعنى الحرفي للحدث ـ شيء. بل هي مسرحية وضعت لتظن أنه لا يمكن ان يحدث شيء أبداً في الحياة الإنسانية. ولا نستطيع أن ندرك النمط العام للصورة الشعرية المعقدة الذي نواجه به إلا عندما تقال السطور الأخيرة وتهبط الستارة. فإذا كنا في المسرحية التقليدية نجد أن العمل يتحرك من نقطة (أ) إلى نقطة (ب) ونظل نسأل على الدوام: «ما الذي سيحدث بعد هذا»، فإننا هنا نصادف عملاً يتألف من التفتيح التدريجي لنمط معقد ونتساءل معه: «ما هذا الذي نراه! ماذا ستكون عليه الصورة الكاملة عندما ندرك طبيعة التكوين أو النمط».

هكذا، إذن، بدت مسرحية «في انتظار جودو» مسرحية اللاقول، ويراد منها أن تقول شيئاً، ومسرحية اللافعل، ويراد منها ـ ومن المسرح عموماً ـ أن يفعل شيئاً لينير لنا ظلمات الحياة وخواءها واضطرابها وقلقها. إنها مسرحية اللامنطق في عالم يتظاهر بالمنطق وفي داخله فوضى مرعبة. إنها مسرحية اللامسرح التي أصبحت المسرحية الأشهر في العالم!
السلام عليكم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر