خليجي 20 / من الرابح والخسران ؟ اليمن , عدن , يافع , الشعب , النظام , القضية , الحراك

[يافع اليافعى]

،،
،،

كتب / يافــع اليافعـــي

اسدل الستار عن خليجي عشرين الذي استضافته مدينة المدن ( عــدن الباسمة ) , كنت هناك حاولت متابعة كل صغيرة وكبيرة قدر المستطاع , من رجل الشارع والاعلام الداخلي والخارجي والصحف والاعلام الاكتروني , وقبلها تابعة الاعلام الخارجي الذي ضج وصخب , ومن هنا ارتـئـيت ان اكتب ( كتحليل متواضع ) ووفق رؤيتي الخاصة المستخلصة من ما دار قبل واثناء الدورة , مجردة من اي مجاملة او عاطفة او تعصب لهذا او ذاك , وهذا ما قد يزعج او يغضب البعض , فمن هو المستفيد ومن الخسران وما هي اسباب الربح والخسارة , ودعونا نختار تلك الجهات والاطراف التي لعبت دورأ لصالح انجاح الدورة او افشالها او حتي وجدت نفسها مجبرة في حلبة الصراع الاعلامي والسياسي الصاخب , واهم هذة الجهات هي اليمن / عدن / يافع / الشعب ( بشقيه الجنوبي واليمني / النظام / القضية الجنوبية / الحراك / قادة الحراك .
قد يتسأل البعض لماذا التفريق ما بين اليمن مثلا والنظام , او عدن والقضية او الحراك وقادته , وحتي لا نطيل الشرح , فباختصار نقول ان اليمن ليست النظام , وعدن ليست الحكومة والقضية الجنوبية ليست الحراك فهي قضية وطن وشعب والحراك حركة سلمية خرج من رحم القضية قد يستمر على نهجه وقد يتغيير سلبا او ايجابأ , ولكن القضية ستظل , وقادة الحراك هم اشخاص خرجوا من تحت عباءة الحراك فمنهم العاقل الرزين ومنهم المتهور ومنهم من يرى طريق معين قد يكون طريق الخلاص السريع وقد يكون طريق الهلاك الاسرع , فهم بشر وليسوا ملائكة , وهم زائلون والوطن هو الباقي , فالى التحليل .

اليمـــــن :

بلد الحضارة والتاريخ والاصالة , والشجرة الطيبة المباركة التي يستظل بظلها كل ذي صاحب اصل كريم وذومنبت ومنبع اصيل , وقطعة الشمس التي يتدثر بوهجها كل من هلك نسله او فقد اصله اوضل نسبه اوانقطع عرقه اوقل وزنه اواختل ميزانه , ليخفي عيوب النقص ويتخلص من نظرات الاستصغار له , فيجد بالانتساب لليمن كرامته ويشعر بقيمته امام قبائل وانساب العرب وامام فئات بلده , ولكن هذة الفئة وامثالها سرعان ما تنقض وتتنكر , لاعتبارها ان الحاضر ليس كالماضي , فحاضر اليمن الحالي لن يظهرها بالوضع الاجتماعي المناسب , فاستلت تلك العناصر والفئات التخريبية , اسلحة القذارة والبغي بكل اصنافها وانواعها وتوجيهها لصدر اليمن لتجعلها اسيرة تصنيفها ورهينة اوصافها , بقصد القذف بها الى مستنقعات الفشل والحرمان , متناسية تلك الفئات ان النصر دوماً حليف اليمن والعز والكبرياء حظها ونصيبها , والمرؤة والشموخ شيمتها وعنوانها , وعلى مر الازمان , باستثناء حقب معينة ومنها الحقبة الحالية , التي تسلطن فيها كل رديئ وفاسد , فاردت تلك الابواق الخارجية النيل من تلك السمات التي لا يملكها احد غير اليمن , فانصرفت الى استخدام كل الاوصاف وتسولت كل البذاءات لترمي بها اليمن كبلد وليس كنظام وهو ما يستحق ذلك بجدارة , فلم تفرق بين بلد عظيم وشعب اصيل وبين نظام ديكتاتوري فاسد رذيل , ساندتها بتلك الحملة الهستيرية الشعواء بعض الابواق الداخلية التي اما انها لم تفرق بين النظام والبلد او لظنها ان الحاق الاذي باليمن هو مكسب للتلك الابواق او مكسب للمعارضة او للقضية الجنوبية , ولكن ماذا لو علمت ان النظام اليمني نفسه , كان الاكثر حرصاً على عدم اقامة الدورة في اليمن وخاصة الجنوب .
نجحت اليمن نجاح باهر اتسم بالعفوية والصدق والرونق , فاذهل كل الحاقدين والمرجفين والمشككين , الذين غرقوا في وحول الخسة والعار , واندحروا من ميادين الكلمة الصادقة والاقلام الحرة وهم يعضون اصابع الندم والقهر ويلعنون اقلامهم التي جلبت لهم ويلات العار والشنار ونظرات الاستصغار والاحتقار .

عــــــدن :

صحيح انها ليست بحاجة للدعاية او التسويق , فتاريخ عدن محفور بذاكرة الامم والشعوب , وما قدمته هذة المدينة للحضارة الانسانية , ولكن في ظل هذا الوضع الذي اوجده الاحتلال اليمني العنصري المتخلف , بكل ما فيه من تهميش وطمس وتغيير وتبديل معالم وملامح عدن , فقد اتت دورة خليجي عشرين , دورة الشهيد فهد الاحمد الصباح رحمه الله , لتعيد لوجه عدن البسمة والوهج , وتنفض غبار هذة الحقبة الرديئة من تاريخها المجيد , فكان اسمها متداول في كل وسائل الاعلام , صاحب ذلك الصورة الحضارية والاخلاقية الرفيعة التي تميز بها اهالي عدن خاصة والجنوب عامة , من خلال تعاملهم مع الضيوف واكرامهم حتي من فوق طاقاتهم , وهذا ما اذهل واخجل الحضور واصبح الكرم والتعامل الراقي حديث الناس والاعلام وبطريقة لا تخلوا من الانبهار والاعجاب الشديدين , فوق هذا فعدن هي من تحمل اسم القضية الجنوبية العادلة ولواء النضال السلمي , مما عزز اقتناع الاخرين بذلك , كما ان التواجد الاعلامى الغير مسبوق في دورات الخليج السابقة , قد اتاح فرص ثمينة لعدد من ابناء الجنوب لشرح عدالة قضيتهم ومعاناتهم الطويلة مع هذا النظام المتخلف وبددوا الصورة الغاتمة التي رسمها النظام اليمني ووسائل اعلامه حول الانسان الجنوبي والشخصية الجنوبية المتميزة عن الشخصية اليمنية من حيث العلم والثقافة والاطلاع واللهجة والتعامل مع الضيوف .

يافــــــع :

كان ليافع حظ طيب من الاستفادة من خليجي 20 على الصعيد القبلي والاعلامي , وتم استغلال الدورة بشكل جيد لاثبات الحضور اليافعي منطقة وانسانا ( رغم اختلاق العراقيل والحجج الواهية من قبل السلطات , فقد كنا في لقاء مع عدد من الشخصيات اليافعية حيث تم طرح عدد من المبادرات منها اصطحاب الوفد القطرى وعدد من الوفود الى يافع للاطلاع على معالمه وحضارته مع تحمل المسئولية الكاملة , الا ان السلطات رفضت ذلك بمبررات وحجج لا تمت للحقيقة بصلة , كما اقام السلطان فضل بن محمد العفيفي سلطان يافع مأدبة عشاء كبرى بفندق القصر حضرتها الوفود المشاركة وعدد من المسؤولين والشخصيات اليافعية من سياسيين وبرلمانيين ومشائخ واعيان , كما تم وضع لوحات اعلانية ترحيبية بالوفد القطري خاصة والوفود المشاركة عامة في العاصمة عدن وعلى مداخل مدينة زنجبار ومدخل ما يسمى بملعب الوحدة حاليا ( ملعب الشهيد علي صالح اليافعي لاحقا ان شاء الله ,, وهذة تسمية من عندي ) , كما قام الشيخ محمد بن غالب العفيفي بنشر اعلانات ترحيب في عدد من الصحف بالوفد القطري وشكر وتقدير لسمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير دولة قطر الشقيقة على مكرمته السامية بتنفيذ طريق يافع ( باتيس رصد ) , كما قام وفد تلفزيون دبي ( قناة دبي الرياضية ) بزيارة الى يافع ( منطقة يهر ) برفقة الاخ القاضي ابو فريد ( المشرف بنادي يافع ) حيث سجلت روبرتاج عن يافع وطريقة مراسم الزواج فيه , وتم عرضه في برنامج الجمهور والذى يقدمه المذيع المتألق حسن حبيب والبرنامج الناجح ( ليالي الخليج ) الذى يقدمه الاعلامي المبدع عدنان حمد ) ويوجد موضوع مثبت بهذا الخصوص في نادي يافع بالقسم العام ) مدعم بالصور , بالاضافة الى الانشطة المختلفة التي قام بها عدد من ابناء يافع والتي تصب كلها في مصلحة ومكانة يافع .

الشعــــب :

الشعب بشقيه الجنوبي واليمني , وان كان الجنوبي بالتحديد , بحكم ان الدورة اقيمت في عدن , ولكن الصورة الطيبة انعكست بشكل عام على الشعب اليمني عامة , حيث استطاع ابناء الجنوب اخراج صورة بديعة زاهية الالوان عن الانسان اليمني الكريم الطيب الودود , الذى يتقاسم كسرة الخبز بل ويحرم نفسه منها لاطعامها ضيفه رغم انه لا يحصل عليها الا بمشقة , هذا هو الانسان اليمنى الحقيقي , كما بددوا الصورة السيئة التي رسمها الشحاتين والفاسدين المحسوبين على النظام من ابناء الشمال في الدول الاحرى , الذين شوهوا الصورة الطيبة والجميلة التي تحملها ذاكرات الاخرين ونفوسهم منذ سنوات طويلة عن هذا الانسان الاصيل , شوهوا تلك الصورة بعدة اسابيع ان لم يكن ايام , بتصرفات لا تمت للشعب اليمني العريق او الشعب الجنوبي الابي الكريم بصلة , والتي تدل على حقيقة البيئة القذرة التي اوجدها النظام الفاسد والتي اصبحت بيئة صالحة ومرتع خصيب يرتاده هولاء الفاسدين للتحلل الاخلاقي والديني والتجرد من الحياء والضمير , لينصرفوا لممارسة مثل هذة الافعال بكل وقاحة ودون خجل او حياء .

النظـام اليمني :

كل العالم يعلم انه نظام فاشل ماكر مخادع فاسد , لا يؤمن بمواثيق ولا يصون عهود ولا يلتزم باتفاقيات , نظام حول اعرق شعب الى شعب متناحر يعاني الفقر والامراض والضنك , وجعل من بلد يعتبر اعظم واول حضارة انسانية بلدا فقيرا تتنازعه الاحزاب والطوائف والصراعات , وجعله مرتع للارهابيين والمجرمين ولكل فار من وجه العدالة اومدان اومريض او فاسد , وجعل ارضه بلا حماية وسيادته منتهكة وثرواته منهوبة , ليحيله الى بلد فقير متسول لا يعرف يتنفس الا على الاعانات والهبات ظلماً وزوراً , وهو البلد المترامي الاطراف الغني بالثروات , لذلك لو اتى هذا النظام للعالم اجمع وهو يحمل الشمس بيد والقمر بيد , فلن يصدقه احد ولا يثق به احد ولن يصدق بالتعامل معه احد , والكثيرين يعلمون ان اكثر من حاول تخريب خليجي عشرين هو النظام نفسه وكان يساوم للحصول على الاموال للتخلى عن الدورة , فمثل هذا النظام لا يهمه سمعة بلده ومصلحة شعبه فهي من اخر اهتماته , لذلك فالنظام اليمني كالفريق اليمني لم يحصد نقطة واحدة ايجابية من هذة الدورة , باستثناء تلك الدعاية المجانية التي حصل عليها , جراء بعض التصرفات الحمقاء من بعض ( قادة الحراك ) , والتى تيقظ لها شعب الجنوب الواعي فتم احباطها في مهدها , وبالتالي سحب البساط من تحت اقدام النظام اليمني , وما الشعور الوهمي بتحقيق انتصار في خليجي عشرين الا شعور كشعور توليد الكهرباء بالطاقة النووية وسكة القطار وجسر عدن جيبوتى والقمر الصناعي وكهرباء الرياح والصناعة العسكرية وزراعة القمح .

القضية الجنوبية :

مخطئ من يعتقد ان نجاح دورة خليجي عشرين , بل وحتي دورة كأس العالم , سيضر القضية الجنوبية من قريب او بعيد , فالقضية الجنوبية ليست قضية كرة قدم او اهدف او نقاط او اخطاء محكمين او حتي كأس بطولة , فهي قضية وطن ودولة ذات سيادة وشعب باكمله , لذلك فمن السذاخة والغباء القول او حتى الاعتقاد بذلك الضرر , فنجاح نظام ما حتى لو كان نجاح بالتنمية لا يلغى حق الاخرين بالعيش كبقية شعوب العالم بحرية وكرامة وانسانية , دليل على ذلك الكيان الصهيوني فمعظم مخترعي كل ما يخدم الانسانية من علوم طبية وعلمية وتقنية وفضائية وزراعية وفي مجال الطاقة والتكنلوجيا والفيزياء والكمياء والذرة هم من اليهود ناهيك عن سيطرته على وسائل الاعلام وصناعة السينما والشركات النفطية والاستثمارية والبنوك واسواق المال ومراكز القرار العالمي , كما ان العالم ( المتحضر ) يقف الى جانبه في احتلاله لفلسطين , والعالم والعربي والاسلامى ما بين متخاذل ومتقاعس ومهمل ومتأمر , ومع ذلك لم يستطيع طمس حق الشعب الفلسطيني في حقه بالعيش بحرية , ولو اخذنا حدثين بسيطين هما استشهاد محمد الدرة والاعتداء الاجرامي على سفينة الحرية وكيف انقلبت اسرائيل على اعقابها وامتسح كل ما حققته داخليا وخارجيا بلحظة واحدة , لادركنا ان بقاء الاوطان وحقوق الشعوب لا تسلب ولا تلغى ولا تطمس بالتقادم او بالدعاية او بنجاح نظام او فشله , كما ان نشطاء جنوبيين استطاعوا ان يصلوا الى شخصيات ووسائل اعلام باكثر من طريقة , وتم اعادت تسليط الاضواء على القضية الجنوبية والحراك السلمي ومعانات الجنوب بطرق اكثر واقعية ومهنية , ومنها على سبيل المثال ان قناتي الجزيرة والعربية قد طافتا فى عدن حتى على البقالات والمحلات الصغيرة لسؤال اصحابها ان كانوا شماليين او جنوبيين او ان كانوا استفادوا من الدورة وهل اشترت منهم الحكومة اغراض ومستلزمات استخدمت بكثرة في خليجي 20 مثل الادوات الكهربائية والحديد والاسمنت والاصباغ والمطاعم وسيارات النقل والاجرة وغيرها , فما راي من يعتقد ان الدورة اضرت بالجنوب .

الحــراك :

اثبت سلميته ورقيه ومشروعيته وهذا هو الاهم , رغم محاولات صنعاء البائسة , باصباغ عليه صفة الارهاب القاعدي والعمالة للخارج والتقطع وغيرها من المسميات التي لا تنطلي الا على الاغبياء والسذج وذوى الفكر المنحط المشابه لافكار صناع القرار ومسيرى الامور في صنعاء , فعدم تعرض الحراك لضيوف الجنوب واليمن بسوء , وفي الوقت نفسه تسيير المظاهرات والاحتجاجات السلمية الحضارية في عدد من محافظات ومناطق الوطن المحتل دون رفع شعارات معادية لخليجى عشرين او لقدوم الوفود وتواجدها على ارض الجنوب وهو يرزح تحل الاحتلال الهمجي اعطى بريق جديد لمصداقية سلميته , ظل نظام صنعاء يحاول على تصويره بغير هذة الحقيقة , كما انه غطى على بعض العيوب التي ظهر بها بعض قادة الحراك الذين هددوا وتوعدوا ,,, وفوق هذا لم يستطيعوا , وهذا ما تخاطفته وكالات الانباء واستشهد به المعارضون لاقامة الدورة في اليمن , فعند ما يتم الاستشهاد بالحراك من انه سوف يقوم باعمال عنف لافشال الدورة فهذة كارثة بحق القضية وسلميت الحراك , وخاصة انه ما زال ينتهج النضال السلمى ولم يعلن بعد تخليه عنه , اذ كيف تؤكد على سلمية الحراك وفي الوقت نفسه تهدد باستخدام العنف واساليب الارهاب لافشال الدورة , فلا انت تخليت عن السلمية ولا التزمت بها وهنا يكمن الخطأ والخطر .

قادة الحـــراك

لا نشك او نشكك باخلاص وولاء جميع ابناء الجنوب لوطنهم وقضيتهم , بما فيهم المغرر بهم او حتي من اختار الدنائة والمال المدنس للتكسب على حساب وطنه ودماء اهله , كما ان قادة الحراك بشر وليسوا ملائكة , فمنهم من يخطئ هنا ويصيب هناك وهكذا , لا احد على خطأ تماماً ولا على صواب دائما , قد يكون الحماس او الاندفاع او حتى التسابق بالنزول الى ساحات الفداء , هي من اسباب الوقوع في الخطأ , وهذا لا يعنى التبرير لوقوع بعض القيادات بالاخطاء وخاصة الفادحة , فما قام به بعض قادة الحراك من اصدار بيانات ضد الدورة وارسال خطابات وكتب تهديد الى الدول المشاركة يعد من الاخطأ الجسيمة التي الحقت الضرر بما وصل اليه الحراك من سمعة طيبة اكسبته احترام شعوب العالم اجمع , وخاصة ان الحراك ينتهج النضال السلمي لحد الان , كما ان النظام اليمني يتربص ويبحث عن مثل هذة التصرفات للاساءة للحراك والتشهير به , كما ان مثل هذة التصرفات لم تأتى باجماع او بقرار اتخذ , وانما اجتهادات فردية وبيانات اتسمت احيانا كثيرة بالعنترية , وتسببت بخلافات بين القادة , واظهرت للاخرين وجود فجوة بين قادة الحراك والقاعدة الشعبية , من خلال التناقض الواضح بين التهديد وبين الاستقبال والحفاوة البالغة التي استقبل بها شعب الجنوب ضيوفه واشقائه , مما دفع نظام اليمن الى التقاط هذا التنافر , فقام يروج ان الحراك منظمة ارهابية انعزالية ينبذها الجنوبي قبل الشمالي , ولعل اكبر الاخطأ هو الاعلان عن تسيير مسيرة مليونية باتجاه عدن بائت بالفشل , عرفت فيما بعد ان هذا القرار اتخذه شخصان فقط من قادة الحراك رغم ان الاتفاق بين القيادات كان ينص على اصدار بيان ترحيبي بضيوف الشعب الجنوبي , من هنا برزت بعض نقاط الخلاف , تحدث عنها في قناة الجزيرة احد قادة الحراك , والذي تبراء من كل التهديدات والبيانات والمسيرة المليونية , من هنا تبرز اهمية التوافق والتشاور واعتماد راى الاغلبية وتقديم مصلحة الجنوب العليا فوق كل المصالح او المناكفات او الرغبات , حتي لا تتحطم المعنويات وتتدهور العزائم ويستطيع العدو التغلغل من خلال الثغرات التي قد تظهر هنا وهناك .